دبي (الاتحاد)

أطلقت شركة أي بي أم مركزين للبيانات في كل من أبوظبي ودبي، لتقديم الخدمات السحابية المُدارة للمؤسسات.
وحسب أمس، تتيح هذه الخطوة للمؤسسات الانتقال إلى نموذج سحابي هجين، والاستفادة من المرونة اللازمة لنقل أعباء العمل الضخمة إلى بيئة سحابية محلية آمنة، تعتمد على مراكز بيانات وخوادم موجودة في دولة الإمارات، مع الاحتفاظ ببيانات الأعمال المهمة داخل مقراتها. وبفضل تلك المراكز، لن تحتاج المؤسسات إلى الاستثمار في مساحات تخزين إضافية للبيانات المحلية، إلى جانب مساعدتها على الامتثال لمتطلبات وقيود السيادة على بياناتها. وستتمكّن المؤسسات أيضاً من دمج هذه البيئة السحابية المحلية مع بنيتها التحتية الحالية لتكنولوجيا المعلومات، وغيرها من البيئات السحابية المختلفة. وبحسب الإحصاءات، لا تتجاوز نسبة اعتماد الشركات حالياً على خدمات الحوسبة السحابية 20% من مجمل عملياتها، وتقتصر في العموم على استئجار القدرات الحاسوبية بغرض خفض التكاليف. ووفقاً لدراسة أجرتها شركة «أي دي سي» العالمية المتخصصة بأبحاث السوق، فمن المتوقع أن تتبنى 90% من المؤسسات أدوات واستراتيجيات متكاملة، تعتمد على الحوسبة السحابية الهجينة لدعم مختلف التطبيقات وسيناريوهات الاستخدام بحلول عام 2024.
وتحرص شركة أي بي أم على مساعدة عملائها في المنطقة على الانتقال إلى الحوسبة السحابية، وتسعى إلى تعزيز مكانتها الرائدة في مجال الحلول السحابية الهجينة للمؤسسات بعد الصفقة التي أجرتها مؤخراً بقيمة 34 مليار دولار للاستحواذ على شركة «رِد هات»، المزود الرائد عالمياً لحلول برمجيات المصادر المفتوحة للشركات.
وتوفر أي بي أم الخدمات السحابية المُدارة للمؤسسات من مختلف القطاعات، سواء على الصعيد العالمي أو الإقليمي، وتواصل اليوم جهودها لمساعدة العملاء من خلال مركزين للبيانات في دولة الإمارات العربية المتحدة. وسيتمكّن العملاء من نقل أعباء العمل وتطبيقات الأعمال الخاصة بهم - سواءً تلك المعتمدة على خدمات أي بي أم أو غيرها - إلى مركزي البيانات، ويمكن أن تتولّى أي بي أم مسؤولية إدارتها وتحديثها وتنفيذ عملياتها اليومية. ومن ثم، سيتسنى للعملاء تخفيف الأعباء الملقاة على فرق وموارد تكنولوجيا المعلومات الخاصة بهم وتوجيهها للتركيز على تعزيز قدراتهم والاستجابة السريعة للمتطلبات المتغيرة والتقلبات المتلاحقة التي تشهدها مختلف قطاعات الأعمال.
وبالإضافة إلى ذلك، يوفر مركزا البيانات خدمات النسخ الاحتياطي وحماية البيانات للعملاء. وفي حالات انهيار الشبكة أو تعطلها، يتم استرداد البيانات وأعباء العمل التي يستضيفها مركزا البيانات على الفور، وإتاحتها للاستخدام في الوقت الفعلي. وطبقاً لتقرير أصدرته «أي دي سي»، يبلغ متوسط تكلفة تعطل الخدمات السحابية 250 ألف دولار للساعة الواحدة عبر جميع قطاعات الأعمال ومختلف أحجام المؤسسات.