الخرطوم (الاتحاد، وكالات) - أكد حاكم ولاية النيل الأزرق المنتخب المخلوع، رئيس «الحركة الشعبية - قطاع الشمال»، مالك عقار مواصلة العمل لإسقاط نظام الخرطوم. وتقع ولاية النيل الأزرق على الحدود بين السودان ودولة جنوب السودان، وكان سكانها الأصليون من قبائل الأنقسنا قاتلوا مع متمردي الجنوب أثناء الحرب الأهلية بين شمال السودان وجنوبه (1983 إلى 2005) على الرغم من انتماء منطقة النيل الأزرق لشمال السودان. واندلع القتال في النيل الأزرق بين الحكومة السودانية ومتمردي الحركة الشعبية شمال السودان في سبتمبر الماضي. وتمكن الجيش السوداني من السيطرة على معظم أنحاء الولاية، ومدنها الرئيسية، بعد أن فر عقار مع قواته منها. وقال عقار الذي لا يعرف له مكان محدد حاليا في بيان تم توزيعه على وسائل الاعلام أمس، إن الحركة «تتطلع إلى عمل مشترك مع الجميع لإسقاط النظام في الخرطوم»، معتبراً أن الحزب الحاكم «المؤتمر الوطني» هو «سبب المآسي، وأهل النيل الأزرق والسودان جميعهم ضحايا لسياسات هذا الحزب». وأشار إلى أن فاتورة الحرب الأهلية بالبلاد بلغت أكثر من مليوني شخص. ورفض عقار تحميل قوات الجيش الشعبي التابع للحركة مسؤولية مقتل اثنين من قيادة حزب الأمة القومي في ولاية النيل الأزرق، وأشار إلى أن ما ذكر حول ذلك «لا يمت للحقيقة بصلة». وقال إن «قوات الجيش الشعبي كانت موجودة على بعد 25 كلم من الدمازين فيما تقع منطقة أبوقرن التي وقعت فيها الحادثة على بعد 7 كلم من الدمازين». من جانب آخر، أعلن الجيش السوداني أمس الأول سيطرته على منطقة ديم منصور جنوب الكرمك في ولاية النيل الأزرق التي تدور فيها مواجهات بين القوات الحكومية السودانية ومتمردي الحركة الشعبية لشمال السودان. ونقلت وكالة الأنباء السودانية الرسمية (سونا) عن الناطق باسم الجيش السوداني العقيد الصوارمي خالد سعد «قامت القوات المسلحة صباح الثلاثاء بطرد فلول الحركة الشعبية من منطقة ديم منصور الواقعة على بعد 17 كلم جنوب الكرمك في معركة استمرت ساعتين». وأكد الناطق وقوع قتلى وجرحى في صفوف القوات الحكومية والمتمردين، من دون توضيحات إضافية.