أعلنت شركة فيرجين جالاكتيك التي يتملكها الملياردير البريطاني ريتشارد برانسون، أن أولى رحلاتها السياحية إلى الفضاء ستكون في عام 2013، وذلك حسب موقع البي بي سي. وأكدت الشركة أنها كانت تأمل في انطلاق تلك الرحلات قبل ذلك الوقت، ومع ذلك فإن هذا التاريخ غير مؤكد أيضا بالنظر إلى التجارب الطويلة التي يتعين إجراؤها واتخاذ أقصى التدابير لضمان سلامة الركاب. وقال المدير التجاري للشركة ستيفن اتنبوروف، إن سلامة الركاب تمثل الأولوية القصوى للشركة أثناء تجارب الطيران والتحليق، ولكن التجارب باستخدام الصواريخ الدافعة ستبدأ العام القادم. موضحا أن خمسمائة شخص قد حجزوا تذاكرهم بالفعل للقيام برحلات فضائية. وكان السير برانسون يأمل في بداية مشروعه في أن تنطلق أول رحلة فضاء تجارية تحمل سائحين على متن المركبة «سبيس شيب 2» في موعد لا يتجاوز عام 2007. ولكن اتنبوروف يؤكد ذلك الأمر لم يخرج عن نطاق الأماني وأن الشركة لم تعلن أبدا أي موعد محدد لانطلاق رحلتها الفضائية الأولى. ومن الواضح أن بعض الناس على استعداد لدفع مبالغ طائلة مقدما للسفر في الفضاء، ولأنهم يعرفون أن ذلك لن يكون ممكنا إلا من خلال شركة فيرجين جالاكتيك. ويؤكد اتنبوروف أن الشركة قطعت بالفعل شوطا كبيرا في استعداداتها لبرنامج السفر السياحي في الفضاء، ولديها أحدث المعدات والمعرفة التكنولوجية، كما تم الأسبوع الماضي الانتهاء من بناء المركبة الفضائية التي سيركبها زبائن المشروع فضلا عن برنامج الرحلات التجريبية الذي قطع مرحلة كبيرة. وكشف اتنبوروف النقاب عن أن الشركة تعاقدت بالفعل مع رائد فضاء ثان هو كيث كلومر لينضم إلى قائد المشروع وهو الرائد الفضائي المخضرم ديفيد مكاي. ومن الطريف أنه يعتزم ان يكون من بين ركاب الرحلة الفضائية التجارية الأولى ومعه زوجته وأبناؤه. وأكد اتنبوروف أنه بالرغم من تلهف جميع الحاجزين على الرحلة للسفر إلى الفضاء إلا أن أيا منهم لا يستعجل الشركة للإسراع بالرحلة. الجدير بالذكر أن الرحلة الفضائية السياحية الواحدة لن تزيد على ساعتين ونصف الساعة، وستحلق السفينة سبيس شيب 2 بركابها خارج نطاق الجاذبية الأرضية كي يستمتعوا بحالة انعدام الوزن. وأخيرا فإن سعر التذكرة للشخص الواحد في الفضاء الخارجي يبلغ 200 ألف دولار.