توقع عبد الوهاب تفاحة الأمين العام للاتحاد العربي للنقل الجوي، أن تحقق شركات الطيران العربية عام 2011 نمواً يبلغ 7% في عدد المسافرين الدوليين، بينما حققت تلك الشركات نمواً في عدد المسافرين الدوليين بنسبة 17,5% العام الماضي. وأضاف أن الأسطول العربي من الطائرات بلغ 900 طائرة، حيث يعتبر الأحدث عالمياً بمتوسط عمر يبلغ 7,3 سنة، مؤكداً أن هذا الأسطول يُسهم مساهمة إيجابية كبيرة في جعل شركات الطيران العربية الأقل تأثيراً على البيئة من خلال متوسط لانبعاثات ثاني أكسيد الكربون بالطن الكيلومتري يُقدّر أنه يقل عن المتوسط العالمي بحوالي 20%. وبين أن الاتحاد قام بإعداد إطار نموذجي لكيفية تخفيض الأثر البيئي لقطاع النقل الجوي العربي، حيث اعتمد هذا الإطار على مبادئ معاهدة شيكاغو وبروتوكول كيوتو وقرار الإيكاو رقم 02/17 – A37 لعام 2010 واستراتيجية الإياتا ذات المحاور الأربعة حول البيئة. وقال إن سوق النقل الجوي العربي يُمثل فرصاً هائلة للنمو. فالبنية السكانية العربية الشابة والمعدل الحالي للمسافرين قياساً إلى عدد السكان تمهد الطريق لتطوير هذا السوق ليضم على الأقل 400 مليون مُسافر بنهاية العقد الحالي مقارنة بحوالي 130 مليون مسافر يتوقع سفرهم عام 2011. وأكد أن الاستفادة من هذه الفرصة مشروطة بالتطبيق السليم لاتفاقية دمشق لتحرير الأجواء في العالم العربي وبالسعي لإزالة القيود عن تنقل الأشخاص والبضائع. وقال “يدعو الاتحاد العربي للنقل الجوي إلى إيجاد إطار تنظيمي عربي – أوروبي للطيران مواز للإطار الأورو متوسطي، وذلك من أجل الوصول إلى إعلان مبادئ تسترشد به الدول العربية والاتحاد الأوروبي لتطوير العلاقات بينهم في مجال النقل الجوي، حيث انضمت حتى الآن إلى سوق النقل الجوي الأوروبي كل من المغرب والأردن”. وقال “تنعقد الجمعية العامة للاتحاد العربي للنقل الجوي للمرة الثانية منذ تأسيسه في أبوظبي، حيث كانت المرة الأولى التي انعقدت فيها عام 1983 بضيافة شركة طيران الخليج والتي كانت حينذاك الناقل الرسمي لدولة الإمارات العربية المتحدة، والبحرين وقطر وعُمان”. وأضاف “بعد حوالي ثلاثة عقود من الزمن، نعود إلى أبوظبي بضيافة طيران الاتحاد، الشركة الأسرع نمواً في العالم، لنلمس لمس اليد مدى النمو الكبير الذي شهدته إمارة أبوظبي في عملية التنمية المستدامة التي لم تتوقف أبداً”. وقال “ساهمت “الاتحاد للطيران” في هذا النمو الكبير الذي شهدته إمارة أبوظبي، حيث أثبتت التجربة بشكل حاسم أن وجود شركة طيران كمساهم في عملية التنمية المستدامة هو عامل ٌ إيجابي في التنمية الاقتصادية الإجمالية المستدامة”.