كشف النوايا!
؟ تشهد المؤتمرات الصحفية لمدربي المنتخبات المشاركة كثيراً من فن المجاملات بين المدربين، بصرف النظر عن فريق كبير أو فريق واعد!!·
؟ وأتفق مع الآراء التي تقول'': إن مجاملة مدرب لمدرب آخر، وإن (الحديث الجميل) المتبادل حول الفريقين قبل أي مباراة، هو من باب الروح الرياضية، و(إن الكلمة الطيبة صدقة) كما قال صلى الله عيه وسلم·
؟ لكن حسابات الملعب تنسف هذه المجاملات من جذورها، ويتحول الود إلى (صراع) فكري وبدني وفني وتكتيكي لإلحاق الهزيمة بالآخر!·
؟ وفي المؤتمرات الصحفية، يتنافس مدربو المنتخبات على إظهار جديد في مفردات التعبير، تجاه ما تواجهه فرقهم في المباريات من منغصات!!
؟ وما قاله مدرب المنتخب اليمني، المصري محسن صالح (ساخراً) في أحد المؤتمرات الصحفية، بأنه لابد من اختراع جهاز لكشف النوايا، خاص بالحكام، مثل جهاز كشف الكذب، المستخدم في ضبط البشر الكذابين!!!
؟ ما زال هذا التصريح محل جدل واهتمام، في تداولات بعض الأوساط في ''خليجي ''19 بعُمان، ولعل المنتخب اليمني، كما قال بعض مسؤوليه، هو الأكثر إحساساً بحاجته إلى مثل جهاز (كشف النوايا)، لأن الحكام في كثير من المحافل، التي تشارك بها المنتخبات اليمنية، يعانون من (نوايا) لانتقاص الفرق اليمنية من حقوقها في الحصول على فرص متكافئة للتنافس الشريف مع المنافسين الآخرين!!·
؟ المسؤولون واللاعبون اليمنيون تترسخ لديهم القناعة، بأن (نوايا) الحكام مثل المباريات التي يلعبها أي منتخب يمني، تتجه لمجاملة (الأقوى والأعلى)، لأن ذلك لن يكلف الحكم شيئاً من الطرف اليمني (المسالم) والمؤمن بقواعد اللعب النظيف!!·
؟ وحتى يخترع أحد ما جهازاً لكشف النوايا، يظل من مسؤوليتنا التذكير لمسؤولي الكرة اليمنية بقواعد التطور التي تسبق قواعد اللعب النظيف!
؟ الكرة اليمنية ينقصها: الدوري القوي، الأندية التي تعمل بمعايير احترافية، وقادرة على التحول إلى كيانات تجارية، مسابقات الفئات العمرية، استراتيجية شاملة لتنمية اللعبة، وإعلام رياضي متخصص، لامجال فيه للدخلاء!!
المصدر: اليمن