مريم بوخطامين (رأس الخيمة)

افتتح الشيخ أحمد بن سعود بن صقر القاسمي، صباح أمس مركز رأس الخيمة للتوحد الجديد، بحضور حصة بوحميد وزيرة تنمية المجتمع، وسمية حارب السويدي رئيس مجلس أمناء مؤسسة الشيخ سعود التعليمية الخيرية مدير عام المركز، وعدد من أعضاء المجلس الوطني، ومديري الدوائر والمهتمين بمجال التوحد الذي تكفلت بافتتاحه مؤسسة الشيخ سعود بن صقر التعليمية الخيرية.
وأكدت سمية السويدي، أن يحتضن 78 طفلاً وطالباً من جميع الجنسيات، ويضم 12 غرفة تعلم ومركزاً للتأهيل المهني وأقساماً للأنشطة الرياضية والفنية والموسيقية ومسرحاً ومطعماً، ومرافق خدمية أسهمت في تحقيقها مؤسسة الشيخ سعود بن صقر التعليمية الخيرية، وعدد من الجهات.
وقالت: لا يقتصر المركز على تقديم العلاجات السلوكية فقط، بل يسعى من خلال الوسائل التعليمية التي تم توفيرها من جهات عالمية متخصصة بمجال التوحد، والسير نحو علاج التوحد وفق استراتيجيات حديثة معتمدة دولياً، موضحة أن المركز سيستعين خلال تدريب وتعديل سلوكيات طلاب التوحد، بتقنية الواقع الافتراضي، بغرض معالجة بعض الأمور التي يواجهها أطفال التوحد مع المجتمع.
وأشارت سمية السويدي إلى أن المركز سيقدم خدمات متنوعة لطلاب التوحد، والتي تتعلق بالجانب التعليمي والتربوي، وتعديل وعلاج سلوكيات وتنمية قدراتهم الإدراكية، وذلك من خلال توفير العلاج الوظيفي الحسي، الذي يعد إنجازاً جديداً يضاف لأطفال التوحد، ناهيك عن تخصيص قسم لعلاج اللغة والنطق، وتم استقطاب متخصصين في هذه الجوانب.
وقالت: إن المركز خصص قسما للتدخل المبكر وهي خدمية علاجية مهمة سيستفيد منها الطفل وأسرته، خاصة وأنه سيستقبل الأطفال منذ الولادة حتى الخمس سنوات، في الفترة المسائية، منوهة إلى أن المركز سيستقبل طلاب التوحد من سن عام حتى 14 عاماً، مشيرة إلى أنه تم تخصيص قسم لتأهيل الطلاب مهنياً داخل المركز، الذي يستقبل من عمر 14 وحتى 20 عاماً.
وأوضحت أن المركز سيقوم بتأهيل وتدريب منتسبيه في مختلف الجوانب بهدف دمجهم في سوق العمل.
وقالت ناعمة الشرهان عضو المجلس الوطني: إن المركز سيحدث فرقاً إيجابياً في مستقبل أطفال التوحد، موضحة أنه يعتبر موجهاً تربوياً تأهيلياً يسعى إلى دمج الأطفال المصابين بالتوحد في المجتمع بنجاح من خلال تقديم برامج التأهيل الفعالة على أيدي مختصين ذي كفاءة يخضعون باستمرار لبرامج التطور المهني، وبناء شراكة فعالة مع الأفراد والمؤسسات الذين بإمكانهم دعم عمل المركز، وذلك من خلال توفير الخدمات التربوية والنفسية والتأهيلية والرعاية السليمة لأطفال التوحد، وتقديم الدعم اللازم لأسرهم.