حصدت حوادث الدهس بإمارة دبي أرواح 33 شخصاً خلال عشرة أشهر من العام الجاري، فيما كثفت الإدارة العامة للمرور بالإمارة من جهودها للتصدي لحوادث الدهس. وتعمل “مرور دبي” جاهدة لتخفيض عدد الوفيات في الحوادث المرورية، حيث أزهقت في الفترة ذاتها من العام الماضي حياة 36 شخصاً. وقال اللواء محمد سيف الزفين مدير الإدارة العامة للمرور بدبي لـ “الاتحاد” إن إدارته تكثف بشكل دائم على مدار العام من جهودها للتصدي لحوادث الدهس من خلال حملات التوعية التي تنفذها مع آلاف العمال في مواقع عملهم، فيما تتشدد في إجراءات ضبط المخالفين للعبور من الأماكن غير المخصصة للمشاة والسائقين الذين لا يعطون الأولوية للمشاة. وألقى اللواء الزفين باللائمة على ثقافة العمال الآسيويين المرورية المتدنية، التي تسهم في زيادة عدد حوادث الدهس. وقال إن نحو 80% من ضحايا حوادث الدهس في دبي هم عمال ينتمون إلى الجنسية الهندية، لافتاً إلى أن هؤلاء العمال يكونون أكثر أمناً خلال أيام العمل طوال الأسبوع لأن حافلات الشركات التي يعملون بها تنقلهم من مقار سكنهم إلى مواقع العمل، بينما تزيد احتمالات وقوع حوادث الدهس أيام الإجازات. وعزا اللواء الزفين أسباب حوادث الدهس إلى الإهمال وعدم الانتباه والسرعة، وعدم إعطاء الأولوية لعبور المشاة، وعدم تقدير مستخدمي الطريق، والرجوع للخلف دون التأكد من خلو الطريق، وتجاوز الإشارة الضوئية الحمراء. وأوضح أن إجمالي حوادث الدهس منذ بداية العام وحتى نهاية اكتوبر الماضي بلغت 372 حادثاً، من بينها 148 حادثاً وقعت خلال فترة الليل، فيما حلت الفئة العمرية من 27 - 35 عاماً في صدارة الأشخاص الذين لحقت بهم إصابات جراء حوادث الدهس بواقع 73 شخصاً تلاها الفئة العمرية من 18 - 26 سنة بـ 58 إصابة، و56 إصابة للفئة العمرية 36 - 44 عاماً، فيما أصابت حوادث الدهس شخصاً واحداً بالفئة العمرية ما فوق 72 عاماً. ولفت إلى أن الفترة ذاتها من العام الماضي شهدت وقوع 265 حادث دهس، أسفرت عن وفاة 36 شخصاً وإصابة 274 من بينهم 227 ذكراً و47 أنثى أصيب منهم بإصابات بالغة 31 شخصاً و106 متوسطة و101 بسيطة، فيما تعرض 14 طفلاً تتراوح أعمارهم من سنة إلى 8 سنوات تعرضوا للدهس، وحلت الفئة العمرية من 27 - 35 سنة في صدارة الفئات العمرية التي تعرضت لإصابات من حوادث الدهس بواقع 85 إصابة وأصيب 5 أشخاص تفوق أعمارهم 72 عاماً. وكشف أن عدد النساء اللائي لحقت بهن إصابات مختلفة جراء حوادث الدهس بلغ خلال العام الجاري 45 من إجمالي 383 شخصاً تعرضوا لإصابات مختلفة؛ 28 إصابة بالغة و99 متوسطة و123 بسيطة، فيما بلغ عدد الأطفال الذين تعرضوا للدهس 18 طفلاً. وبين في رده على سؤال أن شرطة دبي تنفذ حملات توعية مرورية في المواقع العمالية بالشركات الكبرى للحد من وقوع حوادث الدهس، مبيناً أن إدارته سجلت خلال العام الجاري 1190 مخالفة عدم إعطاء أولوية لعبور المشاة، و39 ألفاً و33 مخالفة عبور المشاة للطريق من غير الأماكن المخصص لعبورهم. وقال إن حملات ضبط المخالفين الذين يعبرون من الأماكن غير المخصصة لعبور لمشاة تشهد تكثيفاً بهدف تقليل نسبة الحوادث والوفيات، مؤكداً أن الإدارة العامة للمرور حريصة على تكثيف الجهود للحد من ظاهرة العبور من أماكن غير مخصصة للعبور لضمان سلامة مستخدمي الطريق سواء سائقي المركبات أو المشاة، والحد من حوادث الدهس والتقليل من عدد وفيات تلك الحوادث. وأضاف أن الدوريات المرورية متواجدة على الشوارع الداخلية والخارجية، فالحد من حوادث الدهس يأتي في مقدمة اهتمامات القيادة العامة لشرطة دبي، ورفع مستوى الأمان للمشاة. وأوضح أن شارع الإمارات الدائري حافظ للعام الثاني على التوالي على تصدر قائمة الشوارع الأكثر خطراً على جهة وفيات حوادث الدهس بواقع 3 وفيات، لافتاً إلى أن معظم حوادث الدهس تقع في الشوارع القريبة من مساكن العمال، خصوصاً شارع الإمارات الدائري وعمان والقوز الصناعية وجبل علي وشارع الشيخ زايد وغيرها، لعدم وجود معابر أو جسور للمشاة في تلك المناطق، وأيضاً تعمد العمال العبور من دون مراعاة لسرعة الطريق.