تدشين مبادرة جمع الأعلام وإعادة تدويرها
(أبوظبي) - دشن معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث والعلمي رئيس جامعة زايد، أمس، فعاليات حملة «بركة وطن» التي أطلقتها خريجات الإعلام بجامعة زايد بهدف جمع علم الدولة المستخدم في الاحتفالات وذلك، تحت شعار «ضعه بحب.. ورسخه في قلبك».
وتهدف الحملة إلى إعادة فصل الأقمشة المستخدمة في تصنيع الأعلام وتدويرها، بالتعاون مع عدد من الجهات المعنية وتصنيعها كملابس للفقراء والمحتاجين في مختلف أنحاء العالم، بما يترجم ثقافة العطاء لمجتمع دولة الإمارات العربية المتحدة. وتستمر الحملة حتى 16 يناير المقبل.
وحضر التدشين الشيخ محمد بن نهيان بن مبارك آل نهيان وعدد من المسؤولين ومريم المحمود رئيسة لجنة خدمة المجتمع برابطة خريجات الإعلام بجامعة زايد، وفاطمة بن حمودة رئيسة مجلس الخريجات، وشمسة الطائي مدير إدارة شؤون الخريجات، وفيصل أحمد مدير شؤون البروتوكول والمراسم بجامعة زايد وعدد من الخريجات والطالبات وذلك على ساحة كورنيش أبوظبي الجديد.
وأكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي رئيس جامعة زايد، أهمية هذه المبادرة الوطنية التي تترجم نجاح الغرس الطيب للمغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، في نفوس أبنائه وبناته فيما يتعلق بثقافة العطاء لخدمة وتوجيه الخير الذي ننعم به إلى المحتاجين في مختلف أنحاء العالم.
وأضاف «من هنا جاءت هذه المبادرة التي تعكس حساً وطنياً ونضجاً فكرياً من قبل خريجات جامعة زايد وتبرز وعيهن نحو قضايا البيئة، وكذلك المسؤولية الاجتماعية حيث شاهدنا في احتفالات اليوم الوطني الأربعين هذه التظاهرات الوطنية المفعمة بالحب من قبل أبناء الوطن، وجميع المقيمين على أرضنا الطيبة الذين حرصوا على إضفاء بهجة مضاعفة على هذه المناسبة برفع ملايين الأعلام، وعادة ما تنتهي المناسبة ونجد بعض هذه الأعلام في حاجة إلى من يحفظها وبالتالي فإن مبادرة خريجات الإعلام بجامعة زايد بشأن تجميع هذه الأعلام وإعادة تصنيعها ملابس، وتوزيعها على المحتاجين تصب في الاتجاه الصحيح الذي يكفل الحفاظ على مكانة العلم ورمزيته الوطنية من جهة، ويساعد المحتاجين من جهة أخرى».
وأوضح معاليه أن مبادرة الخريجات في هذا الصدد تهدف في المقام الأول إلى تكريس التوعية المجتمعية بشأن العلم والحفاظ عليه والاهتمام به، بالإضافة إلى تعزيز مفاهيم الإيثار ومساعدة المحتاج، وهذا ما تعلمناه من نهج قيادتنا الرشيدة المتمثلة في صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وإخوانهما أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
من جانبها، أكدت الشيخة شما بنت خليفة بن حمدان آل نهيان رئيسة خريجات الإعلام في جامعة زايد أن المبادرة بجمع علم الدولة جاءت متزامنة مع احتفالات اليوم الوطني، حيث شاهدت ملايين الأعلام ووجدت في الأمر مناسبة نضفي من خلالها بهجة أخرى على المحتاجين، عن طريق إعادة تدوير القماش المستخدم في تصنيع هذه الأعلام بعد فصل ألوان العلم، ومن هنا تضافرت جهود زميلاتها الخريجات في تنفيذ الفكرة بالتعاون مع عدد من الجهات المجتمعية مثل وزارة الأشغال وهيئة بيئة أبوظبي، وبلدية أبوظبي، ودائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي، وجمعية بيت الخير في دبي، ومحطات أدنوك للتوزيع، وكليات التقنية العليا وجامعة زايد بفرعيها في أبوظبي ودبي، وغيرها من المراكز التجارية والمؤسسات التي أبدت تعاوناً في جمع الأعلام من خلال مراكز مخصصة لذلك.
وقالت مريم المحمود إن الإقبال الشعبي الذي حظيت به هذه الفكرة دفع الخريجات لمواصلة الحماس طوال مدة الحملة التي تستمر 40 يوماً تحت شعار «بركة وطن»، مؤكدة أن الإقبال الجماهيري الذي شهدته الحملة في أول يوم لانطلاقتها أمس بكورنيش أبوظبي يدعو إلى التفاؤل، فقد تم جمع أكثر من 1200 علم متنوعة الأحجام في أقل من ساعتين.
كما استقبل مكتب التوعية والإرشاد التابع للحملة خلال فعاليات الكورنيش أمس العشرات من المواطنين والمقيمين من مرتادي الكورنيش، الذين أبدوا تفهماً كبيراً لفكرة الحملة ومقاصدها النبيلة وأعربوا عن تعاونهم معنا.