يتحدثون عن سقوط أبطال آسيا
لم يكن أكثر المتشائمين في المعسكر العراقي قبل ''خليجي ''19 يتوقع أن يكون الخروج العراقي من البطولة بهذه الصورة الدراماتيكية التي لا تليق بالمنتخب العراقي، الذي لا يزال يحمل اللقب الآسيوي وسيمثل القارة في كأس القارات الصيف المقبل في جنوب أفريقيا·
وبات أسود الرافدين أول الخارجين من البطولة، على الرغم من الترشيحات التي كانت تضع الفريق في الدور نصف النهائي على أدنى تقدير، ويرجع البعض تدهور الفريق ما بين كأس أمم آسيا 2007 إلى خليجي 19 في 2009 إلى سبب عدم التجديد في صفوف المنتخب، وعدم ضخ دماء شابة في صفوف الفريق بعد أن وصل لاعبوه إلى مرحلة من النجومية تخلوا فيها عن أفضليتهم القارية ومارسوا أنواعاً مختلفة من الاستهتار وهو ما أوصل الفريق إلى هذه المرحلة من التردي·
البعض أرجع الخروج الدراماتيكي إلى قلة الإمكانيات التي يعاني منها اتحاد الكرة العراقي في دولة نفطية غنية، مقارنين حجم الدعم الذي تتلقاه الكرة في العراق مع نظيراتها الدول الخليجية الأخرى، وبعدما ظن البعض أن خروج المنتخب العراق مبكراً من سباق المنافسة للصعود إلى كأس العالم بعد الخسارة من قطر لم يكن سوى كبوة جواد أصيل، تأكد هذا البعض أن الكرة العراقية تمر بمشكلة حقيقية متمثلة بسوء التخطيط وتخبط المسؤولين عن الكرة العراقية·
وأرجع البعض المسؤولية للمدرب البرازيلي فييرا الذي ارتكب أخطاء فادحة في هذه البطولة لعل أكبرها إصراره على إشراك يونس محمود المصاب، والذي لم يكتمل شفاؤه وكذلك ضعف المردود اللياقي للاعبين وهو الذي لم يمكنهم من مجاراة الفرق الأخرى، بل ذهب البعض إلى القول إن المدرب الذي قاد العراق للفوز بالكأس الآسيوية قبل عامين لم يكن له دور كبير في ذلك الإنجاز ولكن لأن اللاعبين في تلك البطولة تحملوا مسؤولياتهم تجاه وطنهم والشعب الذي كان بحاجة إلى فرحة تخرجه من أحزانه واليوم تخلى هؤلاء اللاعبين عن ذلك الهدف فكان الخروج العراقي الحزين من البطولة الخليجية للمرة الثالثة على التوالي وهم الذين توجوا أبطالاً لها في ثلاث بطولات سابقة·
الأسباب عديدة·· ولكن النتيجة واحدة·· وهي أن عمان شهدت سقوط أسود الرافدين بصورة دراماتيكية، وأثبت أن هناك خطأ ما
المصدر: مسقط