أعلنت لجنة أبوظبي للأفلام عن البدء في إنتاج الأفلام الستة القصيرة الفائزة بمسابقة الأفلام القصيرة، وهي مسابقة أنشئت لتشجيع الكتاب والمخرجين الناشئين، إضافة لتشجيع شركات الإنتاج في الإمارات العربية المتحدة على إنتاج أفلام قصيرة للعرض السينمائي الدولي والبث المستقبلي. أما صناع الأفلام الستة الذين اختيرت أفلامهم هم: محمد منصور الأعور “أبجدية الأب”، جاك مولدر “جني يدعى جن”، محمد يوسف “مغادرة لتجديد الفيزا”، محمد العُتيبة “الميتم”، نزار صفير “سن الأمل”، وسناء باجرش “الرحلة” يتلقى كل صانع فيلم مبلغاً وقدره 100 ألف درهم إماراتي لتمويل الإنتاج من لجنة أبوظبي للأفلام. وقد اختيرت سيناريوهات الأفلام القصيرة والتي تتراوح مدتها بين خمس دقائق واثنتي عشرة دقيقة والمقدَمة باللغتين العربية والإنجليزية، من بين مجموعة سيناريوهات تتعدى 90 نصاً مرشحاً. وستعمل لجنة أبوظبي للأفلام مع صانعي الأفلام عن كثب لمتابعة المشروع أثناء الإنتاج والتوزيع. وتعد مسابقة الأفلام القصيرة إحدى أهم الجهود التي تبذلها لجنة أبوظبي للأفلام لدعم إنتاج الأفلام القصيرة في أبوظبي، والتي سبق أن عرضت ثمانية أفلام قصيرة أنتجت في الإمارات في زاوية الأفلام القصيرة في مهرجان “كان” السينمائي في مايو من العام الحالي. صقل المهارات وفي لقاء مع الكاتب محمد العتيبة، حول كيفية معرفته بالبرنامج وعن شعوره تجاه إنتاج فيلمه في أبوظبي، قال: “كانت لجنة أبوظبي للأفلام المحطة الأولى للتعرف على الصناعة في المنطقة، وحتى الآن أعتبرها رحلة مميزة. يجب أن أقول إنني أشعر بالإثارة لكوني جزءاً من مسابقة الأفلام القصيرة وأن الخبرة والإرشاد التي قدمته لجنة أبوظبي للأفلام لصقل مهارات رواية القصص كان قيّمة للغاية.” أما سناء باجرش، وهي الكاتبة الأنثى الوحيدة في مسابقة الأفلام القصيرة فقالت: “أنا سعيدة حقاً بالفرصة التي أتيحت لي من قبل “الأفلام القصيرة”، لأنه نادراً ما يحصل الكاتب على فرصة رؤية كلماته مترجمة إلى فيلم سينمائي. وأعتقد أن ثمة بعض الكلمات ذات الطبيعة الشعرية والوجدانية يمكن تحويلها إلى فيلم سينمائي. وآمل أن فيلم الرحلة أن يكون هو أحد تلك الحكايات”. تجربة رائعة وفي جو عابق بالحماس باعتباره صاحب المشروع الأول الذي سيبدأ تصويره وإنتاجه كجزء من برنامج الأفلام القصيرة، تحدث جاك مولدر قائلاً: “رأت لجنة أبوظبي للأفلام فرصة لتطوير صناعة الأفلام داخل الإمارة، فأتاحت لجميع المواطنين والقاطنين فرصة خوض تجربة رائعة لسرد حكاية من هنا! حين تجتذب حكاية قصيرة موهبة ما من لوس أنجلوس، وعندما تحتضن مدينة مثل أبوظبي جميع صانعي الأفلام، فحتماً سيكون لدينا مستقبل سينمائي مشرق!”. أما محمد يوسف الذي يحرص على إبقاء ابتسامة على وجوه الجميع فعلق قائلاً: “أنا أحب سرد القصص، وهذه فرصة رائعة لسرد حكايتي في فيلم. أنا ممتنٌ للفرصة”. وقال نزار صفير، مشدداً على مسؤولية الاستفادة القصوى من البرنامج موضحا: “أنه لشرف عظيم أن أكون جزءاً من المشروع، وعلينا مسؤولية صنع فيلم رائع. علينا جميعاً العمل معاً لإيجاد أفضل انتشار لأفلامنا بمساعدة لجنة أبوظبي للأفلام”. لوحات سينمائية وعلق حمد الأعور على قصته قائلاً “هذه القصة عزيزة جداً على قلبي لأنها تعكس واقع ومخاوف قد يتعرض لها العديد من الآباء عندما يضطرون مثلاً لتغيير حفاضات أطفالهم أو إطعامهم.” وأضاف “يدفعك العمل مع فريق لجنة أبوظبي للأفلام لإبداع أفضل اللوحات السينمائية وذلك بسبب الطريقة المهنية التي يعملون بها.. أنا مؤمن بأن هذا الفيلم، الذي سيكون فيلم رسوم متحركة، سيلقى نجاحاً باهراً ويرقى لمستوى إعجاب المشاهدين أينما كانوا.” مركز عالمي لصناعة الأفلام يقول ديفيد شيبيرد، مدير لجنة أبوظبي للأفلام: “ليست مسابقة الأفلام القصيرة مجرد بطاقات شخصية لصانعي الأفلام، بل توفر أيضاً تجربة قيِّمة لكوادر الإنتاج المحلية. وبالجمع بين صانعي الأفلام عبر “أفلام قصيرة” مع شركات الإنتاج القائمة في الدولة، نحن نخلق أيضاً نشاطاً سينمائياً محلياً أوسع، وهذا ما يساهم في شهرة أبوظبي المتزايدة كمركز عالمي لصناعة الأفلام”.