خالد إسماعيل: 70% من أجانب دورينا مكانهم «الفريج»
أكد المونديالي خالد إسماعيل في تصريح خاص لـ “الاتحاد” أن 70 % من أجانب دورينا مكانهم اللعب في “الفريج” وليس في مسابقات بحجم المحترفين بسبب ضعف مستواهم الفني والذي لا يؤهل البعض منهم للعب في الدورات الرمضانية، وقال: عدد اللاعبين الأجانب الذين يحدثون الفارق في النسخة الحالية لدورينا يمثلون 30 % فقط وخاصة أن ملاعبنا بحاجة إلى محترفين بمواصفات جيان وليما وغيرهما.
وطالب المونديالي خالد إسماعيل الأندية بأن تعي الدرس جيداً فيما يحدث في مسألة استقدام اللاعبين الأجانب ووضع التجارب الأوروبية في هذا المجال نصب أعينها مشيراً إلى انه في أوروبا تتم مراقبة اللاعب في 10 مباريات على الأقل وهو لا يعرف حقيقة أن ناديا معينا يراقبه والتي تتم في سرية تامة للوقوف على المستوى الحقيقي له قبل التعاقد معه وليس كما يحدث في ملاعبنا.
وقال: يجب تكوين لجنة فنية في كل ناد تضم أصحاب الشأن والمختصين الفنيين في هذا المجال إذا أردنا التعاقد مع لاعبين أجانب على مستوى عال حتى ينعكس ذلك على تطوير اللعبة من منطلق أن الأجنبي لا بد أن يكون القدوة للاعب المواطن حتى يستفيد من مهاراته وإمكاناته والتي تصب في النهاية في مصلحة الفريق. وأضاف: بعض الأندية لا تنظر بعين الاعتبار للهدف الأسمى من استقدام اللاعبين الأجانب والمتمثل في الارتقاء بكرة الإمارات بعيداً عن التفكير في الفوز بالبطولات خاصة أن المحترف يعد أحد العوامل المهمة في التطوير وأداة من أدوات دفع عجلة اللعبة إلى الأمام. وتابع: الأندية موعودة بتغييرات كبيرة في فترة الانتقالات الشتوية المرتقبة في أعقاب المستوى غير المقنع لبعض الأجانب مما يثقل من كاهلها من حيث الناحية المادية، ويعرض بعضها لخسائر كان من المفترض ألا تتعرض لها إذا تم اختيار الأجانب على أسس صحيحة بعيداً عن العشوائية خاصة أن بعض هذه الأندية دفع ثمن الاختيار العشوائي غالياً في الجولات الماضية لدوري المحترفين لكرة القدم.
أضعاف المهاجمين
وأشار إسماعيل إلى أن تركيز الأندية على المهاجمين الأجانب أدى إلى إضعاف المهاجمين المواطنين حيث مثل إحباطاً لبعضهم من الجلوس على دكة الاحتياطي، وقال: هنالك بعض المواهب في مراكز الهجوم لم تجد فرصتها للعب مع الأندية بسبب هيمنة المهاجمين الأجانب.
ونوه إلى أن هذه الهيمنة ستقتل مواهب المهاجمين المواطنين أمثال أحمد خليل ورفاقه مبيناً أن خليل بسبب المهاجم الأجنبي يجلس على دكة الاحتياطي في الأهلي على الرغم من إمكاناته الفنية الكبيرة حيث يعد أفضل مهاجم حالياً.
مطالبة في محلها
وكشف خالد إسماعيل أن مطالبة أولياء الأمور لأبنائهم بعدم اللعب في الهجوم يدق ناقوس الخطر في المراحل السنية مشيراً إلى انه على الصعيد الشخصي طلب من ابنه الذي يملك مقومات المهاجم عدم اللعب في هذا المركز والانتقال إلى الدفاع أو حراسة المرمى حتى يضمن له مقعداً في التشكيلة الأساسية عندما يتم تصعيده إلى الفريق الأول بعد أن أصبح مقعد المهاجمين حصرياً للأجانب فقط.
رسالة إلى الاتحاد
ووجه خالد رسالة إلى اتحاد الكرة بوضع هيمنة اللاعبين الأجانب في دورينا تحت ميزان التحليل والتقييم الفني حتى لو أدى الأمر لإصدار لوائح تحد من هذه الهيمنة والتي تدفع فاتورتها كرة الإمارات ومنتخباتنا الوطنية المختلفة.
وتابع: آن الأوان للاستعانة بالحارس الأجنبي من أجل إنعاش آمال المهاجمين المواطنين لتخفيف التركيز على المهاجمين المحترفين، وقال: تطور اللعبة خلال المرحلة المقبلة التي تستحوذ على قدر كبير من الأهمية وتقدير المسؤولية مرهون بتعاون الأندية مع اتحاد الكرة والبحث عن أدوات التطوير لدفع عجلتها إلى الأمام.
أفضل نسخة
وحول رأيه في المستوى الفني للنسخة الحالية لدورينا خلال جولاتها السبع أكد أن النسخة الماضية تعد بكل المقاييس الأفضل حيث تعد ظاهرة الانفجار التهديفي في المسابقة في النسخة الحالية أكبر دليل على فارق الإمكانات الفنية بين الفرق كما أن تواجد الأسطورة مارادونا في النسخة الماضية أعطاها زخماً رغم عدم تحقيق النجاح إبان تواجده في قلعة زعبيل. وحول الفريق الأفضل في الجولات السبع للدوري قال انه الزعيم العيناوي صاحب المستوى الثابت مما كان له المرود الإيجابي على النتائج التي حققها في المسابقة مبينا أن تذبذب مستوى بقية الفرق أبرز الظواهر في الجولات السبع.
وفيما يتعلق بالفريق الأكثر حظوظاً للوصول إلى منصة درع الدوري قال: العين يعد بكل المقاييس المرشح الأول يليه الأهلي، وأضاف: يصعب على “العميد” الحصول على درع الدوري لهذا الموسم من منطلق أن الفوز باللقب مرهون بتواجد دكة قوية مشيراً إلى تذبذب مستوى “الأزرق” في المباراتين الأخيرتين مما يؤكد تراجع الفريق عن سباق درع الدوري.
وتابع: أتمنى أن يعود “العميد” إلى منصات التتويج بعد طول غياب لإسعاد القلعة الزرقاء، وقال: لا أفق مع الأصوات التي ظلت تنادي بالاستعانة بالحكام الأجانب في دورينا مبيناً أن الأخطاء التي شهدتها بعض مباريات المسابقة تحدث في جميع الدوريات ولابد للأندية أن تضع ثقتها كاملة في الحكم المواطن من أجل توفير عوامل النجاح لمسابقاتنا المختلفة لتحقيق ما نصبو إليه جميعاً.
واختتم خالد حديثه بقوله: أنا متفائل بالجيل الحالي من لاعبي منتخبنا الوطني الأول مشيرا إلى أن “الأبيض” قادر على ترك بصمة وأحداث مفاجأة خلال مشاركته المرتقبة في دورة الخليج المقامة بالبحرين رغم إننا لا نستعجل النتائج من جيل الأولمبي أمل كرة الإمارات في المستقبل القريب.
المصدر: الشارقة