بدرية الكسار (أبوظبي)

أطلقت مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية هويتها المؤسسية الجديدة تحت شعار «العطاء باستدامة»، برعاية وحضور سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس أمناء المؤسسة.
ويتضمن الشعار تصميماً مبتكراً يحمل اسم الأب المؤسس، ومستوحى من خط يده من رسالة قديمة موجهة إلى أخيه الشيخ هزاع بن سلطان آل نهيان، رحمه الله.
جاء ذلك خلال حفل رسمي نظمته المؤسسة، أمس في أبوظبي، بحضور الشيخ مروان بن راشد المعلا رئيس مجلس إدارة جمعية أم القيوين الخيرية وأعضاء مجلس أمناء المؤسسة، وحمد سالم بن كردوس العامري المدير العام، وعدد من المسؤولين والموظفين والشركاء الاستراتيجيين.
كما شهد الحفل إطلاق الموقع الإلكتروني بحلته الجديدة، والتطبيق الإلكتروني الجديد المتاح للمستخدمين على نظامي تشغيل الهواتف الذكية «أندرويد» و«أبل ستور».
وقالت المؤسسة، إن شعارها الجديد «العطاء باستدامة» يعكس فكرة إنشائها، باعتبارها وقفاً خيرياً ومكرمة من الأب المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» والتي يعود ريعها على المشاريع والأنشطة والفعاليات الخيرية والإنسانية المستدامة داخل الدولة وخارجها، لتسهم في تحقيق التطور والتغيير الاقتصادي والاجتماعي للارتقاء بحياة الناس.
وقال حمد سالم بن كردوس العامري المدير العام لمؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية: «نتوج اليوم مسيرة العطاء التي بدأت بمبادرة من المغفور له الأب المؤسس بإطلاق الهوية المؤسسية الجديدة، لنستكمل فصلاً جديداً من فصول الخير والإنسانية»، ونحتفي معاً بالإنجازات التي حققتها المؤسسة على مدار أكثر من 27 عاماً، وصلت خلالها بمبادراتها وبرامجها إلى أكثر من 170 دولة من مختلف دول العالم، انسجاماً مع رؤيتها بأن تصبح مؤسسة رائدة في العمل الإنساني على مستوى العالم، وبما يعكس إرث المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» في مد يد العون للمحتاجين دون تمييز بين عرق أو جنس أو دين أو لون.
وأعرب عن فخره بالإنجازات التي حققتها المؤسسة، في ظل توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والمتابعة الدائمة لسمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس أمناء المؤسسة، وأخيه سمو الشيخ عمر بن زايد آل نهيان، نائب رئيس المجلس، حيث تمضي المؤسسة قدماً لنشر رسالة الخير والإنسانية، ومساعدة أكبر عدد من المحتاجين حول العالم.
وفي ختام الحفل، كرم سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان، أعضاء مجلس أمناء المؤسسة ممن ساهموا بمسيرة النجاحات والإنجازات الرائدة التي حققتها المؤسسة منذ نشأتها، وعلى رأسهم معالي مسلم بن سعيد عبدالله القبيسي، ومعالي خلفان بن غيث المحيربي، وسعيد خليفة حميد الرميثي، وفرج بن حمودة الظاهري، والدكتور حمدان بن مسلم المزروعي، وحمد سعيد بن جروان الشامسي، وعبدالله عقيدة المهيري، وخالد عبدالله نعمت الخوري، ومصبح خميس ناصر المزروعي، وعبد الرحمن حمد محمد القمزي، ومحمد خلفان عبدالله الظاهري، وسالم عبيد الظاهري، وأحمد شبيب الظاهري، وبالإنابة عن معالي أحمد خليفة السويدي تسلم التكريم حفيده ناصر محمد أحمد خليفة السويدي، وبالإنابة عن معالي يوسف بن عمير بن يوسف تسلم التكريم نجله يوسف بن عمير بن يوسف.
وكشفت مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، خلال الحفل، عن رؤيتها الجديدة المتمثلة في أن تصبح مؤسسة رائدة في العمل الإنساني على مستوى العالم، بما يعكس إرث المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» في مد يد العون للمحتاجين دون تمييز بين عرق أو جنس أو دين أو لون.
وتتمثل الرسالة الجديدة للمؤسسة في تنفيذ برامج ومشاريع خيرية مستدامة تعنى بتحسين قطاعات الرعاية الصحية والتعليم والبنية التحتية عبر تسخير مواردنا المالية لخير الإنسانية، ومساعدة المحتاجين، وتحسين نوعية حياتهم.
