كشف العراقي عبدالوهاب عبدالقادر مدرب عجمان سر إشارته إلى الحذاء أثناء مباراة فريقه أمام بني ياس أمس الأول، وهو ما رصدته الكاميرات، وخرجت الاتهامات ضده، بأنه كان يشير إلى جماهير البرتقالي، وقال: لم أفعل مثل هذا التصرف، ومن شاهد اللقطة الخاصة بإشارتي إلى الحذاء يتأكد أنني لم أكن أقصد الإساءة إلى جمهور فريقي، والحقيقة أن أحدهم صرخ عندما قام الحكم بطرد سالم عبيد، وطالبني بالتدخل، إلا أنني كنت أجلس، وأشرت له إلى الحذاء لتأكيد أن سالم ضرب لاعب بني ياس في قدمه بالحذاء، ويستحق الطرد بالفعل، وأن قرار الحكم صحيح، ورأيت اللعبة وأدركت أن سالم عبيد أخطأ في الكرة، وكان من المفترض أن يلعب على الكرة، وليس على قدم اللاعب. وأضاف أنه ليس من أخلاقه أن يقوم بهذا التصرف نهائياً، فالجميع يعرفونه، ومثل هذه التصرفات خارجة عن الحدود، ولا يمكن أن يقدم عليها، لأنها تسيء إليه، بجانب أنه لا يتعامل مع الجماهير في مواجهة مباشرة، لأن عمله في الملعب، بالإضافة إلى أن الجمهور عندما يغضب يفعل أي شيء، وخبرتي في الملاعب تجعلني لا أفكر بهذه الطريقة، ولدي من الخبرة ما يمنعني من التعصب مع الجمهور أو السير في اتجاهه نفسه، والرد عليه، حتى لو وجه إساءة شخصية لي، ونحن ندرك أن الجمهور يريد أن يفوز فريقه بصفة مستمرة، ويغضب للخسارة وهذه أمور اعتدنا عليها طوال السنوات الماضية. وقال عبد الوهاب إن المباراة لم تكن فيها جماهير لفريق عجمان، بل مجموعة قليلة للغاية، وتحدثت معها أثناء الخروج من النادي، وطالبتها بالوقوف خلف الفريق، في حالة الخسارة، مثلما تقف خلفه في الفوز، بالإضافة إلى أن الخسارة بالخمسة ليست نهاية العالم، فقد خسر في الجولة نفسها فريق الوحدة بالستة، وسبق للوصل الخسارة بالخمسة، وفاز العين على دبي بالخمسة. وأضاف: أريد أن يكون لدينا جمهور يملك عقلية واعية ويتعامل باحترافية، وإذا كان يحب فريقه، فيجب عليه الوقوف خلفه في كل المباريات، وليس عند الفوز فقط، وكنت أتمنى أن يشاهد الجميع عدد جماهير عجمان التي حضرت المباراة، وبالطبع احترم كل من جاء وساند الفريق. وحول هجومه الأخير على الجمهور وسلوكياته، قال: عندما تحدثت عن الجمهور، كنت أقول رأيي، وأطالبه بمساندة فريقه وأن يكون عاملاً إيجابياً وليس سلبياً مثل جماهير ألمانيا التي تساند فريقها في الخسارة قبل الفوز، وعلقت على تصرفات الجماهير، لأنني أرغب في أن يكون الجمهور مثالياً، ويشجع فريقه، ويدرك أن كرة القدم فوز وخسارة ومثلما يحتفل بالفوز عليه أن يتقبل الخسارة. وعن عدم رضاه عن اللاعبين الأجانب، قال: تحدثت عن الأوراق الرابحة في فريقي، وهم علي خميس ووليد أحمد وجاسم علي، وقلت إنهم مثل الأجانب، لأنني أعتمد عليهم في كل المباريات، بالإضافة إلى أن الأجانب أحدهم لم يشارك للإيقاف، وهو اللاعب كابي، والثاني المغربي عبد الصمد أوحقي العائد من الإصابة، ولعب فونكي بمفرده في الهجوم، وخرج كرار جاسم، فكان اعتمادي على المواطنين. وأضاف أن أخطاء بسيطة كلفتنا خسارة المباراة بنتيجة كبيرة، ورصدنا الأخطاء وسوف نعالجها لأننا نعرف ماذا فعلنا في المباراة، وكان من الممكن أن تتحول المباراة في بدايتها لمصلحتنا، ولكن في النهاية لم نوفق وسوف نطوي صفحة المباراة ونستعد لمواجهة الوحدة. في الوقت نفسه، دافع خليفة الجرمن رئيس مجلس إدارة نادي عجمان عن مدرب الفريق، وقال: عبد الوهاب لم يكن يقصد إشارة الحذاء إلى الجمهور، ولكن كان يوضح ضربة الجزاء التي وقع فيها سالم عبيد، بالإضافة إلى أن من يعرف عبد الوهاب طوال السنوات الماضية في دورينا يدرك أنه لا يمكن أن يسيء إلى أحد. وأضاف: مدربنا مستمر في منصبه، ولا نفكر في رحيله، ولم نفاوض أي مدرب آخر لقيادة الفريق، خاصة أننا ندرك أسباب نزيف النقاط في المباريات السابقة، وجميعها لا يتحملها المدرب.