دفع علي المري آخر ''مقاتل عدو'' معتقل على الاراضي الاميركية ببراءته امام محكمة فيدرالية امس الاول من تهم التآمر لدعم الارهاب· وقال محاميه لي سميث ''لقد قررنا الدفع بالبراءة والمطالبة بتشكيل هيئة محلفين''· وكان المري محتجزا منذ الجمعة في سجن فيدرالي في ايلينوي، وهي المرة الاولى التي يحتجز فيها خارج منشأة عسكرية منذ ان اعلنه الرئيس الاميركي جورج بوش مقاتلا عدوا عام ·2003 وقد امضى المري (43 عاما) الذي يحمل الجنسيتين السعودية والقطرية حوالى 6 اعوام في سجن عسكري انفرادي في كارولينا الجنوبية بدون توجيه التهم اليه· وقال محامي الدفاع اندرو سافاج للصحفيين انه ليس لدى المري اي اعتراض على معاملته في السجن حيث كان يعتقل ''بما يشبه زنزانة انفرادية''· واضاف سافاج ''لا يبدي مرارة على الاطلاق كما هو متوقع من شخص ما بعد المعاملة التي تلقاها''· واستدعى القاضي مايكل ميهم المري الى المنصة وسأله عدة اسئلة روتينية بما يشمل ما اذا كان يتحدث الانجليزية بطلاقة· وقال المري انه يعرف التهم الموجهة اليه والتي يواجه عليها عقوبة سجن تصل الى 30 عاما· ووجوده في هذه المحكمة الفيدرالية شكل عودة له الى بيورا (ايلينوي-شمال) بعدما دخل الى الولايات المتحدة في 10 سبتمبر 2001 مع زوجته واطفاله للدراسة في احدى جامعات ايلينوي· وفي اليوم التالي نفذت القاعدة هجماتها فيما اعتقل المري بعد شهرين في ايلينوي بتهمة النصب عن طريق بطاقة مصرفية· وكان المري خلافا للمعتقلين في قاعدة جوانتانامو بكوبا، مقيما في الولايات المتحدة باقامة شرعية حين اعتقل للمرة الاولى· واتهمته وكالة استخبارات الدفاع بانه ''عميل نائم'' التقى زعيم شبكة القاعدة اسامة بن لادن وبانه كلف بتخريب الانظمة المالية الاميركية على الكمبيوتر· ونقل ملفه الى محكمة مدنية في 26 فبراير حيث وجهت اليه رسميا تهم تقديم دعم مادي للقاعدة والتآمر مع اخرين للقيام بنفس الامر· وقال سافاج ان هذه المزاعم ''خطيرة جدا'' لكنه لفت الى فجوة كبيرة بين الاوصاف التي قدمتها الحكومة لهذا الرجل وما يعرفه عنه