شروق عوض (دبي)
كشفت الدكتورة أسمهان الوافي، المدير العام للمركز الدولي للزراعة الملحية (إكبا) في دبي، عن أن المركز ضمن استراتيجيته يعمل على خطتين خلال العام الحالي 2019، الأولى تتعلق بإضافة برنامج بحثي خاص بالزراعة العمودية، لما يخدم توجهات دولة الإمارات بإضافة أحدث الابتكارات الخاصة بالزراعة، بينما تتعلق الخطة الثانية بعقد شراكات تعاون مع جمهورية الصين الشعبية في شأن علم الجينات الزراعي.
كما يعكف المركز ضمن خططه على عقد برنامجين تدريبيين لـ 200 مزارع، موزعين على إمارة أبوظبي كبداية، ومن ثم تعميمه فيما بعد على بقية مزارع الدولة.
وأوضحت الوافي لـ «الاتحاد» أن البرنامج البحثي الخاص بالزراعة العمودية يهدف إلى تزويد المزارعين بأحدث الابتكارات في هذه الزراعة، وأن آلية تنفيذ البرنامجين التدريبين المخصص كمرحلة أولى على مزارعي أبوظبي والعين، تتمثل في مباشرة المركز خلال الأيام المقبلة بإخضاع مزارعين في مزرعة المواطن عبد الرحمن الشامسي في العين للبرنامج التدريبي الأول، والذي يرتكز على عدة محاور منها أنواع الزراعة، وأنواع الري منها استخدام المياه شديدة الملوحة المرتجعة من عملية التحلية، والأخرى مياه البحر لري المزارع النموذجية الداخلية منها والساحلية، إذ تستخدم المزارع النموذجية في المناطق الداخلية المياه المحلاة لري الخضراوات.
بينما تستخدم المياه شديدة الملوحة المرتجعة من عملية التحلية لتربية الأسماك، بالإضافة إلى الطرق العلمية الخاصة بالتحكم في الري، في حين يرتكز البرنامج الثاني على طرق تسويق المنتجات الزراعية. جاءت هذه التصريحات على هامش فعالية اليوم المفتوح للمزارعين، الذي عقد في مقر المركز الدولي للزراعة الملحية في دبي، أمس، بهدف تعريف المزارعين المحليين وأصحاب الأعمال الزراعية وغيرهم من أصحاب الشأن بالطيف الواسع من التقانات الزراعية. وحضرت اللقاء معالي مريم بنت محمد سعيد حارب المهيري، وزيرة دولة مسؤولة عن ملف الأمن الغذائي، ورزان خليفة المبارك، عضو منتدب لهيئة البيئة - أبوظبي، ورئيسة مجلس إدارة إكبا، والدكتور عبد الوهاب زايد، المستشار الزراعي بوزارة شؤون الرئاسة عضو مجلس إدارة إكبا، بالإضافة إلى حضور 100 من المزارعين الرياديين. وقالت معالي مريم بنت محمد سعيد المهيري: إن البحث والتطوير يعد الدعامة الأساسية للأمن الغذائي، حيث يساهم في إنشاء أحدث التقانات الضرورية لتعزيز إنتاج الأغذية وتقليل استخدام الموارد القيمة، وخاصة المياه، لافتة إلى دوره في الحد من الفقر والجوع وسوء التغذية، ولأهمية هذا المجال تم إضافة البحث والتطوير كعنصر أساسي في الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي في دولة الإمارات. من جانبها، قالت رزان خليفة المبارك: نفذ «إكبا» برامج بحثية لتحقيق التنمية في أكثر من 30 بلداً، كما عمل بشكل وثيق مع مختلف المؤسسات الحكومية والبحثية داخل دولة الإمارات.