«زايد الخيرية» تخصص 50 مليون درهم لرعاية المرضى
نفذت مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية عدداً من المشاريع الخيرية على الصعيدين المحلي والعالمي، تضمنت دعم طلبة المدارس والمرضى، وإقامة مستشفيات ومدارس وكليات، وحفر آبار مياه، ودعم حملات تطعيم وغيرها.
وكشفت إحصاءات المؤسسة تزايد عدد المستفيدين من برنامجها الطبي، ليصل إجمالي المرضى المشمولين بالرعاية حتى نهاية العام الماضي 2997 مريضاً، بمبلغ قدره 46 مليوناً و945 ألفاً و781 درهماً، في حين بلغ عدد المرضى الذين تمت مساعدتهم خلال العام الجاري 207 مرضى، بمبلغ قدره ثلاثة ملايين ونصف المليون درهم، بإجمالي مبلغ قدره 50 مليوناً و445 ألفاً و781 درهماً.
كما بلغ عدد المستفيدين من المعونات المدرسية خلال العام الحالي 1143 طالباً وطالبة، بمبلغ ثلاثة ملايين و671 ألف درهم.
وأشارت الإحصاءات إلى أن إجمالي عدد المواطنين المستفيدين من برنامج الحج الذي تدعمه المؤسسة داخل الدولة، بلغ أربعة آلاف و877 مواطنا بتكلفة 75 مليون درهم، فيما بلغ إجمالي المبالغ المعتمدة لحجاج الخارج منذ بداية البرنامج وحتى الآن نحو 5ر32 مليون درهم، كما أنجزت المؤسسة بناء ثلاثة مراكز خدمات اجتماعية للمسنين بواقع مركز واحد في عجمان وأم القيوين والفجيرة بتكلفة بلغت 60 مليون درهم، وذلك بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية، كما غطى العون الإنساني للمؤسسة آلاف الأسر المحتاجة داخل الدولة وخارجها، حتى باتت معروفة بعطائها بين منظمات الإغاثة الدولية.
ويقول سالم عبيد الظاهري المدير العام للمؤسسة إن كل ما قدمته من عون للمحتاجين جاء تنفيذاً لتوجيهات القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وبدعم من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وبمتابعة من سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان رئيس مجلس أمناء المؤسسة.
وأشار إلى أن مساعدات المؤسسة تخطت الحدود، ووصلت إلى كل المحتاجين والمتضررين من الكوارث الطبيعية والحروب في آسيا وإفريقيا، وكل الفئات المحتاجة التي طلبت العون سواء كان طبياً أو علميا أو تنموياً، لافتاً إلى أن مساعدات مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية ركزت على قطاعات الطب والتعليم والحج والمشاريع التنموية.
وفي المجال الطبي ظل موضوع المرضى من أولويات العمل الإنساني والخيري للمؤسسة تحقيقاً للقيم السامية التي غرسها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، لذا بادرت المؤسسة إلى وضع برنامج خاص يقنن المساعدات للحالات المرضية المحتاجة، وطورت ذلك بناءً على تجربتها العملية خلال فترة عملها إلى أن بات ذلك ضمن استراتيجيتها ومحاورها في وضع الأولويات، كما سعت إلى تحقيق العناية المتطورة في هذا الشأن عبر الشراكة والانفتاح والتعاون مع الهيئات والمؤسسات الحكومية والأهلية المعنية بآليات معاصرة تحقيقاً للنقلة النوعية التي تشهدها الدولة.
ويهدف البرنامج إلى تقديم العون للمرضى الذين يواجهون صعوبات في تحمل نفقات العلاج، فتقوم المؤسسة بدعمهم ماليا سواء كان ذلك كليا أو جزئيا داخل وخارج الدولة، وجاء ذلك تطبيقا للنظام الأساسي للمؤسسة الذي أوضح في فصله الثاني بأن المؤسسة تهدف إلى القيام بأعمال الخير والبر والإحسان والنفع العام بشتى أنواعه داخل الدولة وخارجها.
