أبوظبي (وام)

اطلع سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دائرة النقل عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي عضو المجلس الأعلى للبترول، خلال زيارة إلى ميناء خليفة في أبوظبي، على خطط «أدنوك للإمداد والخدمات» - ذراع الشحن والخدمات اللوجستية لشركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك»- حيث تابع سموه شرحاً عن استراتيجية الشركة للنمو والتي تهدف إلى تطويرها وتعزيز مكانتها كلاعب عالمي رائد في مجال الشحن البحري.
واستمع سموه خلال الزيارة إلى شرح لخطط النمو الطموحة لـ«أدنوك» الهادفة لتقديم عروض ذات قيمة أكثر شمولية وتنافسية، بما يتيح لها الاستفادة من نمو الأسواق وتعزيز دورها من خلال دعم قدراتها التسويقية والتجارية لمنتجاتها، وذلك بتمكين «أدنوك للإمداد والخدمات» التي تخطط للحصول على أولى ناقلات النفط الخام، بالتزامن مع مساعيها لتوسعة أسطولها لنقل الغاز والبضائع الجافة السائبة بإضافة أكثر من 25 سفينة خلال السنوات الخمس القادمة.
وتمكن هذه الخطط «أدنوك» من بيع المزيد من منتجاتها «على أساس التسليم» وزيادة حضورها العالمي، وفتح فرص جديدة في السوق، وتعزيز القيمة من أعمالها في مختلف جوانب ومراحل القطاع.

دعم القيادة
وأكد سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان دعم القيادة لجهود «أدنوك» في النقلة النوعية التي تعمل على تنفيذها، مشيداً بمساهمتها في تعزيز النمو والازدهار الاقتصادي، مثمناً سموه التزام أدنوك الراسخ بتحقيق أهدافها الاستراتيجية للنمو وجهودها لتعزيز الكفاءة التشغيلية والمرونة وزيادة العائد الاقتصادي، والارتقاء بالأداء وتعزيز المرونة في مختلف مجالات وجوانب الأعمال في قطاع النفط والغاز.
وقام سموه بتدشين سفينة «الريم 1» التي تصل حمولتها إلى 2850 حاوية نمطية، والتي تمثل أحدث إضافة إلى أسطول «أدنوك للإمداد والخدمات» من سفن الشحن البحري، ليرتفع عدد سفن أسطول الشركة إلى 123 سفينة.
وشهد سمو الشيخ ذياب بن محمد خلال زيارته لميناء خليفة كذلك، توقيع مذكرة تفاهم بين «أدنوك للإمداد والخدمات» وشركة «وانهوا» الصينية للبتروكيماويات، في مجال نقل غاز البترول المسال، لمواكبة الطلب المتزايد على الغاز في سوق الطاقة.
وتعد «وانهوا» للبتروكيماويات أحد عملاء «أدنوك»، حيث كانت قد وقعت عقداً مدته 10 سنوات لشراء مليون طن متري سنوياً من إنتاج أدنوك من الغاز البترولي المسال.
وكان في استقبال سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان.. معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير دولة الرئيس التنفيذي لشركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» ومجموعة شركاتها، والكابتن عبد الكريم المصعبي الرئيس التنفيذي لشركة «أدنوك للإمداد والخدمات»، وعدد من كبار مسؤولي الشركة التي يبلغ عدد كوادرها 3400 موظف، إلى جانب مجموعة من أبرز قادة قطاع الطاقة والخدمات البحرية في دولة الإمارات.
وقال معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر:«تماشياً مع توجيهات القيادة الرشيدة، تواصل أدنوك العمل على تحقيق أقصى قيمة ممكنة من أعمال أدنوك في كافة مجالات ومراحل قطاع النفط والغاز.. وتشرفنا باستقبال سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، حيث اطلع سموه على استراتيجية أدنوك الهادفة إلى تطوير وتحديث شركة أدنوك للإمداد والخدمات لضمان قدرتها على تلبية متطلبات واحتياجات المجموعة الحالية والمستقبلية في مجال الشحن والخدمات البحرية واللوجستية، إلى جانب مواكبة توجه مجموعة أدنوك لتعزيز قدراتها في مجال التجارة وضمان إيصال منتجاتنا إلى العملاء والزبائن في مختلف أنحاء العالم».

حلقة أساسية
وأضاف معاليه «تعد أدنوك للإمداد والخدمات حلقة أساسية ضمن سلسلة الإمداد لمجموعة أدنوك، حيث تقوم بنقل النفط والغاز والمنتجات البترولية لعملائنا حول العالم.. وضمن مساعينا الرامية إلى تطوير أعمالنا في مجال التجارة وتعزيز قدراتنا البحرية المتكاملة، سنحرص على الاستفادة من فرص النمو المتاحة في السوق وتعزيز مكانة أدنوك للإمداد والخدمات كأكبر شركة إقليمية متكاملة للخدمات البحرية».
وتم تأسيس «أدنوك للإمداد والخدمات» في أواخر عام 2016 بعد دمج ثلاث شركات تابعة لـ «أدنوك» هي «أدناتكو» و«إرشاد» و«إسناد»، حيث ساهم هذا الدمج في تكامل خدمات الشحن البحري والخدمات البحرية والخدمات اللوجستية البحرية والخدمات البرية، مما عزز من القدرات المؤسسية للشركة.

زيادة الإيرادات
وعقب عملية الدمج نجحت «أدنوك للإمداد والخدمات» في زيادة الإيرادات بنسبة 34%، كما ارتفع إجمالي صافي الأرباح التشغيلية للشركة منذ عملية الاندماج بنسبة 220%. ويساهم نموذج أعمال شركة «أدنوك للإمداد والخدمات» الشامل في خلق القيمة من خلال أربعة أنشطة رئيسة: أولاً، أنشطة الشحن البحري، سواء من خلال سفنها الخاصة أو عن طريق السفن المستأجرة، والتي تشمل النفط الخام والمنتجات المكررة، والبضائع الجافة السائبة، ونقل الغاز الطبيعي المسال.
ثانياً، الخدمات البحرية، وتتضمن عمليات إدارة الموانئ البترولية، وخدمات الغوص والتعامل مع التسرب النفطي.
ثالثاً، الخدمات اللوجستية التي تشمل سفن الدعم البحرية وقاعدة لوجستية متكاملة.
رابعاً، الخدمات البرية والتي تشمل تشغيل محطة ركاب بحرية ومحطة مناولة الحاويات.
يشار إلى أن «أدنوك للإمداد والخدمات» ستقوم بدور محوري في تنفيذ استراتيجية أدنوك 2030 للنمو الذكي.