أعلنت وزارة الدفاع العراقية أمس أن رئيس الوزراء نوري المالكي أصدر أمرا بإعادة جميع الضباط السابقين الذين تقدموا بطلبات للعودة إلى الخدمة في الجيش والبالغ عددهم أكثر من عشرين ألفا. في وقت أسفرت سلسلة من الهجمات المسلحة أمس عن مقتل 10 عراقيين بينهم ضابطان. وقال اللواء محمد العسكري المتحدث باسم وزارة الدفاع “إن رئيس الوزراء أصدر أمرا بإعادة منتسبي الجيش السابق إلى الخدمة”. وأضاف “منذ اليوم، لم يعد هناك تسمية الجيش العراقي السابق”. وبعد سقوط نظام صدام حسين عام 2003، أصدر الحاكم المدني الأميركي للعراق قرارا بحل وزارة الدفاع والداخلية والدوائر الأمنية التي كانت تعمل إبان النظام السابق. وأكد العسكري أن أمر رئيس الوزراء الجديد “أنهى ملف الجيش السابق بالكامل”. وأوضح “وجهنا دعوة لضباط ومراتب للعودة في يونيو 2008، وشكلنا خمس لجان للمتابعة”، مؤكدا “بالفعل تقدم عشرون ألفا وأربعمائة في داخل وخارج العراق بطلبات” للعودة. ودعا العسكري الضباط الالتحاق قائلا “نحن كوزارة دفاع نعلن دعوتنا للذين قدموا طلباتهم من داخل العراق الالتحاق في غضون ثلاثين يوما، ومن خارج البلاد في مدة أقصاها 45 يوما”. وذكرت مصادر عسكرية عراقية أن عدد منتسبي الجيش السابق يقدر بحوالي 450 ألف عسكري، من بينهم 50% فقط إما يتسلمون رواتب تقاعدية أو التحقوا مجددا للخدمة العسكرية، ضمن قوات الأمن العراقية، فيما لا يزال مصير الباقين غير محدد. إلى ذلك أعلنت مصادر أمنية وأخرى طبية عراقية مقتل ضابطين في الجيش العراقي في هجوم بأسلحة كاتمة للصوت أمس في مدينة الصدر شرق العاصمة بغداد. وقال مصدر عسكري عراقي مفضلا عدم كشف هويته، إن "مسلحين مجهولين يستقلون سيارة مدنية، أطلقوا النار من أسلحة كاتمة للصوت على نقطة تفتيش للجيش في ضاحية مدينة الصدر، ما أسفر عن مقتل ضابطين، ملازم أول وملازم". كما أصيب جندي آخر بجروح جراء الهجوم. وفرضت قوات الأمن العراقية من الشرطة والجيش إجراءات أمنية مشددة في شارع الداخل، وسط مدينة الصدر. وأكدت مصادر طبية في مستشفى الصدر العام تلقي جثث الضحايا وجندي مصاب بجروح. وفي الموصل، قتل ثلاثة مدنيين في حادثين منفصلين، شرقي المدينة . وقال مصدر بالشرطة العراقية: "فتح مسلحون مجهولون نيران أسلحتهم على مدنيين اثنين من طائفة الشبك بمنطقة كراج الكوير شرقي الموصل، فأردوهما قتيلين قبل أن يلوذوا بالفرار". وأضاف المصدر "قتل مسلحون مجهولون أيضا مدنيا آخر قرب منزله الكائن في حي الميثاق، شرقي الموصل ولاذوا بالفرار". وقالت الشرطة إنها عثرت على جثة مقطوعة الرأس لامرأة في غرب الموصل. بينما اقتحم مسلحون منزلا وقتلوا سيدة عجوز بأداة ثقيلة في شرق الموصل. وأطلق مسلحون في سيارة مسرعة النار على رجل وقتلوه في جنوب الموصل. وقالت الشرطة إن مسلحين ألقوا قنبلة يدوية على نقطة تفتيش تابعة للجيش العراقي، مما أسفر عن إصابة اثنين من الجنود أمس الأول. ولقي شخصان مصرعهما وأصيب آخر إثر قيام مسلحين مجهولين بإطلاق النار على نقطة تفتيش تابعة لعناصر ميليشيات البيشمركة الكردية المسلحة غرب الموصل. كما هاجم مسلحون مجهولون منزل أحد المرشحين للانتخابات البرلمانية المقبلة، بإطلاق النار بكثافة على منزله الواقع في مدينة كركوك مركز محافظة التأميم بشمال العراق . إلى ذلك، أصيب خمسة أشخاص بينهم ثلاثة من عناصر القوات العشائرية بانفجار عبوة ناسفة استهدفتهم في ناحية السعدية شرق مدينة بعقوبة. كما أصيب اثنان من أفراد الشرطة وشخصان آخران بجروح مختلفة إثر انفجار عبوة ناسفة وسط مدينة بعقوبة. وأصيبت إحدى الموظفات العاملات في المفوضية العليا للانتخابات بجروح إثر تعرضها لإطلاق نار من قبل مسلحين مجهولين جنوب غرب بغداد. إلى ذلك، تبنى "جيش التابعين" أحد الفصائل العراقية المسلحة قصف قاعدة التاجي التي تتخذ منها القوات الأميركية قاعدة لها في شمال بغداد. كما أعطبت آلية تابعة للجيش الأميركي بعد استهدافها بعبوة ناسفة في عملية تبنتها كتائب "ثورة العشرين". كما تعرض مطار البتيرة العسكري بالقرب من مدينة العمارة، والذي تتخذ منه القوات الأميركية والقوات العراقية قاعدة لهما إلى هجوم صاروخي. المطلك يشارك في الانتخابات البرلمانية بغداد (د ب أ) - أعلنت جبهة الحوار الوطني العراقية التي يتزعمها صالح المطلك العودة إلى المشاركة في الانتخابات النيابية المزمع إجراؤها في السابع من الشهر المقبل، بعد أن كانوا علقوها إثر استبعاد زعيمها من المشاركة في الانتخابات. وقال المتحدث باسم الجبهة حيدر الملا لوكالة الأنباء الألمانية “إن قرار العودة جاء بناء على قرار صالح المطلق بخوض الانتخابات المقبلة ضمن تكتل القائمة العراقية بزعامة إياد علاوي”. وأوضح أن “جبهة الحوار الوطني العراقية ستكثف من العمليات الدعائية خلال الأيام المقبلة”. كانت هيئة المساءلة والعدالة استبعدت زعيم الجبهة، صالح المطلك، من المشاركة في الانتخابات النيابية على خلفية ترويجه لحزب البعث المنحل.