وتشير إحصاءات حديثة للمؤسسة إلى تزايد عدد المستفيدين من البرنامج الطبي حيث بلغ إجمالي المرضى المشمولين بالرعاية حتى نهاية العام الماضي 2997 مريضاً بمبلغ قدره 46 مليوناً و945 ألفاً و781 درهماً، ومن هذه الإحصائية يتبين مدى تزايد أهمية برنامج العلاج الطبي وأهمية ما تقوم به المؤسسة في هذا الصدد، في حين بلغ عدد المرضى الذين تمت مساعدتهم خلال العام الجاري حتى الآن 207 مرضى، بمبلغ إجمالي قدره ثلاثة ملايين ونصف المليون درهم، ومن جنسيات عدة، بواقع 26 جنسية مختلفة.
معونات مدرسية
وبشأن المعونات المدرسية التي تقدمها مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، فقد بلغ عدد المستفيدين منها خلال العام الحالي 1143 طالباً وطالبة بمبلغ إجمالي قدره ثلاثة ملايين و671 ألف درهم.
كما قدمت المؤسسة منحا لنحو 592 طالباً وطالبة من الجامعيين الذين يدرسون في مختلف التخصصات العلمية، وشملت هذه المساعدات طلاباً من أكثر من عشرين دولة عربية وأجنبية، كما تم تخصيص أكثر من خمسة ملايين درهم لتغطية تكلفة برنامج التعليم الجامعي.
برنامج الحج
ويعد برنامج الحج الذي تنفذه مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان من أنجح البرامج التي نفذتها المؤسسة منذ تأسيسها قبل 20 عاما على الصعيدين المحلي والخارجي، وأنفقت على هذا البرنامج حتى الآن أكثر من 107 ملايين درهم، واستفاد منه نحو خمسة آلاف حاج مواطن ومقيم.
وجرياً على عادة المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في تيسير أداء فريضة الحج لغير القادرين، وحرصاً من المؤسسة على تحقيق هذه الأمنية لهذه الشريحة من المجتمع، خصصت مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، برنامجاً لهذا الغرض يهدف إلى تمكين ألف شخص من أداء فريضة الحج، منهم 600 حاج من المواطنين، و400 حاج من خارج الدولة عن طريق وزارة الخارجية وسفارات الدولة في الخارج.
ويوجه سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية بتسهيل جميع الإجراءات المتعلقة بالحجاج الموفدين على نفقة المؤسسة، والذين تنطبق عليهم الشروط اللازمة المحددة.
وبلغ إجمالي عدد المواطنين المستفيدين من برنامج الحج داخل الدولة، منذ بدء البرنامج حتى الآن نحو أربعة آلاف و877 مواطنا بتكلفة إجمالية تبلغ 75 مليون درهم، فيما بلغ إجمالي المبالغ المعتمدة لحجاج الخارج منذ بداية البرنامج وحتى الآن نحو 5ر32 مليون درهم.
وينفذ برامج الحج بالتعاون مع سفارات دولة الإمارات في الدول العربية، إذ يتم تحويل المبالغ المعتمدة لسفارات الدولة في الخارج لتتولى عملية الاختيار بين المرشحين وموافاة المؤسسة بتقارير بعد انتهاء موسم الحج، كما تقوم لجنة الحج بالاجتماع لمناقشة التوصيات ووضع المقترحات كل عام لزيادة فعالية البرنامج والوصول إلى أفضل الخدمات للحجاج.
وتضع المؤسسة كل عام برنامجاً محدداً لتنفيذ مبادرتها لتسهيل سفر الحجاج، حيث تتعاقد مع حملات الحج، وتشترط عليها أن تكون أماكن سكن الحجاج قريبة من المناسك والحرم، مع تأكيد وجود جميع حجاج المؤسسة في مجموعة واحدة لسهولة الإشراف والمتابعة.