وأكدت المؤسسة، خلال الحفل، حرصها على الحفاظ على إرث الوالد المؤسس المتمثل في العمل الخيري والإنساني، عبر تحقيق ستة أهداف رئيسية، تشمل التعليم والصحة والأعمال الخيرية والحج والإغاثة والجوائز.
ويندرج تحت هدف التعليم المساهمة بتوفير المقومات والممكنات لتحسين مستويات التعليم بمختلف دول العالم، ويشمل هدف الصحة المساهمة بتوفير خدمات صحية للمحتاجين وفق أعلى المعايير العالمية فيما تتحقق الأعمال الخيرية من خلال دعم مختلف أفراد المجتمع من المحتاجين، ومد يد العون لهم عبر إطلاق مبادرات وبرامج نوعية.
ويتمحور هدف الحج بمساعدة المسلمين المحتاجين، عبر تمكينهم من تأدية فريضة الحج، ويتحقق هدف الإغاثة بالجاهزية المستمرة لإغاثة المتضررين من الكوارث والأزمات دون تفريق بين عرق أو دين أو لون فيما تحقق المؤسسة هدفها السادس «الجوائز» عبر المساهمة في تكريم الإنجازات الفردية والجماعية المؤثرة على المجتمعات في مختلف المجالات.
وتتضمن القيم المؤسسية الجديدة لمؤسسة زايد بن سلطان للأعمال الخيرية والإنسانية، ثلاث قيم رئيسية تشمل: العطاء بكرامة، حيث تحرص المؤسسة على تقديم المساعدات لجميع الشعوب دون التمييز بين جنس أو عرق أو دين أو لون، احتراماً لحقوق الإنسان وصوناً لكرامته.
وتتمثل القيمة الثانية بالابتكار والإبداع، حيث تعمل المؤسسة على الاستثمار في رأس المال البشري، من خلال تبني نهج إبداعي مبتكر يسهم في تعزيز القدرات ونقل المعرفة لتحسين جودة الحياة .. فيما تتمثل القيمة الثالثة بالمهنية والعمل المشترك، إذ تعمل المؤسسة مع شركائها والمجتمع الدولي بكفاءة ومهنية، بما ينسجم مع الدور الإنساني الفاعل لدولة الإمارات عالمياً مع الالتزام بمبادئ النزاهة والشفافية.
وحرصت المؤسسة منذ نشأتها على دعم جهود التأليف والترجمة والنشر والإسهام في نشر معالم الحضارة الإنسانية والتعريف بالقيم الإسلامية والعربية ورعاية المؤلفات العلمية والموسوعات الأكاديمية في شتى جوانب العلوم والمعرفة بمختلف اللغات، فضلاً عن اهتمامها بالكتب التي تتناول سائر ميادين المعرفة من علوم إنسانية وصحية وتربوية وإدارة واقتصاد.

إصدارات نوعية
نجحت «زايد الخيرية» في إصدار مجموعة من الإصدارات والكتب المتنوعة، من أهمها معجم الشيخ زايد، وهو معجم للألفاظ العربية يتميز بسهولة مراجعته من قبل الطلاب والمختصين على حد سواء وبأسلوبه الجديد في الاستشهاد القرآني في جميع معانيه، مما يضفي عليه مصداقية لغوية صحيحة ويتكون من حوالي 1120 صفحة، ويتضمن بعض المعلومات والصور عن إمارة أبوظبي وتراثها، وعن المؤسسة ومؤسسها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، كما يتضمن المعجم خمسة ملاحق، في الصرف والعروض والأخطاء الإملائية والترقيم وأطلس الخرائط.
وتعتبر معلمة زايد من أهم المصادر الحضارية، وهي المدونة الرابعة بعد القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة والمذاهب الفقهية، باعتبارها مرجعية لاستصدار الأحكام الفقهية ولاستنباط القوانين والتشريعات اقترح طباعتها مجمع الفقه الإسلامي الدولي، واعتمد تمويلها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، وتولت المؤسسة الإشراف على إعدادها وطباعتها، وهي موسوعة للقواعد التي يستنبط منها الأحكام الأصولية والفقهية والتي يعتمد عليها في سن القوانين والتشريعات وتضم 41 مجلداً، وتتضمن أربعة أقسام رئيسية، تتمثل بالقواعد الفقهية، والأصولية، والمبادئ والمقاصد، والضوابط.
ويضم ملخص معلمة زايد للقواعد الفقهية والأصولية 4 مجلدات، تتضمن قواعد المعلمة بعد حذف التحقيق والمقدمات والزيادات، حيث اعتمدت فقط على نصوص القواعد وشرحها، ويعتبر من أهم مراجع الحضارة العربية والإسلامية، باعتباره أحد أهم مصادر التشريع واستنباط الأحكام وسن القوانين، وصدر عن المؤسسة بطبعتين ورقية وإلكترونية.