منير رحومة، صلاح سليمان (دبي، العين) - أكد البرازيلي ماركوس باكيتا مدرب الشباب، أن مباراة اليوم أمام العين، هي الأصعب في مسيرة “الجوارح” خلال هذا الموسم، بسبب قوتها وأهميتها، حيث تجمع “فرقة الجوارح” مع حامل اللقب، والمرشح بقوة للمنافسة على لقب الموسم الجديد، بالإضافة إلى تقديمه عروضا متميزة منذ بداية المسابقة. وأضاف “أن المباراة تعتبر المنعرج المهم في مسيرة “الجوارح”، وهي تحظى بدرجة كبيرة من الحساسية لـ “الأخضر”؛ لأنه يسعى لتصحيح وضعه واستعادة النتائج الإيجابية، خاصة إن اللقاء يقام على أرضه وأمام جماهيره. وقال باكيتا؛ إن العين يملك نخبة من اللاعبين أصحاب المهارات الفنية، ويتميز بالانسجام في الأداء بين لاعبيه، ويعرف جيداً، كيف يستغل الفرص، ويحقق الانتصارات، ما يتطلب من الشباب تقديم جهد مضاعف، واللعب بتركيز كبير طوال اللقاء، والسعي للظهور بالوجه المطلوب، حتى يحقق أهدافه. وقال إن “فرقة الجوارح” شهدت في آخر مباراتين تحسناً وتطوراً على مستوى الأداء، رغم أن النتائج لم تكن في مصلحة الفريق، متمنياً أن ينجح الفريق خلال لقاء اليوم، في تقديم الأداء جيد وحصد النتيجة الإيجابية. وأوضح مدرب الشباب أن فريقه لو ظهر بصورته المعهودة ومستواه المعروف، سيكون قادراً على تحقيق نتيجة إيجابية، رغم أن الضغوط النفسية، تعتبر جزءا من اللعبة، مشيراً إلى أن اللاعبين لديهم الرغبة والحماس لتقديم عرض قوي، واستعادة الروح القتالية والظهور في شخصية الفريق العتيد، مؤكداً أيضاً أن الحصص التدريبية اليومية، كشفت عن جدية اللاعبين، وإصرارهم على تصحيح الصورة بداية من اليوم. وعن كيفية تعامل الشباب مع قوة العين الهجومية، علماً بأن دفاع الشباب، يعاني تراجعاً في أدائه خلال الموسم الحالي، بسبب كثرة الأهداف التي يتلقاها الفريق في كل مباراة، أكد باكيتا أن الصورة ستكون أفضل بداية من لقاء اليوم، سواء على مستوى الهجوم أو الدفاع، مشيراً إلى أن فريقه تأثر سلباً خلال الجولات الماضية، بسبب الغيابات التي حرمت الفريق من اللعب بصفوف مكتملة، سواء للإصابة أو الإيقاف. وشدد على أن المسؤولية مشتركة بين الإدارة والجهاز الفني واللاعبين في إعادة الفريق إلى سالف عهده مع الانتصارات والنتائج الإيجابية والعروض القوية، من خلال قيام كل طرف بدوره على أكمل وجه، والتكاتف في خدمة الفريق. وبخصوص تغيير البرازيلي إيدجار في المباراة الماضية أمام الظفرة، ومدى اعتبارها رسالة إلى اللاعبين كافة، بمن فيهم الأجانب بأن الوجود في الملعب سيكون للاعب الأفضل فقط، قال باكيتا إن التغيير في كرة القدم وارد، وحسب احتياجات الفريق، وإنه لا يوجد بند خلال التعاقد مع أي لاعب ينص على اللعب أساسياً بشكل دائم، وإن إشراك أي لاعب يتوقف على أمور تكتيكية أو خصائص محددة لدى اللاعبين، ومن يترك الملعب فهو صاحب المجهود الأقل. في المقابل أكد كوزمين مدرب العين أن مباراة الشباب، هي المواجهة الثالثة الصعبة التي يخوضها فريقه على التوالي، بعد مباراتي الجزيرة والوصل، ولا تفصل بينها إلا أيام معدودة، وقال: “بالنسبة لنا لابد أن نواصل المشوار بالطريقة نفسها التي أدينا بها آخر مباراتين، وأتمنى أن نقدم دائماً المستوى الفني الأفضل، ومباراة اليوم تعتبر خطوة إلى الأمام، وترفع من درجة التجانس بين اللاعبين، والذي يزداد دائماً خلال المباريات الرسمية، وتجدوني سعيداً في هذه المرحلة، بعد أن زاد معدل التفاهم بين اللاعبين، وظهرت قدراتهم في تنفيذ خطط اللعب بنجاح كبير”. وأضاف: “الشباب