مركز الإمارات لتنمية الحياة الفطرية في المغرب أكبر محمية عالمية للحفاظ على طائر الحبارى
ميسور - ـ '' وام '' : يعتبر مركز الإمارات لتنمية الحياة الفطرية الذي توجد أبرز محطاته بمدينة ميسور شرق المغرب أكبر محمية عالمية للحفاظ على طائر الحبارى المهدد بالانقراض· وجاء إحداث هذا المركز قبل نحو أكثر من عقد من الزمن تفعيلا للرؤية الثاقبة والمبادرة التي أطلقها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والتي تسعى إلى استعادة الأنواع المهددة بالانقراض وتحقيق التنمية المستدامة· وحرص الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة على مواصلة هذه المبادرة لما يوليه سموه من اهتمام بالغ بتطوير البرامج البيئية وفق مقاربات حديثة لإدارة الموارد البيئية وحماية الحياة الفطرية· ويرتبط اسم الحبارى بشكل مباشر برياضة الصيد بالصقور التي تعتمد بشكل أساسي على هذا الطائر الذي يرتبط استمراره بدوره بوجود بيئة مناسبة للتكاثر وقضاء الشتاء· ويشكل المركز مثلا متميزا للجهود الاستراتيجية التي تبذلها دولة الإمارات العربية المتحدة لدمج الأسس الثلاث للتنمية المستدامة والمتمثلة في حماية البيئة والتنمية الاقتصادية والتنمية الاجتماعية·
وتضم محطة ميسور وهي المحطة الرئيسية للمشروع منشآت للإكثار تحوي ثلاثة آلاف قفص وتتسع لأكثر من ألفي طائر وقال محمد أحمد البواردي مدير المحطة إن إيجاد مجموعات برية مستدامة من هذا الطائر المهدد بالانقراض تلعب دورا رئيسيا في الحفاظ على رياضة الصيد بالصقور التي تتمركز في قلب ثقافة وتراث شبه الجزيرة العربية· وتفرخ محطة ميسور 5 آلاف طائر سنويا بحلول العام ·2008 وعلى بعد نحو 50 كليومترا عن ميسور تقع المحطة الثانية التي أنشئت سنة 2005 ستكون هذه المحطة قادرة على تفريخ 10 آلاف طائر في العام بحلول سنة ·2014 ويضم المركز إضافة إلى ذلك محطتين ميدانيتين دائمتين وهما مجهزتان بمنشآت لعمليات ما قبل الإطلاق وعمليات إطلاق الطيور في البرية·