كشفت الحملة الوطنية لمكافحة سرطان الثدي عن إصابة 11 سيدة بالمرض في الشارقة من بين 1711 سيدة تم فحصهن في الإمارة خلال العام الماضي، إضافة إلى تثقيف 1849 حالة في الإمارة خلال الفترة ذاتها. وأكد الشيخ محمد بن صقر القاسمي مدير منطقة الشارقة الطبية، خلال اختتام فعاليات الحملة صباح أمس بقصر الثقافة في الإمارة، أن إجمالي عدد الحالات المصابة بمرض سرطان الثدي في الشارقة وصل إلى 61 سيدة من إجمالي 6229 حالة تم فحصهن بأشعة “الماموجرام” من بداية عمل الوحدة في سبتمبر عام 2006. وأفاد بأن وحدة “الماموجرام” بمركز الأمومة والطفولة بالشارقة أجرت جميع الفحوص للسيدات خلال الحملة، كما قامت بتثقيف صحي فردي وجماعي داخل وخارج المركز لـ 2586 سيدة في العام الماضي، منهن 870 حالة تم تثقيفهن بأهمية البرنامج والتدريب على “المودل” داخل وخارج المركز أثناء فترة الحملة، بالإضافة إلى 979 حالة تم تثقيفهن داخل مراكز الرعاية الصحية بالشارقة ليكون إجمالي الحالات 1849 سيدة. وقال “إن مرض سرطان الثدي هو الأكثر شيوعاً بين النساء على مستوى العالم، وإن الاكتشاف المبكر أحد أفضل الوسائل لعلاج هذا المرض، وإن أهمية الحملة الوطنية في مكافحة المرض في زيادة الوعي لدى السيدات وغرس الثقافة الصحية لتجنب الإصابة من خلال برامج التوعية بوسائل الوقائية والاكتشاف والتشخيص لمعالجة المرض”. وتابع: “إن الحملة ركزت هذا العام على عدة نقاط من أهمها تفعيل وتكثيف التثقيف الصحي لوسائل الوقاية للكشف المبكر في مختلف أرجاء الإمارة في وقت واحد مع التركيز على المناطق النائية (المدام – البطائح – الثميد- وادي الحلو) وتكثيفها في كل من (الذيد – خورفكان– كلباء – دبا الحصن) بالإضافة إلى بقية أرجاء الإمارة”. وأشار الشيخ محمد بن صقر القاسمي إلى أهمية الحملة لكونها تساعد على تقليل نسبة الإصابة بالمرض، وأن وزارة الصحة ومنطقة الشارقة الطبية تسعيان إلى توفير الصحة والسلامة لأفراد المجتمع كافة من خلال نشر الوعي والتدقيق الصحي لوسائل الوقاية والاكتشاف المبكر من خلال برنامج توعية متكامل موجه إلى جميع السيدات في مختلف المراحل العمرية. وبيّن أن الحملة وجدت وبصورة مستمرة في المستشفيات والمراكز الصحية، وأن جميع العاملين شاركوا فيها من مختلف المجالات، كما كان لمنطقة الشارقة التعليمية من معلميها وإدارييها وطالباتها دور كبير في الفعاليات، إضافة إلى إقامة الفعاليات ضمن برامج معرض الكتاب لهذا العام بمركز إكسبو والنادي الثقافي العربي بالشارقة. مميزات الحملة من جانبها، قالت الدكتورة حصة الغزال مديرة مركز الأمومة والطفولة بالشارقة إن من أبرز مميزات الحملة هذا العام -مقارنة بالسنوات الماضية- أنه تم تشكيل لجنة تنفيذية دائمة للحملة الوطنية لمكافحة سرطان الثدي على مستوى إمارة الشارقة تعنى بالتخطيط والمتابعة والتقييم لفعاليات الحملة الوطنية على مدار العام، كما تميزت الحملة الوطنية بحملة إعلامية مكثفة شملت لقاءات تلفزيونية وإذاعية ومسابقات إذاعية تكللت بمشاركة وتفاعل إيجابي من الجمهور، بالإضافة إلى نشاطات اجتماعية للكوادر الفنية والإدارية مصاحبةً للفعاليات. ولفتت إلى أن هناك زيادة في أعداد المترددات على الفحص الإشعاعي بوحدة الكشف المبكر لأورام الثدي بالمركز منذ بداية افتتاح 2006 بمعدل 15% سنوياً، حيث تستقبل قرابة 30 مراجعاً يومياً من مختلف المراكز الصحية بالإمارة مع زيادة عدد المواطنات اللاتي قمن بالفحص الإشعاعي مقارنة بالسنوات الماضية. وتابعت أن هناك زيادة في الوعي داخل المجتمع على أهمية الكشف المبكر لأورام الثدي وأهمية الفحص الذاتي عن طريق عمل محاضرات توعية وورشات عمل في المؤسسات الحكومية والمدارس وجمعيات النفع العام والنوادي الاجتماعية. وأوضحت الغزال أنه تم تدريب 82 من طلاب كلية الطب والعلوم الصحية في قسم التشخيص والتصوير الطبي التابع لجامعة الشارقة منذ 2007 حتى الآن، إضافة إلى تدريب طبيبين وفني أشعة من إمارة أم القيوين وعجمان والاتفاق على تدريب فنيات الأشعة من مختلف الإمارات الشمالية على عمل فحص “الماموجرام” للمراجعات، بالإضافة إلى تدريب 4 فنيات أشعة على ضبط الجودة المختصة بجهاز “الماموجرام” بواسطة خبراء عالميين من كندا بالتعاون مع كلية العلوم الصحية بجامعة الشارقة. وذكرت أنه تم تنظيم وتنسيق ثلاث ورش عمل الخاصة لفحص الثدي للهيئة التمريضية والأطباء قبل انطلاقه الحملة من عام 2007 إلى عام 2010. وفي ختام الحفل، قام الشيخ محمد بن صقر القاسمي مدير منطقة الشارقة الطبية والدكتورة حصة الغزال مديرة مركز الأمومة والطفولة بالشارقة رئيسة فريق الحملة بالشارقة، بتكريم مؤسسي البرنامج الوطني لمكافحة المرض في أبوظبي لدورهم البارز في تعميم البرنامج على مستوى الدولة، وهم الدكتورة هاجر الحوسني، والدكتورة منى السبيلجي، والدكتور محمد عبد اللطيف، ومارجريت الأطراش. كما تم تكريم فريق الحملة بإمارة الشارقة و30 جهة حكومية وخاصة قدمت الدعم للحملة خلال فعالياتها.