المهدي الحداد (الرباط)
تقرر رسمياً أن يتوقف الدوري المغربي، بدءاً من 19 مارس حتى نهاية أبريل القادم، لإفساح المجال أمام المنتخب المغربي للمحليين، للمشاركة في بطولة أفريقيا «الشان»، المقرر تنظيمها بالكاميرون خلال الفترة ما بين 4 و25 أبريل، حيث سيدافع عن لقبه الذي فاز به خلال نسخة عام 2018 بالدار البيضاء.
وطلب مدرب المنتخب الحسين عموتا، من الاتحاد المغربي، تمكينه من إقامة معسكر أخير قبل أسبوعين على الأقل من بداية الموعد القاري، وهو ما استجاب له المسؤولون بقرار إيقاف البطولة بعد الجولة 20، ومنح الفرصة للجهاز الفني ليجري استعداداته في ظروف جيدة بحضور كل اللاعبين، بمن فيهم لاعبو الرجاء والوداد ونهضة بركان وحسنية أكادير، والذين غابوا عن جميع المعسكرات السابقة، بسبب التزاماتهم مع أنديتهم بالمسابقات الخارجية.
وطالب عموتا أيضاً، من رئيس الاتحاد المغربي فوزي لقجع، إجراء المعسكر الختامي لـ«الشان» بمركز محمد السادس لكرة القدم بالرباط، الأمر الذي وضع الاتحاد المغربي في ورطة، كونه ملتزماً باتفاقية مع مجلس أبوظبي للرياضي للترتيب للديربي الاستعراضي بين الغريمين الرجاء والوداد، بالعاصمة الإماراتية يوم 20 مارس، حيث كان الاتحاد المغربي والمنظمون يسعون لسفر المنتخب المحلي بأكمله إلى أبوظبي، وتُجرى المباراة وبعدها المعسكر هناك، قبل شد الرحال مباشرة يوم 1 أبريل إلى ياوندي الكاميرونية، ولكن البرنامج التحضيري للمدرب عموتا، وإصراره على البقاء بالرباط، قد يربك ترتيبات كلاسيكو المغرب وموعده، ومدى إمكانية التحاق لاعبي الوداد والرجاء متأخرين، بالمعسكر بعد العودة من أبوظبي.
وجاء قرار إيقاف الدوري المغربي، ليوقع أيضاً بالرجاء البيضاوي كضحية محتمل، إذ ستتراكم عليه المباريات المؤجلة، دون أن يتمكن من أدائها أثناء فترة التوقف، بسبب تواجد ما لا يقل عن 5 لاعبين مع المنتخب المحلي، كما أنه سيكون في ورطة كبرى، في حال تأهله إلى المباراة النهائية لكأس محمد السادس للأندية الأبطال، المقرر تنظيمها بالرباط، منتصف شهر أبريل المقبل، إذ سيخوض اللقاء دون أبرز لاعبيه الأساسيين، أو سيراسل الاتحاد العربي لكرة القدم لتأجيل الحدث إلى مطلع شهر مايو، حيث سيتزامن أيضاً مع نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا، وإمكانية وجود النسور بهذا الدور، في حال عبور عقبة مازيمبي الكونغولي، لتخلق بطولة «الشان»، ومعها التوقف الاضطراري للدوري بالمغرب، جدلاً كبيراً وواسعاً، وورطة لأكثر من طرف.