فريق قوي، ولا ننسى كيف كان مستواه في الموسم الماضي، وتابعت مبارياته الأربع الأخيرة، ولم يقدم مستوى ثابتاً، واختلف أداؤه من مباراة إلى أخرى، وشاهدته في إحدى المباريات، وهو يلعب بعشرة لاعبين، إلا أنه قدم مستوى أفضل، مما كان عليه في مباريات أخرى لعبها مكتمل الصفوف، والشباب فريق “غير واضح”، ولذلك لابد أن نتعامل معه بطريقة جيدة، وبدرجة عالية من الانتباه، الذي سيكون سر مباراة اليوم، والمنافس يضم لاعبين متميزين، مثل البرازيلي سياو ولويز هنريكي اللذين يمكنهما تغيير مجرى المباراة في أي لحظة، بسبب مؤهلاتهما وفنياتهما العالية، ولابد أن يكون لاعبو العين الليلة في كامل الجاهزية من النواحي كافة، بالرغم من أنهم بذلوا جهداً كبيراً وركضوا كثيراً في آخر مباراتين أمام الجزيرة والوصل. وفيما إذا كان انتقاد بعض لاعبي الشباب المواطنين لزملائهم الأجانب، يصب في مصلحة العين قال كوزمين: “هذه مشكلتهم، ولا تعنينا من قريب أو بعيد، ولا ندري بالتحديد ماذا يحدث بين لاعبيهم، ولكن ما يهمنا بالدرجة الأولى الطريقة التي سنؤدي بها، والتي ربما تصعب علينا أو عليهم المباراة، ولكننا نسعى لتحقيق الفوز بكل السبل والطرق المشروعة، وأتمنى أن يحافظ اللاعبون على الإرادة القوية وروح البطل اللتين تميزوا بهما مع الإنتباه العالي، وأعتقد أننا لسنا من نوع الفرق التي تنتظر أخطاء المنافس، ولكننا نضغط عليه حتى يقع في الخطأ لنستفيد منه”. وأشاد مدرب العين بالهدف الذي سجله عمر عبدالرحمن في شباك الوصل، ومهارة اللاعب الفردية، مؤكداً أن الهدف لا يسجله إلا “عموري” ونوعية هؤلاء اللاعبين دائماً ما تصنع الفارق. ونفى كوزمين ما تردد مؤخراً بأنه قد طلب التعاقد مع السعودي نايف هزازي، لافتاً إلى أنه مهاجم متميز، ويتمنى أن يكون معه يوماً في الفريق، إلا أنه لم يتحدث معه اطلاقاً، وقال: ما تردد لا صحة له، ويعني تحديداً التخلي عن الآسيوي أليكس بروسو الذي لا أرى سبباً لاستبداله، بعد أن أثبت تجانسه مع الفريق بدرجة كبيرة. الغيابات دبي (الاتحاد) - تشهد تشكيلة الشباب اليوم غياب عيسى محمد بسبب إيقافه مباراتين، بينما يعود إلى الفريق عيسى عبيد الذي تغيب خلال الفترة الماضية، بسبب وجوده في الحج، كما تعافى اللاعب عصام ضاحي من الإصابة، وأصبح جاهزاً لدعم صفوف فريقه. من جهة أخرى بعد عودة المدافع فارس جمعة ودخوله في البرنامج التدريبي عقب شفائه تماماً من الإصابة التي تعرض لها مؤخراً، أصبح فريق العين مكتمل الصفوف، ولا يعاني أي غيابات لأي سبب من الأسباب التدريب الأخير دبي (الاتحاد) - جرب باكيتا مدرب الشباب خلال التدريب الأخير العديد من الخطط الفنية، سواء في الأداء الدفاعي أو الهجومي، حسب المتغيرات التي حدثت في التشكيلة، حيث اقحم عصام ومرزوق في قلب الدفاع، كما اختبر جاهزية اللاعب الصاعد سند لتعويض إيدجار في الهجوم، بنية إيجاد المزيد من الحلول في المباراة. ويعول باكيتا إلى حد كبير علىالدفعة المعنوية التي حصل عليها الفريق عقب التعادل مع الظفرة في الجولة الماضية سعياً لاستعادة الفوز الغائب عن الجوارح منذ فترة طويلة في الدوري. في المقابل أدى لاعبو العين مساء أمس الحصة التدريبية الأخيرة على ستاد خليفة بن زايد، ولم تستغرق وقتاً طويلاً، واطمأن المدرب كوزمين من خلالها على جاهزية جميع اللاعبين الفنية والبدنية، وقام بتطبيق عدد من الخطط المتنوعة التي يواجه بها مضيفه الشباب، وغادرت البعثة العيناوية بعد التدريب مباشرة إلى مدينة دبي للمبيت ليلة المباراة.