وتعمل المؤسسة سنوياً مع بدء فترة التسجيل على تشكيل لجنة خاصة مكلفة بالذهاب إلى مراكز محددة في مختلف إمارات ومدن الدولة لاستقبال طلبات الحجاج من كبار السن، تسهيلاً لهم وعدم تكبدهم مشقة الوصول إلى مقر المؤسسة، كما تخصيص وفد مرافق لحجاج بيت الله أثناء تأديتهم مناسك الحج للإشراف عليهم ومتابعة الخدمات التي تقدمها حملات الحج، ومعالجة أي صعاب قد يواجهها حجاج المؤسسة.
ونظراً للإقبال الكبير من المواطنين عمدت مؤسسة زايد الخيرية إلى وضع شروط عدة للبرنامج، منها أن يكون المرشح من الذين بلغوا سن 30 عاماً على الأقل، وأن يكون من الذين لم يسبق لهم أداء الفريضة، وتعقد لجنة الحج اجتماعات عدة للاختيار بين المرشحين، وتعطى الأولوية لكبار السن، والأرامل والمطلقات، وذوي الدخل المحدود، ويتم استثناء المحرم لمرافقة والده المسن أو والدته المسنة أو إحدى قريباته من الدرجة الأولى.
ويتم عقد ندوات ومحاضرات توعوية للحجاج بمقر المؤسسة، وذلك للتأكد من إلمام الحجاج بمناسك الحج قبل السفر بفترة كافية، كما يتم تكليف الحملات باصطحاب عدد مناسب من الأطباء والممرضين للقيام على الرعاية الصحية للحجاج، خاصة أن معظمهم من كبار السن.
وبخصوص الحجاج من خارج الدولة فيتم ترشيحهم من الدول العربية والإسلامية والأقليات المسلمة في العالم، بالتعاون مع وزارة الخارجية وسفارات دولة الإمارات في تلك الدول.
مشاريع تنموية
وامتدت المشاريع التنموية التي تنفذها مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية ، جانب مختلف إنحاء الدولة، عدة دول عربية وإسلامية.
وعلى الصعيد المحلي أنجزت المؤسسة حالياً مشروعاً خيرياً إنسانياً لصالح كبار السن في إمارات عجمان وأم القيوين والفجيرة بتكلفة بلغت 60 مليون درهم بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية، ويتألف من ثلاثة مراكز خدمات اجتماعية للمسنين بواقع مركز واحد في كل إمارة. وهناك مشروع وقف تنظيف مساجد الشيخ زايد في عدد من إمارات الدولة، بتكلفة قدرها 14 مليون درهم، وذلك بهدف إقامة أوقاف ينفق من ريعها على صيانة ونظافة المساجد.
وعلى المستوى الخارجي هناك مشاريع متعددة تنفذها المؤسسة تشمل الطب والتعليم، وغيرها من القطاعات المهمة التي تفيد المحتاج في عدد من الدول على المدى البعيد.
مستشفى المقاصد بالقدس
وتنفذ المؤسسة حالياً مشروعاً صحياً لصالح مستشفى المقاصد الخيرية في مدينة القدس تبلغ تكلفته أكثر من ثلاثة ملايين درهم، ويقوم على تمويل شراء أجهزة ومعدات طبية لقسم جراحة القلب في مستشفى المقاصد، بالإضافة إلى تجهيز عيادتين متنقلتين تعملان في ساحات المسجد الأقصى المبارك لعلاج المرضى الذين يرتادون الأقصى وتقديم الخدمات الطبية لهم.
وفي الجانب التعليمي أنجزت المؤسسة أكبر مشروعين تعليميين في الضفة الغربية بلغت تكلفتهما أكثر من 32 مليون درهم، وقد تم تنفيذ المشروع الأول، حيث أقيمت إضافات وملحقات لخمس مدارس بالضفة الغربية، والمشروع الثاني تضمن إقامة مبنى كلية زايد للتمريض والبصريات لصالح جامعة النجاح الوطنية الفلسطينية.
