(أبوظبي والشارقة) - وصفت قيادات نسائية قرار صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، بمنح أبناء المواطنات المتزوجات من أجانب الحق في التقدم للحصول على جنسية الدولة، حال بلوغهم سن الثامنة عشرة، بالقرار الإنساني والوطني، وأكدن أن سموه شمل برعايته المرأة الإماراتية التي شاءت الاقدار أن ترتبط برجل غير إماراتي عبر الاهتمام بأطفالها، حيث شمل القرار أن تتم معاملة أبناء المواطنات المتزوجات من أجانب أسوة بالمواطنين عبر توجيهات للوزارات والدوائر الحكومية والجهات المختصة ذات الصلة، واعتبرت القيادات النسائية القرار بالمبادرة الحكيمة لحماية الأسرة الإماراتية باعتبارها أساس المجتمع. وبحسب فاطمة السويدي عضو المجلس الاستشاري ورئيس لجنة شؤون الأسرة، إن قرار صاحب السمو رئيس الدولة يمد يد العون لهذه الشريحة من المجتمع، ويسهم في استقرار الأسرة الإماراتية، مشيرة إلى أن القرار يحقق المساواة والعدالة الاجتماعية بين جميع المواطنين. بدورها ترى المهندسة خولة النومان عضو المجلس الاستشاري أن قضية أبناء المواطنات من أكثر القضايا التي حظيت باهتمام استثنائي من الأوساط الشعبية والرسمية على حد سواء، لارتباطها بنساء إماراتيات يحملن هموماً تتعلق بمستقبل صغارهن. وأضافت أن قرار صاحب السمو رئيس الدولة، جاء في وقته حيث ينظر سموه إلى جميع شرائح شعبه، ويتعامل معهم كأسرة كبيرة تخصه، وتنتمي إليه لذا تلمس سموه همومهم وأنهى معاناتهم، فكان خروج القرار في هذه الأيام المباركة التي يحتفل فيها الجميع باليوم الوطني الأربعين بمثابة أجمل هدية من أب إلى أبنائه، لافتة إلى أن القرار بث روح الاستقرار النفسي والاجتماعي في الأسرة والمجتمع. من جانبها قالت شيخة عيسى العري، عضوة المجلس الوطني عن إمارة أم القيوين إن المرأة الإماراتية حققت حزمة من المكاسب في ظل الاتحاد توجها القرار الأخير لصاحب السمو رئيس الدولة، لأنه يصب في قضية إنسانية تتعلق بأطفال ولدوا تحت سماء الإمارات ولم يعرفوا سواها. أما شيخة العويس، عضوة المجلس الوطني عن إمارة الشارقة فقالت إن قرارات صاحب السمو رئيس الدولة يشكل حماية كبيرة للأطفال وللأسرة، خصوصاً في ظل وجود نسبة ليست بالبسيطة تعاني من هذه القضية. وأشادت نورة خليفة السويدي، مديرة الاتحاد النسائي العام بقرار صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، حفظه الله، بتعديل وضع أبناء المواطنات المتزوجات من أجانب، لافتة إلى أنه جاء وسط أجواء الاحتفال، بمناسبة غالية على قلوب كل مواطن ومقيم على أرض الوطن، وهي اليوم الوطني. وقالت: ليس ذلك بغريب على صاحب السمو رئيس الدولة، الذي يحرص على راحة أبنائه المواطنين، وتحقيق طموحاتهم بكافة الطرق، مشيرة إلى أنه قرار حكيم من قائد يتصف بالرحمة والإنسانية، وهو بمثابة الأب لكل مواطن ومقيم على أرض الوطن، فقد لامس القرار وضعاً حساساً لفئة تنتمي لهذا الوطن ولا تعرف وطناً غيره، وذلك لأنهم ولدوا وعاشوا على تراب هذه الأرض. وأضافت: إن دولة الإمارات تولي جهوداً كبيرة لدعم المرأة والأسرة، وهناك الكثير من المبادرات التي تبنتها الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، في دعم هذا الجانب، ما يعكس حرص سموها على دعم المرأة باعتبارها شريحة مهمة في هذه الأرض الطيبة. من جانبها رفعت مريم محمد الرميثي مدير عام التنمية الأسرية أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، بمناسبة اليوم الوطني، وأكدت أن المراسيم الكريمة الصادرة من القيادة الرشيدة تدلل على التلاحم بين القيادة والشعب، واهتمام القيادة الرشيدة، بأبنائها وحرصها على توفير كافة المتطلبات للحياة الكريمة لهم. وقالت: القرار يمثل نقلة اجتماعية نحو الاهتمام بأبناء المواطنات المتزوجات من أجانب ومعاملتهن أسوة بأبناء المواطنين في جميع الدوائر والجهات ذات الصلة ليؤكد على مدى النظرة الثاقبة والرؤية السديدة لتأمين الاستقرار للأسرة والتأكيد على قيمة التلاحم والتعاضد الاجتماعي الذي سيسهم بشكل كبير في نمو الدولة، وشعور أبناء المواطنات المتزوجات من أجانب بالأمان والاستقرار النفسي والاجتماعي، مشيرة إلى أن المراسيم التي أصدرها صاحب السمو رئيس الدولة تستهدف تحسين الوضع المالي للأسرة المواطنة.