نظم مجلس أبوظبي للتعليم “يوم التميز في العمليات المؤسسية”، بالتعاون مع مكتب جائزة أبوظبي للأداء الحكومي المتميز، بهدف تعريف الموظفين على دور العمليات في التميز المؤسسي وأهميتها في تنسيق آلية العمل داخل المؤسسة، كما تم إلقاء الضوء على المراحل التي مر بها مشروع التميز في العمليات والمراحل المقبلة. وقال معالي الدكتور مغير خميس الخييلي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم، إنه على مدى السـنوات الخمس الماضية تطور مجلس أبوظبي للتعليم بشكل لافت، وذلك بفضل ما قدمه مشروع التميّز في العمليات المؤسسية، الذي ساعد في بناء مؤسسة قائمة على المنهجيات المتكاملة لإدارة العمليات المؤسسية، وقادرة على تحديد المعايير بما يمكن من تقديم جودة قياسية في كل الأمور والأنشطة، الأمر الذي يترجم رؤى واستراتيجيات المجلس إلى واقع ملمـوس للعمل المتكامل. وأشار معاليه إلى أن العمل المؤسسي يجب أن يقوم على عمليات متكاملة ومترابطة على مستوى المؤسسة، للوصول إلى التميز المؤسسي للاستفادة القصوى من المصادر والموارد وعدم تكرار الأدوار بين مختلف قطاعات وإدارات المؤسسة، موضحاً أن المرحلة المقبلة لمشروع التميز في العمليات تعد مرحلة التنفيذ، وتتطلب عملاً دقيقاً، وتعاوناً مشتركاً من قبل القطاعات والإدارات المختلفة في سبيل الارتقاء بالعمل داخل المجلس، وتطبيق أفضل الممارسات الحكومية بما يتماشى مع رؤى حكومتنا الرشيدة، لتكون حكومة أبوظبي واحدة من أفضل خمس حكومات في العالم. وأكد معاليه أن مشروع التميز في العمليات يشكل أهمية بالغة لتحقيق أهداف ورؤى المجلس المتمثلة في “التعليم أولاً”، إذ تضمنت المرحلة الأولى للمشروع تقييم وتصميم عمليات مؤسسية مترابطة ومتكاملة، ولقد تم تصميم أكثر عن 620 عملية مؤسسية، إضافة إلى تحديد أكثر عن 1125 نقطة تكامل بين عمليات قطاعات وإدارات المجلس، واليوم يتم الإعلان عن بدء مرحلة تنفيذ العمليات التي تم تصميمها في المرحلة الأولى. وقدم ياسر النقبي مدير مكتب برنامج أبوظبي للتميز التابع للأمانة العامة للمجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي عرضاً حول أهمية التميز في المؤسسات التعليمية وتأثيراته على القيادة والإدارة التعليمية في أبوظبي، إضافة إلى مناقشة نموذج المؤسسة الأوروبية لإدارة الجودة. وأكد ضرورة التركيز على التميز في كل مكونات العملية التعليمية، وعدم التركيز فقط على نتائج تطبيق النموذج الأوروبي، بحيث يكون إطاراً مرجعياً مفيداً لتحديد مجالات التحسين والتطوير المستمر. وأشار النقبي إلى أهمية استفادة الجهات الحكومية في أبوظبي من أفضل الممارسات العالمية، وقيادة عملية التحسين والسير قدماً نحو التميز لتحقيق رؤية حكومة أبوظبي، لافتاً إلى أن العالم قطع أشواطاً بعيدة في مجالات التميز ولا بُد لمختلف الجهات أن تبدأ من حيث انتهى الآخرون والاستفادة من تجاربهم وإنجازاتهم. وبين النقبي أهمية دور مجلس أبوظبي للتعليم في تحقيق التميز في جميع المؤسسات التعليمية والأثر المباشر لذلك على العملية التعليمية، وضرورة ترسيخ مبادئ التميز لتكون جزءاً لا يتجزأ من ثقافة جميع العاملين للتركيز على الطالب كمحور رئيسي، وأن يتم تحقيق متطلبات جميع الفئات المعنية من طلاب وأولياء أمور ومعلمين والمجتمع ككل. ويعتمد نموذج مجلس أبوظبي للتعليم في التميز المؤسسي على النموذج الأوروبي للجودة الذي يتم تطبيقه في أكثر من 30 ألف مؤسسة حول العالم، حيث يرمز النموذج الأوروبي إلى 9 معايير تغطي جوانب الممارسات والسلوكيات المؤسسية (مثل القيادة والأفراد والعمليات) وجوانب الإنجازات المؤسسية (تتضمن الأفراد والعملاء والمجتمع). وقام معالي الدكتور مغير الخييلي، خلال الحفل، بالتوقيع على اللوح الذي تم تصميمه لهذا اليوم، إذ تقوم فكرته بأن يتعهد صاحب التوقيع على التميز في عمله، عقبه توقيع المديرين التنفيذيين وجميع موظفي المجلس. كما تضمنت فعاليات يوم التميز، إرسال اختبار للموظفين لتقييم معرفتهم بمشروع التميز، وعن النموذج الأوروبي للجودة، وتم توزيع شهادات تقدير على الموظفين المشاركين.