وتضمن مشروع المدارس بناء 91 غرفة دراسية استوعبت نحو 32 ألف طالب وطالبة في خمس محافظات فلسطينية، واستوعبت هذه الغرف الصفية الأعداد المتزايدة من الطلاب الذين كانوا يضطرون إلى الدراسة بنظام الفترتين الصباحية والمسائية لقلة عدد الغرف الصفية وعدم قدرة المدارس على استيعاب الطلاب الجدد، وتم تنفيذ المشروع على مساحة إجمالية قدرها ثمانية آلاف و252 متراً مربعاً في محافظات جنين والخليل وطولكرم وقلقيلية وبيت جالا.
وتقديراً من مدرسة جنين الثانوية التي أضيف إليها 17 غرفة صفية لهذه المبادرة الإماراتية من جانب مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية فقد غيرت اسمها لتصبح مدرسة أحمد بن زايد آل نهيان تخليدا لذكرى المغفور له الشيخ أحمد بن زايد الرئيس السابق لمجلس أمناء المؤسسة.
وأشادت القطاعات التعليمية الفلسطينية بالمساعدة الإماراتية من جانب مؤسسة زايد، وعبرت عن امتنانها الكبير لهذه المكرمة التي قالت إنها خففت الكثير عن الازدحام الصفي في المدارس الفلسطينية.
كما تم في شهر سبتمبر الماضي افتتاح كلية زايد للتمريض والبصريات لصالح جامعة النجاح الوطنية في مدينة نابلس بفلسطين، والتي تم بناؤها بتمويل من مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية.
وتكلف إنشاء المبنى نحو عشرين مليون درهم، ووجه سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان رئيس مجلس أمناء المؤسسة بإنجاز هذا المشروع التعليمي بفلسطين، نظراً لحاجة الجامعات الفلسطينية إلى الدعم المستمر لتستطيع استيعاب الأعداد المتزايدة من الطلاب وتقديم الخدمات التعليمية لهم في تخصصاتهم المتعددة.
وأعلن رئيس جامعة النجاح الوطنية في نابلس الدكتور رامي وليد حمد الله، أن مبنى كلية زايد للتمريض والبصريات الذي تبرعت بتمويله مؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية بدأ باستقبال طلاب الطب والتمريض في شهر أكتوبر الماضي عند بدء العام الدراسي الجامعي 2011 /2012، مشيراً إلى أن الكلية تخدم آلاف الطلاب في مختلف تخصصاتهم في الطب والتمريض والبصريات والقبالة والصيدلة والتحاليل الطبية. وعبر أساتذة جامعة النجاح وإدارتها عن شكرهم وتقديرهم لمؤسسة زايد على هذا العون المشهود له باعتباره أكبر عون تقدمه مؤسسة خيرية للجامعة.
ويتكون مبنى كلية زايد للتمريض والبصريات من سبعة أدوار، وقد بني وفقاً لأرقى الخطط الهندسية المعمارية التي تعطي شكلاً واضحاً للمباني الجامعية.
ويشمل المشروع مدرجات رئيسية يحتوي كل منها على 150 مقعداً، بالإضافة إلى ثمانية مختبرات ومختبري حاسوب و21 قاعة تدريب و28 مكتباً إدارياً، بخلاف مرافق الخدمات الجامعية الملحقة.
كلية زايد بجامعة الأزهر
وفي مصر أنجزت المؤسسة مشروع كلية زايد لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها في جامعة الأزهر بالقاهرة، والتي تكلفت 13 مليون درهم، وذلك بهدف دعم جهوده في قطاع التعليم، خاصة اللغة العربية للطلبة الوافدين إليها من شتى أصقاع العالم الإسلامي، بغية الدراسة اللغوية للتسهيل عليهم فيما بعد الدراسات الإسلامية والبحوث وقراءة المخطوطات وإمكانية التخصص في الدراسات الإسلامية وفروعها المتعددة.
