صنعاء (الاتحاد) - شهد اليمن، أمس الأربعاء، احتفالات “متباينة” بالذكرى السنوية الـ44 لاستقلال الشطر الجنوبي عن الاستعمار البريطاني، الذي يصادف 30 نوفمبر من كل عام. ونظمت كل من حكومة تصريف الأعمال اليمنية، وقوى “الحراك الجنوبي” الانفصالية في الجنوب، و”اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية السلمية” المناهضة للرئيس علي عبدالله صالح، العديد من الاحتفالات والمهرجانات في عدة مدن، رفعت شعارات مختلفة، لكنها أجمعت على الاحتفاء بهذا اليوم. ففي صنعاء، نظمت وزارة الثقافة حفلا خطابيا وفنيا، حضره عدد من الوزراء في حكومة تصريف الأعمال ومسؤولون في حزب “المؤتمر” الحاكم، الذي سيشكل، خلال أيام، حكومة “وفاق وطني” مع ائتلاف “اللقاء المشترك” المعارض.في غضون ذلك، نظم أنصار “الحراك الجنوبي” احتفالات ومهرجانات في مدينة عدن ومدن جنوبية أخرى، رفعت أعلام دولة “جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية”، التي كانت تحكم جنوب اليمن حتى العام 1990، وصور نائب الرئيس اليمني السابق، علي سالم البيض، وزعيم “الحراك الجنوبي” حسن باعوم. وردد المحتفلون شعارات مؤيدة لـ”فك الارتباط” بين شمال وجنوب اليمن. وقالت مصادر محلية في عدن لـ(الاتحاد) إن قوات الأمن اليمنية “منعت المئات من أنصار الحراك من دخول مدينة عدن”، التي شهدت مسيرة ومهرجانا في مديرية المنصورة، وسط عدن. وتعهد البيض، الذي يقيم في المنفى منذ العام 1994، في بيان أصدره بمناسبة ذكرى الاستقلال، بمواصلة “النضال والثورة” ضد ما وصفه بـ”الاحتلال المتخلف”، في إشارة إلى حكومة صنعاء. ودعا جميع الدول العربية والإسلامية إلى “الوقوف مع الحق الجنوبي (..) لرفع الظلم والاحتلال الجاثم على صدور شعبنا قهرا وعدوان”، حسب قوله.بالمقابل، خرج عشرات آلاف المحتجين اليمنيين، في مسيرات حاشدة، جابت عددا من المدن اليمنية، خصوصا في الشمال، ورفعت أعلاما وطنية، ورددت شعارات مناهضة للانفصال.