عبير زيتون- غالية خوجة- محمود إسماعيل بدر (الاتحاد)

بداية تعبّر د. منال بنت صالح المحيميد (السعودية) عن فرحتها الطاغية قائلة: تلقيت صباحاً خبر ترشيح كتابي «المحاورة في أدب أبي حيان: دراسة في التفاعل التواصلي (الأدب المجلسي عند أبي حيان)، ولو أن الكتابة تمدني بعونها لأصف ملامح البهجة والابتهال بهذا الخبر، فجائزة الشيخ زايد للكتاب يتطلع إليها أرباب الفكر والعلم، فهي من أهم الجوائز قيمة وقدراً، ووصول كتابي للقائمة القصيرة هو التكريم بذاته، ولا يكلله شرف إلا التتويج بالفوز، بإذن الله، -هكذا هو طموحي- وإني أتقدم بالشكر لدولة الإمارات حاضنة الإبداع والعلم والتميز والريادة، كما أشكر القائمين على الجائزة، وأهنئ كل من وصل نتاجه إلى القائمة القصيرة. واختتمت: إن كنتُ سأعرف بالكتاب، فهو محاولة تجنيس أدب أطلقت عليه «الأدب المجلسي» حاولت خط حدوده ورسم بيانه، مطبقة عليه النظرية التداولية والتواصلية.
وتقول الروائية بثينة العيسى (الكويت): سعيدة جداً بوصول روايتي «كل الأشياء» إلى القائمة القصيرة لجائزة الشيخ زايد، عن فرع المؤلف الشاب، وأتمنى أن تكون هذه فرصة جديدة للرواية لحيازة مقروئية أوسع وملامسة المزيد من الناس.
أما الروائية منصورة عزالدين (مصر) ،فتعبر عن سعادتها بوصول كتابها «مأوى الغياب» إلى القائمة القصيرة لجائزة الشيخ زايد فرع الآداب، لأسباب توردها بالقول: أولاً، لأهمية الجائزة ومصداقيتها المشهود لها على مدى مشوارها، ويكفي مراجعة الأسماء الفائزة بها للتأكد من هذا، وثانياً، لأنني وصلت إلى القائمة القصيرة بمتتالية قصصية وليس برواية، ففن القصة القصيرة ذلك الفن المتطلب والصعب يُهمَّش عادة، وثالثاً، لأن مأوى الغياب عمل تجريبي يلعب على المساحات البينية بين فن القصة القصيرة وفن الرواية، ويسعى للاستفادة من جماليات الرواية لصالح القصة، كما طمحت في أثناء كتابته لتطويع الفلسفة لمقتضيات الأدب. حين بدأت عملية كتابته، وحاولت عدم شغل نفسي بأي شيء خارجه، لم أفكر في المقروئية أو التلقي، وكنت متوائمة نفسياً مع فكرة أن يُتجاهَل بسبب هذا، لذا فسعادتي الآن مضاعفة. ومن أسباب السعادة أيضًا أن يكون كتابي ضمن هذه الباقة المنتقاة من أعمال كتاب أقدر كتابتهم وأقصد بذلك الزملاء في القوائم الطويلة والقصيرة على حد سواء.

تأثير فعال
من جهته، يقول الكاتب ممدوح عزام (سورية): وجود روايتي «أرواح صخرات العسل» ضمن القائمة القصيرة لجائزة الشيخ زايد مصدر سعادة بالتأكيد وأمل بالفوز أيضاً، وآمل أن يكون لمثل هذا الترشيح ولغيره من الترشيحات للجوائز التي تمنح للنتاج العربي في حقل الأدب خاصة تأثير فعال على القارئ العربي بوجه خاص كي يبذل المزيد من الجهد والرغبة في قراءة هذا الأدب، رواية وقصة وشعراً. هذا فضلاً عما يمنحه للكاتب من شعور بالرضا حين يرى أن ما بذل من الجهد لكتابة روايته - في حالتي أنا- قد لاقى تقديراً. ويضيف عزام: إن وصوله للقائمة القصيرة لفرع الآداب، عن روايته الوسومة بـ«أرواح صخرات العسل» يعكس الاهتمام بالأعمال الأدبية رفيعة المستوى، ومن ذلك روايته التي تتحدث عن الراهن السوري بسرد حداثي، مؤكداً أن عينه كانت على هذه الجائزة على وجه الخصوص منذ زمن طويل «حتى جاءت الفرصة الثمينة بهذا الترشيح الذي أسعدني، ووضعني أمام مسؤولية جديدة نحو أعمال أكثر قوة ونضوجاً وشمولية في الفكر والموضوع والأسئلة التي تطرحها، واصفاً الجائزة بـ«الكبيرة في تقاليدها الأدبية».
ويرى عزّام أن أهم ما في روايته يكمن في الاستناد إلى مصطلح الخلاص بالموت، فيبدو الموت الناجم عن حرب عبثية مدخلاً أساسياً لقراءة«أرواح صخرات العسل»، التي تقارب حكاياتها هذه الثيمة عبر أسئلة شائكة.