وبتوجيهات من سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان فإن المؤسسة تولي المشاريع الإنمائية في قطاع التعليم والصحة والمجالات الاجتماعية جلّ اهتمامها وتعطيها الأولوية من أجل رفع المعاناة عن الدول الفقيرة والأكثر حاجة.
ويقول سالم عبيد الظاهري المدير العام للمؤسسة، إن المؤسسة سوف تواصل تنفيذ برامجها داخل الدولة وخارجها في إطار تنفيذ المشاريع الخدمية التي من شأنها دفع عجلة التنمية وتخفيف المعاناة عن الشعوب المحتاجة في قطاعات التنمية المجتمعية لأن بناء المعاهد والجامعات، وغيرها، يرفع من نسبة الوعي الثقافي، ويخفف من الجهل، وهو أهم مسببات الفقر والعوز.
وأشار إلى أن جامعة الأزهر هي أحد المعالم الإسلامية، وهي ذات جذور تاريخية ولعبت دوراً كبيراً في النهضة الحضارية للعالم الإسلامي، من أجل ذلك سارعت المؤسسة لتقديم كل الدعم والمساندة، لرفع هذا الصرح الذي ينشر الثقافة العربية وحضارتها إلى مختلف شعوب العالم.
وأسندت مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية المشروع إلى مكاتب هندسية متخصصة ليتم التخطيط له وتنفيذه وفق أحدث الأطر الهندسية والمستوفية لشروط متطلبات العمل الدراسي، وقد أقيم المشروع داخل حرم الجامعة، حيث تتولى الاختصاصات الإدارية والمالية والأكاديمية كافة.
ويتكون المشروع من المدخل الرئيسي للمبنى وقاعات الاستقبال و12 فصلاً للبنين يستوعب كل فصل 25 طالباً وثمانية فصول للطالبات يستوعب كل فصل 25 طالبة.
كما يتضمن المبنى خمسة معامل للبنات مجهزة بأحدث الأجهزة من تعليم اللغة، علاوة على قاعة مكتبية سعتها ثمانية آلاف كتاب، وكذلك يتضمن مصلى للرجال وآخر للنساء ومستودعات ومخازن للكتب والأجهزة مع توفير جميع الخدمات اللازمة من دورات مياه متعددة للجنسين، وتوفير مواقف سيارات وغرف خارجية للحرس علاوة على سور خارجي، وقد بلغت تكلفة المشرع، مع التجهيزات المطلوبة كافة من معدات وأثاث، ثلاثة ملايين و400 ألف دولار أي ما يعادل 13مليون درهم.
وهناك مشاريع أخرى أقيمت في عدد من الدول، منها مشروع مستشفى زايد للأمومة والطفولة في كابول بتكلفة قدرها خمسة ملايين و456 ألف درهم، ومشروعات تعليمية أخرى بتكلفة قدرها مليون و200 ألف درهم، وكذلك إقامة فصول الجامعة الإسلامية في دكا بتكلفة قدرها 200 ألف درهم، وتنفيذ برامج إعادة التعمير في البوسنة بتكلفة قدرها 500 ألف درهم، وبناء كلية الدراسات الإسلامية في بريشتينا عاصمة كوسوفو بتكلفة قدرها مليونا درهم، ومشروع ترميم مسجد شبعا بتكلفة نصف مليون درهم وإقامة مدرسة زايد في طرابلس بلبنان بتكلفة قدرها مليون و700 ألف درهم، وترميم وصيانة مستشفى الحنان في لبنان بتكلفة قدرها 324 ألفا و120 درهما، وكذلك ترميم وصيانة مستشفى سير الضنية بلبنان بتكلفة قدرها 440 ألفا و738 درهماً، ومعهد زايد الثاني للفتيات بتكلفة مليون و200 ألف درهم، وإقامة ملحقات لجامعة أدم بركة في تشاد بتكلفة مليون و100 ألف درهم، ومشروع توسعة السكن الطلابي في الجامعة الإسلامية في تشاد بتكلفة 500 ألف درهم، ومشروع مبنى الفصول الدراسية في مركز زايد للأطفال في ممباسا بتكلفة مليون ونصف المليون درهم، وكذلك حفر آبار منطقة فلج الريحاني في سلطنة عمان بتكلفة قدرها 544 ألفا و810 دراهم.
