المهدي الحداد (الدار البيضاء)

سيدخل الرجاء المغربي بداية من الأسبوع المقبل المنعرج الحاسم والمصيري هذا الموسم، حيث يستعد لعبور المباريات الصعبة التي يمكن أن تقترب به من منصات التتويج في حالة فوزه، أو ستؤدي به إلى الهاوية، والابتعاد عن سباق المنافسة على 3 بطولات محلية وقارية وعربية.
ويستقبل النسور بعد غد نهضة الزمامرة العنيد، والذي سبق وأن أطاحه من مسابقة كأس المغرب، ولا خيار لديه غير الثأر والفوز للاقتراب من صدارة الدوري المغربي وتقليص الفارق، إذ سيبتعد الفريق الأخضر عن كوكبة المطاردة في حال التعثر، ويخسر حظوظه مبكرا في الصراع على اللقب مع الغريم الوداد ونهضة بركان، ليخوض بعدها بأربعة أيام، وتحديدا في 28 فبراير قمة مرعبة ضد مازيمبي الكونجولي في ذهاب دوري أبطال أفريقيا، على أن يرحل في سفر طويل وشاق إلى لومومباتشي للعب لقاء الإياب يوم 7 مارس، ثم يعود إلى الدار البيضاء للتحضير المباشر للمباراة الصعبة والمصيرية أمام الإسماعيلي المصري يوم 15 مارس، في إياب نصف نهائي كأس محمد السادس للأندية الأبطال.
وتعتبر جماهير الرجاء أن الأسابيع الثلاثة القادمة، والمباريات الأربع التي ستتخللها هي الأصعب والأكثر ضغطا على الإطلاق هذا الموسم، والتي ستتحكم في مصير مشواره في البطولات الثلاث، حيث يطمح الرجاء لانتزاع ذهب أفريقيا والعرب والرجوع إلى منصة التتويج بالدوري بعد سنوات عجاف، لكنهم يخشون أن يؤدي الفريق غاليا ثمن الإصابات، حيث يغيب ما لا يقل عن 8 لاعبين أساسيين عن تدريبات النسور، بعضهم انتهى موسمه، وسيخضع للجراحة، مثل محمد الدويك ومحمود بنحليب، فيما يشكو محسن متولي وأيوب نناح وفابريس النجوم الثلاثي الرسمي والعمود الفقري لوسط الميدان من إصابات مختلفة، ويكثف الجهاز الطبي من جهوده وعلاجه لتجهيزهم للمباراة الأفريقية أمام مازيمبي.
وطالب العميد بدر بانون في رسالة إلى الجمهور الأخضر مضاعفة الدعم والمساندة في أصعب فترات هذا الموسم، مشيرا أن النادي يجتاز مرحلة ضغط وإجهاد، مؤكداً أن كل العراقيل ستتلاشى أمام عزيمة الرجاويين، بغية مواصلة الرحلات الخارجية بنجاح، وإلى غاية رفع الكؤوس وتطويق الأعناق بالذهب وكتابة فصل جديد من فصول التاريخ المجيد للقلعة الخضراء.