المواد الكيميائية لا علاقة لها بسرطان الثدي
واشنطن (ا ف ب) - لا شك في أن النساء اللواتي يرغبن بخفض احتمالات إصابتهن بسرطان الثدي، نصحن كثيراً بوجوب تفادي التعرض لبعض المواد الكيميائية، لكن أية دراسة علمية لم تتمكن من إقامة علاقة مماثلة، بحسب ما أكد أمس الأول معهد طبي أميركي.
وقد عمد معهد الطب “إنسيتيوت أوف ميديسين” التابع للأكاديمية الوطنية للعلوم، إلى مراجعة جميع الدراسات التي نشرت حتى الساعة في هذا المجال وحاول الكشف عما هو صحيح وعما هو خاطئ.
ويشير المعهد في تقريره إلى أن “دراسات عدة فشلت مرات عدة في إثبات العلاقة ما بين ارتفاع مخاطر الإصابة بسرطان الثدي والتعرض إلى بيئتين: الاستعمال الشخصي لصباغ الشعر والتعرض لأشعة غير إيونية ناجمة عن أفران المايكرويف وأجهزة كهربائية أخرى”، بحسب ما يوضح المعهد في تقرير له.
لكن التقرير يشير إلى أنه “بالنسبة إلى عوامل أخرى، فإن الأدلة (...) تشير إلى ارتباط ممكن مع احتمالات زائدة” بالإصابة.
ويشرح أن “هذه العوامل هي التعرض لدخان السجائر عبر التدخين السلبي وكذلك لمواد كيميائية مثل البنزين وأكسيد الإيثيلين والبوتادايين، والذي قد يحصل في بعض بيئات العمل أو حينما نستنشق الدخان المتصاعد من عوادم المركبات”.
أما في ما يتعلق بالـ”بيسفينول أيه” (بي بي أيه) وهو المركب الكيميائي الذي تثار حوله الشكوك في ما يتعلق بزيادة عدد السرطانات المعتمدة على الهرمونات (خصوصاً سرطاني الثدي والبروستات)، والذي كثيراً ما يستخدم في عبوات المأكولات المعلبة وعبوات المشروبات وفي حشوات الأسنان، فإن “العلماء يشيرون إلى آلية واضحة لدى الحيوانات يستطيع هذا العامل من خلالها أن يتسبب بسرطانات في الثدي، لكن الدراسات التي تهدف إلى تقييم هذه المخاطر لدى الإنسان هي إما ضعيفة وإما غير كافية”، بحسب ما يوضح التقرير.
وقد أشارت رئيسة المعهد إليزابيت تومسون في بيان إلى أنه “لا بد من إعداد دراسات جديدة، حتى نفهم بشكل كامل المواد المرتبطة بسرطان الثدي”.