فهد الأميري (دبي)
أكدت شركات صناعة اللدائن البلاستيكية بالدولة، أن أسواق المنتجات البلاستيكية تشهد نمواً متواصلاً في ظل الطلب المرتفع على هذه المنتجات في مختلف الصناعات، مؤكدة توجهها الجديد الهادف لتلبية احتياجات كافة الشركات العاملة في مجال تحويل اللدائن البلاستيكية لما يتعلق بخدمات لوجستية بمعايير عالمية، ومستودعات وبنى تحتية متكاملة، بالإضافة إلى برامج الاستدامة للحد من النفايات البلاستيكية.
وتوقعت خلال مشاركتها في معرض «عرب بلاست 2019»، الذي افتتحه وزير تطوير البنية التحتية معالي الدكتور عبدالله بن محمد بلحيف النعيمي، بدبي أمس، أن تصل قيمة سوق الصادرات لهذا القطاع 500 مليون دولار سنوياً، لاسيما في ظل تطوير أحدث ابتكارات الاستدامة والتكنولوجيا في مجال الصناعات البلاستيكية، بما في ذلك التقنيات الجديدة والمتطورة وتقنيات اللدائن البلاستيكية مثل المواد المركبة والطباعة ثلاثية الأبعاد.
ويشارك في المعرض 900 شركة من 32 دولة إضافة إلى 14 جناحاً وطنياً على مساحة عرض وصلت إلى 8 قاعات.
وقال الدكتور بلحيف النعيمي: «صناعة البتروكيماويات والبلاستيك والمطاط تعد المحرك الرئيس للنمو الاقتصادي لأي بلد، والمعارض المقامة كمعرض (عرب بلاست) لا توفر فقط منصة استراتيجية للمشاركين والزوار لاستكشاف الحلول الرائدة والتقنيات المتطورة، ولكن أيضا تعد بمثابة وسيلة لتعزيز الشراكات الدولية».
وتستخدم البتروكيماويات والمكونات المشتقة من النفط والغاز في جميع أنواع المنتجات اليومية بما في ذلك التعبئة والتغليف والبلاستيك والملابس والمنظفات والإطارات وأكثر من ذلك بكثير.
ووفقا لدراسة أجرتها الوكالة الدولية للطاقة، أصبحت البتروكيماويات أكبر محرك للطلب العالمي على النفط، أمام السيارات والطائرات والشاحنات. وتجدر الإشارة إلى أن البتروكيماويات ستستأثر بأكثر من ثلث النمو في الطلب العالمي على النفط إلى 2030، وما يقارب من نصف النمو في 2050. ويعادل هذا النمو في الطلب زيادة 7 مليارات برميل من النفط يوميا حتى ذلك الوقت. كما أن قطاع البتروكيماويات سيستهلك 56 مليار متر مكعب إضافية من الغاز الطبيعي في العام 2030 و83 مليار متر مكعب في 2050.
وقال أحمد عمر عبد الله، الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي للدائن البلاستيكية «بروج»: «يوفر معرض عرب بلاست لبروج فرصة جديدة للتركيز على مساهمتنا المميزة في التنمية الاقتصادية لدولة الإمارات وفي دعم تحول أبوظبي إلى مركز رائد للابتكار العالمي في مجال البتروكيماويات من خلال دعم المنتجات التي يتم تصنيعها في الإمارات وفي تلبية احتياجات الأسواق من حلولنا البلاستيكية.»
وأضاف «تأتي مشاركتنا في معرض عرب بلاست في الوقت الذي تحتفل فيه بروج بالذكرى العشرين لتأسيسها وحرصها على تعزيز شراكاتها ونجاحها في تحقيق نمو مميز بزيادة طاقتها الإنتاجية بمعدل 10 أضعاف خلال السنوات العشرين الماضية وتحول مواقعنا الإنتاجية في الرويس لتصبح أكبر مجمع متكامل لإنتاج البولي أوليفينات في العالم.»
من جهته، قال ويم رولز، الرئيس التنفيذي لشركة بروج برايفت ليمتد «يسرنا أن نواصل مشاركتنا في معرض عرب بلاست الذي يوفر لنا منصة ملائمة للقاء ممثلي كبرى شركات القطاع وخبرائها ولتسليط الضوء على قدراتنا الابتكارية المميزة واكتشاف فرص جديدة لتعزيز علاقتنا مع عملائنا. كما نشارك اليوم في هذا المعرض الهام لاستعراض مسيرتنا المستمرة في الابتكار بمجال البلاستيك لدوره في تعزيز القطاع ودعم كافة الشركات العاملة فيه من خلال تزويدهم بحلولنا الفريدة التي تفوق توقعاتهم وتعكس أثرها الإيجابي على الأعمال والمجتمع وتساهم في مواجهة التحديات العالمية. وكل ما نقوم به يأتي عبر حرصنا على الالتزام 100% بشروط الصحة والسلامة والبيئة في كافة أقسام ومكاتب الشركة حول العالم.»