كما نفذت المؤسسة ثلاثة مدارس في مدينة مظفر آباد عاصمة إقليم كشمير في باكستان، وذلك في إطار إعادة بناء البنية التحتية التي دمرها الزلزال الذي ضرب باكستان عام 2005، ونفذت المؤسسة مشروع قرية «في مدينة أولجي في منغوليا تبلغ تكلفتها أكثر من خمسة ملايين درهم، ويستفيد من المشروع آلاف المسلمين هناك.
كما تم حفر أكثر من 24 بئراً للمياه في الصومال بهدف سد احتياجات الشعب الصومالي من مياه الشرب خصوصا للفئات الضعيفة من المجتمع الصومالي مثل العائدين إلى أراضيهم والنازحين داخلياً والمجتمعات الرعوية وسكان المناطق التي تأثرت بالجفاف.
موائد إفطار
تشمل الأنشطة الخيرية التي تتبناها مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، موائد إفطار الصائمين خلال شهر رمضان المبارك، حيث تم خلال هذا العام تجهيز وجبات إفطار لآلاف الصائمين في مختلف إمارات الدولة، وصل عددهم إلى نحو 150 ألف صائم.
75 مليون درهم لتنفيذ مشاريع في فلسطين
في إطار الاهتمام الذي تبديه قيادة الدولة الرشيدة لفلسطين وقضيتها أقر مجلس أمناء المؤسسة برئاسة سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان تنفيذ أربعة مشاريع حيوية في فلسطين تبلغ تكلفتها 75 مليون درهم، وكان أول هذه المشاريع هو القيام بحملة تطعيم نحو 170 ألف طفل فلسطيني تبدأ في الضفة الغربية وتنتهي في قطاع غزة ضد أمراض الحمى الشوكية والالتهابات الرئوية والسحايا.
ويقول سالم عبيد الظاهري المدير العام للمؤسسة، إن هذا المشروع الصحي يستمر ثلاث سنوات، وقد بدأ فعلا في شهر سبتمبر من العام الماضي في مدن طوباس واريحا وبيت لحم بالضفة الغربية، وسينتهي بقطاع غزة في عام 2013 .
وتقوم وزارة الصحة الفلسطينية، بالتعاون مع مؤسسة روستروبوفيتش، وهي مؤسسة متخصصة بعلاج الأطفال، بتنفيذ المشروع، حيث تصل العيادات المتنقلة التي وفرتها مؤسسة زايد للمشروع إلى المخيمات والمناطق الريفية، ومضارب البدو في الأراضي الفلسطينية لتطعيم الأطفال ضد الأمراض.
وحسب تقارير منظمة الصحة العالمية، فإن هذه التطعيمات التي وفرتها مؤسسة زايد لأطفال فلسطين تحمي الأطفال ضد 13 نوعا من بكتيريا المكورات الرئوية.
ويطلق على هذه التطعيمات طعوم الأغنياء نظرا لغلاء قيمتها إذ يكلف الطفل الواحد الذي تقدم له ثلاث جرعات 120 دولاراً، وهو ما لا طاقة للأسر الفلسطينية الفقيرة على توفيره.
ويعتبر هذا المشروع الصحي من بين المشاريع الفريدة في الشرق الأوسط إذ لا تقوم بتنفيذه دول عديدة في المنطقة لتكلفته العالية، وقد احدث ارتياحاً كبيراً لدى المسؤولين الفلسطينيين والعائلات الفلسطينية المستهدفة، حيث عبرت عن شكرها وتقديرها لمؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية على هذا العطاء الإنساني الفريد من نوعه.
المصدر: أبوظبي