الشارقة (الاتحاد)

أكد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، أن مجالات جائزة الشيخ سلطان لطاقات الشباب تتوزع على جوانب مهمة في خدمة المجتمع، وتعكس أهمية دور الشباب باعتبارهم العنصر الرئيس في حفظ المجتمع وإكمال تطوره وبناء مستقبله.
جاء ذلك خلال كلمة سموه التي ألقاها في حفل تكريم الفائزين بالدورة الثانية من «جائزة الشيخ سلطان لطاقات الشباب»، والذي أقيم مساء أمس في قصر البديع العامر، حيث شمل التكريم 45 شاباً وفتاة، برهنوا ريادتهم في فئات الجائزة الأربع المتمثلة في المغامرة، والتطوع، والمهارات، والهوايات.
وأشار سموه إلى أن الجائزة تشكل امتداداً لأهداف عديدة عملت عليها الشارقة منذ سنوات كثيرة لتُغرس في الشباب، فهم أساس المجتمع ومن يكونون الأسرة التي تشكل اللبنة الأساسية للمجتمع، وسيمسكون بزمام المبادرة في دعم القيم الرئيسة والمحافظة على مكتسبات الوطن والمجتمع والبيئة.
ولفت سموه إلى أن هنالك الكثير من المجالات في خدمة المجتمع التي تتطلب من الشباب المبادرة فيها، ومنها اللغة العربية، حيث إن الشاب يصبح رائداً فيها ليس في الفوز بجائزة في الخطابة أو الشعر أو غيرها بل في نقل وتعليم هذه المهارات لغيره من خلال تكوين مجموعات متخصصة يطور من خلالها الآخرين.
وأوضح صاحب السمو حاكم الشارقة أن البيئة الصحراوية تحتاج إلى جهد الشباب في المحافظة عليها، ومن أبرز جهود الشارقة إنشاء المحميات الطبيعية للمحافظة على مكونات البيئة الطبيعية من نباتات وحيوانات من الرعي والصيد الجائر، والمحافظة على البذور التي تتكاثر في كل سنة بأعداد كبيرة في المحميات وتنتشر للمحافظة على ديمومتها، بالإضافة إلى المحافظة على العديد من الحيوانات التي قد تتعرض للانقراض.
وأوضح سموه أن إقامة المحميات تحتاج إلى جهد الإنسان، فعند مشاركته سيكون هو الداعم والمحافظ عليها بسبب مشاركته في إقامتها، وهذا يشكل مجالاً مهماً للتقدير والتكريم.
وتطرق سموه للحديث عن جهود إمارة الشارقة في المحافظة على المجتمع من خلال بناء الإنسان منذ طفولته، بالإضافة إلى المبادرات في مجالات التعليم والإسكان والتوظيف بهدف دعم استقرار الشاب وأسرته لينعكس هذا الاستقرار على المجتمع والمحافظة عليه من جوانبه كافة.
ولفت سموه إلى ضرورة مبادرة الشباب في دراسة الجوانب المتنوعة في المجتمع ومعرفة سلبياتها وإيجابياتها، ووضع الدراسات والحلول معها لخدمة الوطن والمجتمع بصورة فعالة، مشيراً سموه إلى العمل على تخصيص مجالات جديدة في جوائز خدمة المجتمع مستقبلاً.
حضر حفل تكريم الفائزين كل من الشيخ صقر بن محمد القاسمي، رئيس مجلس الشارقة الرياضي، والشيخ سالم بن عبدالرحمن القاسمي، رئيس مكتب سمو الحاكم، والشيخ محمد بن حميد القاسمي، رئيس دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية، والشيخ الدكتور عبدالعزيز بن علي النعيمي، ومعالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، وزير دولة لشؤون التعليم العالي والمهارات المتقدمة، ومعالي سارة بنت يوسف الأميري، وزيرة دولة للعلوم المتقدمة، وعلي ميحد السويدي، رئيس المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة، ومحمد عبيد الزعابي، رئيس دائرة التشريفات والضيافة، ونورة النومان، رئيس المكتب التنفيذي لسمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، وأحمد بن ركاض العامري، رئيس هيئة الشارقة للكتاب، وعدد من المسؤولين في الدوائر والمؤسسات المحلية.