فيما قال أحمد الشامسي، النائب الأول للرئيس التنفيذي للشرق الأوسط وأفريقيا في بروج «نشعر بالحماس للمشاركة في معرض عرب بلاست لأنه يتيح لنا الفرصة للقاء عملائنا الحاليين والمحتملين وإطلاعهم على أحدث حلولنا المبتكرة التي تسهم في تحسين فعالية تكلفة الإنتاج وتفتح المجال أمام العديد من الفرص والأسواق. ومع الزيادة المتوقعة في حجم إنتاجنا سنواصل تعزيز وتوسعة شبكتنا في التسويق والمبيعات لنصل إلى كافة العملاء المحتملين في أسواقنا التصديرية المستهدفة في دول مجلس التعاون الخليجي وفي العالم. ونحن بذلك نحرص دوماً على تعزيز شراكاتنا في هذا القطاع وعلاقاتنا مع العملاء من خلال تفهم التحديات التي يواجهونها لنسخّر معرفتنا وخبراتنا في توفير حلولاً مبتكرة تعود بالنفع على كافة العاملين في قطاعنا وعلى المجتمع بشكل عام».
وأضاف تسهم أهداف بروج في الاستدامة لعام 2021 بزيادة التركيز على محركات أداء محددة وتعزيز الالتزام أكثر بمسؤوليتها الاجتماعية طويلة الأجل وبإشرافها البيئي ونموها الاقتصادي في الإمارات بما يتوافق مع أهداف رؤية الإمارات 2021.
من جانبها أطلقت «مدينة خليفة الصناعية»، إحدى أسرع المناطق الصناعية نمواً في الشرق الأوسط والتابعة لموانئ أبوظبي، أمس «مجمع اللدائن البلاستيكية بمدينة خليفة الصناعية» الذي سيلعب دوراً مهماً في دعم نمو وتطور قطاع تحويل اللدائن البلاستيكية في إمارة أبوظبي ودولة الإمارات. ويأتي تطوير هذا المشروع الجديد من خلال تعاون استراتيجي بين موانئ أبوظبي وشركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك».
ويهدف المجمع إلى لعب دور رئيس في دفع عجلة نمو وتنوع الاقتصاد الوطني، حيث تبلغ طاقته الإنتاجية 300 -400 ألف طن من المنتجات البلاستيكية سنوياً، وسيوفر 7 آلاف فرصة عمل جديدة، وليسهم بالتالي بنحو 2,5 مليار دولار أميركي في الناتج المحلي الإجمالي لإمارة أبوظبي بحلول عام 2025. وفي ظل التوقعات التي تشير إلى أن قيمة سوق الصادرات لهذا القطاع ستصل 500 مليون دولار سنوياً.
من جانبه قال محمد جمعة الشامسي، الرئيس التنفيذي لموانئ أبوظبي: «تشهد أسواق المنتجات البلاستيكية نمواً متواصلاً في ظل المرتفع من هذه المنتجات في مختلف الصناعات. ونحن في موانئ أبوظبي نعمل من خلال مدينة خليفة الصناعية على تلبية احتياجات كافة الشركات العاملة في مجال تحويل اللدائن البلاستيكية لما يتعلق بخدمات لوجستية بمعايير عالمية، ومستودعات وبنى تحتية متكاملة، بالإضافة إلى برامج الاستدامة للحد من النفايات البلاستيكية».
بدوره، قال سمير شاتورفيدي، الرئيس التنفيذي لمدينة خليفة الصناعية: «تشكل أبوظبي الموقع الأمثل لشركات تحويل اللدائن البلاستيكية التي تسعى للوصول إلى الأسواق الإقليمية الدولية. وسيوفر المجمع الجديد في مدينة خليفة الصناعية للشركات العاملة هناك إمكانية الوصول إلى المواد الخام من المنتجين الإقليميين، وتلبية الطلب العالمي على منتجات اللدائن البلاستيكية من خلال خطوط النقل الرئيسة في المدينة، والتي تشمل ميناء خليفة، وشبكة النقل متعددة الأنماط بما فيها المطارات الدولية».