أحمد السعداوي (أبوظبي)

ثلاث من فتيات الإمارات، قدمن واحداً من الابتكارات التي تسهم في تقليل نسبة الحوادث الناتجة عن السكتات القلبية ونوبات الصرع، وغيرها من الأمراض التي قد تصيب أعراضها قائدي السيارات فجأة على الطرق، بحيث يمكن تزويد المركبات بالنظام الجديد الذي يسيطر على المركبة وقت الطوارئ بشكل آلي، وفق أساليب وقواعد علمية.
وتقول سندس وليد الحوسني، طالبة الصف الثاني عشر بثانوية الشهامة في أبوظبي، إن الفكرة وردت إليهن من خلال بحثهن عن تقديم شيء مفيد ونافع للمجتمع يطبقن من خلاله النظريات والأساليب العلمية التي تلقينها في المدرسة، وبعد مناقشة المعلمة المشرفة عليهن اتفقن على فكرة إيجاد نظام يحمي أصحاب الأمراض خلال قيادتهم مركباتهم الخاصة، ما يسهم في الحفاظ عليهم وعلى مستخدمي الطريق، سواء من قائدي السيارات أو المشاة، حال حدوث أي عوارض صحية سيئة خلال قيادة السيارة، فكان الاتفاق على ابتكار سيارة لها نظام ومزود بأمان للسائق، عبر برمجة حساسات تتمركز في حزام الأمان، بحيث إذا ازدادت أو قلت نبضات قلب السائق عن المعدل الطبيعي ستقوم السيارة بتشغيل نظام الأمان حتى تقف بشكل آمن، وتقوم بمشاركة الموقع مع أحد الأقرباء والشرطة والإسعاف حتى يتم إنقاذ الشخص. زميلتها حنان سليمان، أوضحت أن أهم الفوائد لهذا الابتكار، التقليل من نسبة الحوادث والحفاظ على السيولة المرورية والمظهر العام للمجتمع من خلال التماهي مع الرؤية العامة في الدولة الهادفة إلى تقليل نسبة حوادث الطرق إلى أقل حد ممكن.
وقالت، مررنا بعدة مراحل وبدايتها كانت عند اقتنائنا الأدوات المطلوبة لتنفيذ المشروع، وبعدها بدأنا بأخذ بعض المعلومات المهمة من المبتكر خالد الشالوبي، والمعلمة نسمة عباس وكانا من أهم الداعمين لنا بعد عائلتنا، ويوماً بعد يوم واصلنا العمل حتى انتهينا من السيارة، بعد خوض تجارب عديدة، حيث واجهنا العديد من الصعوبات في البداية، لأننا كطالبات ليست لدينا الخبرة الكافية في هذا المجال، كتركيب السيارة، وبرمجتها، وطريقة التعامل مع الحساسات.
أميرة أحمد، طالبة بالصف الحادي عشر في المدرسة نفسها، وشريكتهن في الابتكار، بينت أنهن جلسن ساعات عديدة لمشاهدة فيديوهات علمية على الشبكة العنكبوتية تعلمن من خلالها الكثير وأفادتهن في التنفيذ، وهذا بحد ذاته يوضح الفوائد الكبرى التي يمكن أن نجنيها من البحث في العلوم والمعارف الموجودة على الشبكة العنكبوتية، بحيث نحسن استغلال أوقاتنا دوماً بما يفيد مجتمعنا ويزيد من خبرانا ومعلوماتنا.