جائزة بمواصفات عالمية
يقول الشاعر منصف الوهايبي (تونس): لقد سعدت كثيرا باختيار كتابي«بالكأس ما قبل الأخيرة» في القائمة القصيرة لجائزة الشيخ زايد للكتاب، لسببين على الأقلّ: أوّلهما لأنّ هذه الجائزة تحمل اسم علَم كبيراً هو الشيخ زايد «طيب الله ثراه»، باني دولة الإمارات، وملهم أمّتنا في الإصلاح وفي الوحدة.
وثانيهما، أنّ هذه الجائزة المرموقة المعروفة بنزاهتها مبنيّة على تصوّر ثقافيّ لمستقبلنا يتبوّأ فيه الكتاب المكانة التي لبطاقة الهويّة. وهذا ليس قولاً إنشائيّاً وإنّما هو حاصل مقارنة ومقايسة مع الأمم المتقدّمة في الحضارة والمدنيّة، وأقدّر أنّنا بهذا المشروع الإماراتي نستطيع حقّاً أن نكون في مستوى هذه الأمم، بل نستطيع أن نطاولها ونجاذبها مكانتها في فضاء الحضارة المعاصرة المفتوحة للجميع.
وأكدت الكاتبة والقاصة والتشكيلية ابتسام بركات (فلسطين)، المرشحة ضمن القائمة القصيرة لجائزة الشيخ زايد للكتاب في نسختها الرابعة عشرة، فرع أدب الطفل والناشئة، عن قصتها الموسومة بـ«الفتاة الليلكية» أن وصولها للقائمة القصيرة في جائزة عريقة، يشكل مرحلة جديدة في مسيرتي الكتابية.
ووصفت بركات الجائزة بـ«الأصيلة ذات الهوية والشخصية» كونها تحمل اسم قائد كبير هو المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، وأيضاً، لأنها تحمل مواصفات عالمية، في تقاليدها الأدبية التي أرستها في خضم جوائز الأدب والإبداع التي يصعب حصرها.

مريم القاسمي: فخر كبير ويكفي أن الجائزة تحمل اسم زايد
أكدت الأديبة الإماراتية مريم القاسمي: «إنه شعور لا يوصف، فهذه الجائزة من أحلامي وأهدافي»، وبمجرد وصول كتابي «ساقي الماء» إلى القائمة القصيرة، فهذا يعتبر نجاحاً بحد ذاته، وأنا متفائلة، ويكفي أن الجائزة تحمل اسم الوالد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، وهذا فخر بحد ذاته، وهذه الجائزة هي من أهم أهداف حياتي، وأتمنى الفوز بها، مع أمنياتي الأخرى، أن يكون كتاب من كتبي ضمن المناهج التعليمية للدولة.
وأضافت: كتاب «ساقي الماء» عن الثقافة المغربية، وأنا أحب أن أكتب عن الثقافات، و«ساقي الماء» من المهن التي اندثرت عبْر التاريخ، وأحببت أن أحييها من خلال كتابي، وفي الوقت ذاته، أحببت أن أتكلم عن التسامح، بما أننا كنا في عام التسامح 2019، فأحببت أن أطرح هذا الموضوع بطريقة ثقافية ممزوجة بالخيال.
وتابعت: الساقي يزود الناس بالماء البارد مقابل دعوة صادقة وبضعة دراهم، وهو شخصية تدخل جميع بيوت الناس، وتدور أحداث القصة عن هذا الساقي الذي يذهب إلى السوق، ويرى جميع الناس بأديان وثقافات مختلفة، أغنياء وفقراء، ويكون هناك إعلان عن تزيين شجرة تهم جميع الناس، وكل يوم تزينها قبيلة من إحدى القبائل، والأذواق المختلفة، والآراء المختلفة، نظمها الساقي من خلال التعاون فيما بينهم، وأخذت كل قبيلة غصناً وزينته، فأصبحت الشجرة أكثر جمالاً وتعاوناً واتفاقاً، من خلال التقاء أذواقهم وآرائهم المختلفة، واختتمت القاسمي: والشجرة تدل على المجتمع.

نادية النجار: الترشح أسعدني ويعني لي الكثير
عن وصول كتابها «نزهتي العجيبة مع العمّ سالم» للقائمة القصيرة لجائزة الشيخ زايد، قالت الأديبة الإماراتية نادية النجار:
أنا جداً سعيدة بوصول قصتي إلى اللائحة القصيرة، وهذا يعني لي الكثير، فالجائزة تحمل اسم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه». وأتمنى التوفيق للجميع.
وتضيف: قصة «نزهتي العجيبة مع العم سالم» هي قصة مصورة للأطفال، تحكي عن طفل يخرج في نزهة عجيبة مع العم سالم، ويكتشف معه أماكن جديدة بحاسته الغريبة.