83 فيلماً تتنافس على «النجمة الذهبية» في مهرجان مراكش
انطلقت بالمغرب فعاليات الدورة الحادية عشرة لمهرجان مراكش السينمائي العالمي بحضور نخبة من نجوم السينما العالمية وعدد كبير من الممثلين والسينمائيين المغاربة، وجرى حفل افتتاح المهرجان، الذي ينظم من 2 الى 10 ديسمبر على إيقاعات موسيقية من المكسيك التي تحل سينماها ضيفة على دورة هذه السنة، قبل أن يصعد إلى المنصة أعضاء لجنة التحكيم حيث أعلن كل بلغته الأم انطلاق الدورة الـ11 للمهرجان.
وتضم لجنة تحكيم الأفلام الطويلة، التي يرأسها المخرج أمير كوستوريكا، كلاً من الممثلة الأسترالية توني كوليت والمخرج والكاتب الإيراني أصغر فرهادي والمخرجة والممثلة الفرنسية نيكول كارسيا والممثل الأميركي كيفن كلاين والمخرج المغربي عبدالقادر لقطع والمخرج الفلبيني بريونتي مامندوزا والمخرج وكاتب السيناريو الروماني رادوميهايلينو والممثلة الإيطالية ماياسانس والمخرجة الهندية أبارناسين، بينما تترأس الممثلة الأميركية سيكور نيويفر لجنة تحكيم الأفلام القصيرة.
وبعد تكريم نجم السينما الهندية شاه روخ خان وتقديم عرض لبرنامج الدورة، تم عرض فيلم الافتتاح “عاشقة من الريف” للمخرجة المغربية، نرجس النجار، ومن بطولة عمر لطفي ونادية كوندة، ومراد زكندي. وتدور أحداثه حول شابة جميلة تبلغ من العمر العشرين عاما تدعي “آية”، وهي فتاة ساذجة أحيانا، ومتمردة في غالب الأوقات، تحلم بحب جياش وخيالي يأخذها، وتضطرها الظروف إلى تعاطي الحشيش، لأن أشقاءها يعملان لحساب أحد أكبر أباطرة المخدرات الملقب بـ”بارون”، وتتغير حياتها عندما يلقي بها شقيقها الأكبر في أحضان تاجر المخدرات مقابل الحصول علي قطعة أرض.
ويعرض المهرجان 83 فيلما تمثل 21 دولة، 15 فيلما منها تتنافس على جوائز المهرجان الخاصة بالأفلام الطويلة وهي الجائزة الكبرى “النجمة الذهبية”، وجائزة لجنة التحكيم، وجائزة أفضل دور رجالي، وجائزة أفضل دور نسائي. ولعل ما يميز دورة هذه السنة الاهتمام بالمخرجين الدوليين الصاعدين، فعشرة أفلام من ضمن 15 المبرمجة في المسابقة هي الأولى لأصحابها، وثلاثة افلام هي الثانية لمخرجيها، وذلك تأكيدا لخصوصية المهرجان الذي يسعى لاكتشاف وتقديم مخرجين جدد.
ويطمح مهرجان مراكش الى أن يكون في الموعد مع نجوم السينما والمهتمين بالفن السابع، في إطار تكريس مكانته على المستوى العالمي كأحد المهرجانات التي تستقطب الأسماء العالمية التي لها باع طويل في مجال صناعة السينما. وتتضمن دورة هذه السنة برنامجا غنيا لفائدة المكفوفين بعرض أفلام تستعمل فيها تقنية “الوصف السمعي”، وتعد هذه التقنية وصفا لفظيا للمشاهد والوقفات والمقاطع المرئية، الثابتة أو المتحركة، التي هي خارج نطاق التعليق أو الوصف في الأفلام، دون أن يؤثر ذلك على محتوى النص الأصلي، إذ يشمل الوصف حركات الجسم، وتقاسيم الوجه، والإضاءة، والألوان، وبيئة الحدث، بكلمات أو جمل تعبيرية مختصرة، تصل عبر أجهزة استقبال وإرسال خاصة إلى المكفوفين وضعاف البصر.
كما يعتزم المهرجان تقديم سلسلة جديدة من “ماستر كلاس” والتي تتميز بلقاءات مع مجموعة من مهنيي الفن السابع العالمي. وسيستفيد مجموعة من السينمائيين من ضيوف المهرجان، إلى جانب طلبة معاهد التكوين السينمائي، من دروس “ماستر كلاس”، يقدمها المهرجان سنويا، من خلال لقاءات سينمائية مع كل من المخرج الأميركي، فرانسيس فورد كوبولا، صاحب أفلام “العراب”، و”القيامة الآن”، و”تيتيرو”، والمخرج والسيناريست البلجيكي، جان بيير، والمخرج لي تشانغ دونغ، من كوريا الجنوبية.
كما سيقدم المهرجان للطلاب وجمهور مراكش وكذا جميع المهنيين فرصة فريدة للاطلاع على عملية صناعة الأفلام. ومن المقرر أن ينشط هذه اللقاءات المخرج وكاتب السيناريو الفرنسي جان جاك أنو، والمخرج الإيطالي ماركو بيلوتشيو، والمخرج وكاتب السيناريو التركي نوري بيلج سيلان والمخرج وكاتب السيناريو، ومخرج مسرحيات الأوبرا الأميركي تيري جيليام والمخرج وكاتب السيناريو والمنتج الانجليزي رولاند جوف.
ومن بين الأفلام المغربية التي ستعرض في المهرجان ضمن فقرة “نبض قلب” فيلم “النهاية” للمخرج هشام العسري و”الأندلس مونامور” لمحمد نظيف و”على الحافة” للمخرجة ليلى الكيلاني و”عودة الابن” لأحمد بولان، اضافة الى فيلم افتتاح الدورة “عاشقة من الريف” للمخرجة نرجس النجار، وفيلم الاختتام “موت للبيع” للمخرج فوزي بن سعيدي.
المصدر: الرباط