2 ديسمبر تلاقي الإرادات وتوحيد السواعد
أبوظبي (وام) - وجه الفريق الركن حمد محمد ثاني الرميثي رئيس أركان القوات المسلحة كلمة إلى مجلة “درع الوطن” بمناسبة اليوم الوطني الأربعين وفيما يلي الكلمة:
الثاني من ديسمبر يوم تلاقت فيه الإرادات وتوحدت فيه السواعد، وخلصت فيه النيات وتكثفت فيه الجهود، وسادت فيه روح التجرد والإيثار، ومن ثم تمخضت الاجتماعات عن قرار تاريخي بإعلان قيام اتحاد الإمارات فتحققت بهذا أمنية طالما راودت الآباء وتلاقت عليها إرادة الأبناء فإذا الحلم حقيقة والتطلعات واقع معاش.
إن ما وصلت إليه دولة الإمارات العربية المتحدة من مكانة مرموقة، وما تنعم به من طمأنينة ورخاء هو ثمرة مسيرة طويلة من الجهد والمثابرة والعمل الشاق الدؤوب والفكر الوثاب للمغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان / رحمه الله / بمؤازرة من إخوانه الآباء المؤسسين للاتحاد بحكمة وحلم وصبر.
واليوم وفي ظل الرؤية الشاملة لسيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، القائد الأعلى للقوات المسلحة /حفظه الله / تحولت دولة الإمارات العربية المتحدة من مرحلة التأسيس إلى مرحلة التمكين، وذلك من خلال تبنيها لمشروعات حضارية متعددّة أحدثت نقلة نوعية في كافة مجالات الحياة على أرض الدولة، فيما انطلقت سياستها الخارجية من ثوابت قائمة على التزام التعايش السلمي وحسن الجوار واعتماد الوسائل السلمية لحل النزاعات والاحتكام للشرعية الدولية واحترام الآخر والتشاور معه لتحقيق السلم والسلام.
إن القوات المسلحة إذ تحتفل اليوم مع حكومة وشعب الإمارات بهذه المناسبة الخالدة تتقدم بعظيم الشكر والتقدير والامتنان للآباء المؤسسين الذين كان لهم فضل اتخاذ القرار التاريخي بتوحيد القوات المسلحة تحت علم واحد وقيادة واحدة فكان هذا إيذاناً بمرحلة جديدة في مسيرتها، حيث أطلق القرار الطاقات لعملية تطوير وتحديث شاملة على أسس علمية، بهدف تعزيز قدراتها وتمكينها من أعقد الأسلحة والمعدات واكتساب أفضل المهارات التي تتفق والمفاهيم العسكرية الحديثة، مما حقق قفزة نوعية كبيرة وقدرة متميزة.