إدلب (وكالات)
أكد المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أن أنقرة لم تف بالتزاماتها بشأن اتفاق «سوتشي» لخفض التصعيد في محافظة إدلب شمال غربي سوريا.
وقال بيسكوف، في تصريح صحفي، أمس: «إن الإرهابيين في إدلب السورية يحصلون على معدات عسكرية خطيرة جداً».
ودعا إلى تجنب بناء سيناريوهات سلبية بخصوص تطور العلاقات «الروسية التركية»، بسبب توتر الأوضاع في إدلب.
وأكد المتحدث باسم الكرملين أن العسكريين الروس والأتراك «على اتصال دائم».
وأوضح بيسكوف أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يدعم فكرة عقد القمة الرباعية حول سوريا.
وكانت وكالة «الأناضول» التركية الرسمية أفادت أمس الأول بأن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سيجتمع في الخامس من مارس المقبل مع بوتين، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، في قمة رباعية، لمناقشة الوضع في إدلب السورية.
ويهدد أردوغان بعملية عسكرية في إدلب، إذا ما لم يوقف الجيش السوري عملياته في شمال غربي سوريا.
إلى ذلك، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن عدداً من الجنود الأتراك أصيب، أمس، في محافظة إدلب السورية، بعدما استهدفت قوات الحكومة السورية رتلاً عسكرياً تركياً بالمدفعية الثقيلة، وهو ما دفعه للتقهقر باتجاه شمال سوريا.
وأرسلت تركيا آلاف الجنود إلى إدلب على مدى الأسابيع الماضية، بعد تصعيد الجيش السوري حملته لاستعادة آخر معقل كبير للمعارضة المسلحة في البلاد.
وقُتل حتى الآن 17 جندياً تركياً منذ بدء وصول تعزيزات إلى شمال سوريا، خلال الشهر الجاري، وهو ما يثير احتمال نشوب صراع أوسع نطاقاً.
وقال المرصد السوري: «إن قافلة عسكرية تركية جديدة تضم نحو 65 مركبة دخلت شمال سوريا، أمس، وكانت في طريقها إلى منطقة جبل الزاوية بجنوب إدلب، لكن القصف وضربات سلاح الجو الروسي أجبرها على التقهقر».
وأوضح المرصد أن نحو 2765 مركبة عسكرية تركية و7600 جندي تركي وصلوا إلى شمال سوريا منذ الثاني من فبراير الجاري.
ودفع التصعيد العسكري لقوات الجيش السوري في محافظة إدلب ومحيطها، منذ مطلع ديسمبر، نحو 900 ألف شخص إلى النزوح، توجّه عدد كبير منهم إلى مناطق قريبة من الحدود التركية.
ويطلق حرس الحدود التركي الرصاص على كل من يحاول المرور، وهو ما تسبب بحسب المرصد، بمقتل العشرات منذ إغلاق تركيا حدودها مع سوريا. ويدفع آخرون مبالغ مرتفعة جداً لمهرّبين لمساعدتهم على عبور الحدود.