تعتبر الدكتورة كاترين بيرجيريه جاليه إحدى أشهر جراحي التجميل العالميين المعتمدين، لما تتمتع به من سمعة على أعلى مستوى في الشرق الأوسط وأوروبا، وهي متخصصة في جراحة التجميل والتقويم وتتمتع بتجربة تمتد لأكثر من خمسة وعشرين عاماً، وتدير حالياً عيادة خاصة في باريس ومستشفى “ريمون بوانكاريه”، وباعتبارها مستشاراً زائراً في مستشفى “بلحول الأوروبي” في دبي، عقدت مؤخراً لقاء في دبي سلطت فيه الضوء على التطورات الجديدة المذهلة في هذا المجال وحددت الأسباب العديدة التي جعلت من جراحة التجميل أمراً رائجاً. تشير الدكتورة كاترين بيرجيريه جاليه، أخصائية جراحة التجميل والتقويم، إلى أن الطب التجميلي كان مقتصراً على الأغنياء والمشاهير الذين يدفعون الكثير مقدماً لتصغير معدتهم ورفع عيونهم، لكن خلال السنوات القليلة الماضية مع ظهور البرامج الواقعية مثل “اكستريم ميك أوفرز” التجميل الأقصى أصبح الأمر أقرب إلى متناول يد أعداد كبيرة من الناس العاديين الذين يقبلون على طب التجميل للحصول على صورة أفضل. وتؤكد جاليه على أهمية المظهر فالقليل من الشد أو التحديد أو الضخ، التنعيم أو الشفط، يمكن أن يمنح المرأة إطلالة ويرفع ثقتها بنفسها بغض النظر عمن تكون وماذا تفعل. علاج ما بعد الحمل أما عن علاج ما بعد الحمل، فتقول الدكتورة جاليه إنه يستهدف الأمهات ويتضمن عادة عملية ثلاثية تشمل رفع الثدي مع أو من دون زرع، وتصغير البطن وشفط بعض الدهون ورفع الجلد المترهل والتقليل من علامات التمدد ودهون الحمل وهنا يلعب السن والجينات دوراً في كيفية استعادة الجسم لشكله السابق. وتتحدث الدكتورة جاليه عن التأثير الجسدي الحاد للحمل والولادة والرضاعة إذ يمكن أن يكون له آثار سلبية عميقة تجعل المرأة تفقد شكلها الشاب، إذ توجد لدى بعض النساء علامات تمدد سيئة ناتجة عن الحمل أو الوزن الزائد. وفي هذا السياق لم يكن بوسع المرأة منذ عشرين عاماً أن تفعل شيئاً حيال هذا الأمر، لكن النساء الآن غير مضطرات للاستمرار في الشعور بالخجل أو الضيق من مظهرهن، فبالنسبة للنساء الراغبات في علاج ما بعد الحمل، يمكن أن يعاد لهن الجسم اللطيف المتماسك ليساعدهن اجتماعياً في كل مناحي حياتهن الخاصة، كما يساعدهن على انتقاء ملابس مختلفة ويمنحن الثقة. الصورة كاملة من جانب آخر، تقول الدكتورة جاليه إنه حتى في ظل العمليات الجديدة الواعدة التي بدأت تأخذ طريقها إلى المراكز الطبية الأكاديمية، لا يزال جراحو التجميل يعجزون عن الحديث عنها لمرضاهم ويعود أحد أسباب ذلك إلى أن ليس كل الجراحين مدربين على إجراء أحدث العمليات كما أنه من الواضح أن الكثير من مرضى العمليات التقويمية لا يتم إعطاؤهم الصورة كاملة عن خياراتهم المتاحة. وفي هذا الصدد تعتبر التعديلات الحديثة في إدارة رعاية مرضى الزرع الجراحي، بما فيها استخدام عقاقير أفضل لمنع الجسم من رفض العضو المزروع، وسمحت التجارب بالدخول في مجالات جديدة من زراعة الأنسجة، وهناك اليوم أنواع علاج ثورية جديدة محتملة في الأفق، بما فيما الخلايا الجذعية، وأحد الأمثلة هو أحدث عملية زراعات الثدي وبخاصة تلك العمليات التي تتطلب شفط دهون من الأفخاذ أو المؤخرة على سبيل المثال، وحقنها في الثديين لزيادة حجمها. الجراحة بشقيها التجميلي والبنائي تبين جاليه أن مجالات الجراحات البنائية تشمل: ? إعادة بناء الصدر بعد السرطان. ? إصلاح الوجه: جراحة الفك العلوي والوجه. ? زرع أعضاء الجسم والمواد الأخرى المفقودة بعد الحوادث الكبرى وتقرحات الفراش أو الاستئصال الجراحي بسبب السرطان. ? جراحة الجلد مع علاج كل الجلد أو الأورام الجلدية. ? العلاجات الثانوية لتشوهات الولادة. فيما تشمل الجراحات التجميلية ما يلي: ? تجديد شباب الوجه: شد الترهلات والتقشير والليزر وجراحة الجفون وتصحيح الأذنين والأنف، والبوتوكس والحشوات. ? إعادة تشكيل الجسم من خلال شفط الدهون وإعادة توزيع الدهون. ? علاج البدانة وإذابة الدهون وشد الترهلات. ? تعزيز الأرداف والمؤخرة. ? جراحة تجميل الصدر. ? إعادة الشعر من خلال الزرع الميكروسكوبي، الجذور وتقليل التساقط. ? تحسين نوعية الجلد: الندبات وعلامات التمدد وتعديل البشرة. ? جراحة التجميل والترميم. ? جراحة الفك العلوي والجراحة الميكروسكوبية. ? جراحة تجميل الرأس والعنق. الأهمية النفسية لجراحة التجميل تتعلق الجراحة التجميلية والتقويمية بالكامل بمنح الثقة لأي شخص يريد أن يبدو ويشعر بأنه أفضل بغض النظر عن نوع عمله أو مهنته بدء من الرجل البدين الذي يريد أن يفقد وزنه، إلى المحاسب المرهق الذي يعاني من الهالات السوداء حول العينين أو آثار التشوهات من الجروح والعيوب الخلقية الحروق، وعدد من الأمراض التي يمكن أن تكون مدمرة نفسياً للإنسان. بعد ازدياد وسائل التجميل وتقدم الطب التجميلي والتكميلي في العصر الحديث، لم تعد جراحات التجميل مجرد ترف، فلجراحات التجميل الناجحة أثر كبير على نفسية المريض فعلى سبيل المثال يعاني بعض الناس من اكتئاب مزمن بسبب تشوه خلقي وقد يؤدي به إلى الانطواء والانزواء، وفي هذه الحالة تعتبر جراحة التجميل هي العلاج النفسي الناجع لذلك المريض، فما أن يرضى المريض عن ذاته يزداد إقباله على الحياة وبخاصة في حالات استئصال الثدي على سبيل المثال ما يؤثر بالسلب على المرأة، وتلك الجراحات التي تعيد إليها الثقة بنفسها.