بدأت أمس الاثنين في غرفة صناعة وتجارة الشارقة، فعاليات المنتدى الدولي الثاني لتراخيص براءات الاختراع ونقل التكنولوجيا في المنطقة العربية، تحت عنوان “فرص حماية وتسويق الاختراعات 2011”، والذي تنظمه المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا وجمعية خبراء التراخيص – الدول العربية. حضر المنتدى أحمد بن محمد المدفع رئيس غرفة صناعة وتجارة الشارقة، مندوبا عن صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، والرئيس الفخري للمؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا راعي المنتدى. كما حضر الدكتور عبدالرحمن الجروان مستشار صاحب السمو حاكم الشارقة، وحسين محمد المحمودي مدير عام غرفة الشارقة، والدكتور علي إبراهيم الحوسني وكيل وزارة الاقتصاد، وعدد من كبار الضيوف والشخصيات. يشارك في المنتدى اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي للتجارة والصناعة والزراعة، وغرفة صناعة وتجارة الشارقة، ومجموعة طلال أبو غزالة، واللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا بالأمم المتحدة. وقال الدكتور عبداللـه عبدالعزيز النجار، رئيس المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا إن المنتدى مجال من مجالات التراخيص الجديدة في المنطقة العربية، والتي تحتاج إلى مزيد من الدعم والاهتمام وزيادة الوعي، خاصة وأنه يمثل نوعا من الاستثمار طويل الأجل. وأشار النجار إلى حجم الاستثمارات الضخمة الناتجة عن مجال التراخيص، موضحاً أن إيرادات شركة مثل كوالكوم بلغت مليارا دولار من الاستثمار في التراخيص وبراءات الاختراع، وفيما حققت شركة IBM العالمية أكثر من 20 مليار دولار من الاستثمار في المعرفة وبراءات الاختراع. وأكد النجار قدرة الدول العربية على المشاركة في إنتاج المعرفة والتكنولوجيا، مشدداً على ضرورة حدوث نقلة نوعية للتحول من مجرد الحديث عن التكنولوجيا، للتركيز على تسويق التكنولوجيا والمعرفة، لتحويل الابتكارات إلى منتجات في السوق تلبي حاجة الاقتصاد والمجتمع. من جانبه، قال المحمودي إن دولة الإمارات وضعت مجموعة من التشريعات والقوانين لحماية حقوق الملكية الفكرية وبراءات الاختراع والعلامات التجارية، فضلا عن إبرامها مجموعة من الاتفاقيات الدولية والإقليمية ذات الصلة. وقدم أطيب التهاني والتبريكات بمناسبة العيد الوطني الأربعين للدولة للقيادة الرشيدة. في سياق متصل، أوضح الدكتور طلال أبو غزالة رئيس جمعية خبراء التراخيص - الدول العربية أن المنطقة العربية تعاني من فراغ كبير فيما يتعلق بشركات وصناديق رأس المال المبادر، التي تبحث عن الابتكارات ذات الجدوى الاستثمارية. وخلال جلسات اليوم الأول للمنتدى، تحدث عمر هزير أوجلو، مدير نقل التكنولوجيا، والمستشار العام لشركة انوفنت عن بلدان تتم فيها عملية نقل التكنولوجيا في سياق التعاون بين الجامعات وقطاع الصناعة، باعتبارها جزءا قائما من النظام البيئي/الإيكولوجي الاقتصادي المبتكر. ومن جانبه، أوضح الدكتور محمد الأنصاري، مدير برنامج التكنولوجيا في أرامكو السعودية أن رأس المال الفكري يعد المحرك الرئيسي للنمو المؤسسي، والتطوير، والابتكار، وبدء الأعمال التجارية، الذي يؤثر على أداء العمل في نظام المؤسسات الحر.