نظم نادي طلبة الإمارات في ولاية كوينزلاند الأسترالية بطولة دوري إماراتي لكرة القدم «صالات مغلقة»، وحملت اسم اللاعبين الراحلين سعيد النوبي وذياب عوانة صاحب أغرب هدف في التاريخ، وذلك انطلاقاً من الوفاء لذكراهما. وانطلقت فعاليات البطولة التي استمرت ليوم واحد فقط يوم السبت الماضي، في تمام الساعة الثالثة عصراً، وشاركت فيها ستة فرق عربية، لتنحصر المنافسة في المباراة النهائية بين الفريق الإماراتي وفريق الحرس السعودي، وبعد مباراة حامية الوطيس فاز الحرس السعودي بنتيجة 5-2، وحل الفريق الإماراتي في المرتبة الثانية، وقاد البطولة فريق تحكيم إماراتي سعودي مشترك. وتم تنظيم البطولة ضمن شروط خاصة راعت العديد من المعايير، وتم تشكيل الفرق المشاركة بناء عليها، وذلك حسب تواجد الطلبة وأعدادهم، فقد اشترطت اللجنة التنظيمية أن يتكون الفريق الواحد من سبعة لاعبين فقط «5 أساسيين و2 احتياط»، وأن يكون لكل فريق اسم خاص به، كما تم فرض رسوم لكل لاعب وقدرها خمسة عشر دولاراً أستراليا فقط، سيتم جمعها وتخصيص جزء منها للأعمال الخيرية، وستقوم اللجنة المنظمة بشراء الجوائز المقدمة للمركزين الأول والثاني من المبلغ المتبقي. وعن سبب تنظيم البطولة وأهدافها قال جمال الشحي رئيس نادي طلبة الإمارات في كوينزلاند:»كان هدفنا بث روح المنافسة والتحدي في البطولة فيما بين الطلبة، كما سيتسنى لنا التعرف على الطلاب الجدد الراغبين بالمشاركة في الأنشطة الرياضية أو البطولات القادمة، حيث أن المشاركة لاتقتصر على اللعب فقط، بل هناك الجانب التنظيمي، الذي يمكن لأي طالب المشاركة فيه والمساعدة في تنظيم الفعاليات والأنشطة، لضمان نجاحها». وفيما إذا كانت هناك مواسم قادمة للبطولة أشار الشحي إلى أن ذلك مرهون بالدعم الذي قد يجده من الطلبة المشاركين أو من المتبرعين، لأنهم يدفعون أجور الصالات التي تقام عليها البطولات موضحا: «أتمنى حصول النادي على الدعم اللازم لكي تستمر هذه البطولة، لأنها تحمل بين جوانبها الكثير من الفوائد المعنوية التي تعمل على تعميق الروابط بين الطلبة الإماراتيين وجميع الطلبة من الجنسيات الأخرى». ووجدت هذه الفعالية اهتمام العديد من الطلبة خاصة أنها حملت اسمي لاعبين لهما ذكرى طيبة داخل نفوس عشاق كرة القدم، حسبما أورد سعيد الحمادي من اللجنة الرياضية، والذي قال: «وجدت هذه البطولة اهتماماً شديداً من الطلبة، وذلك نابع من حبهم الشديد لهذين اللاعبين، فقد رحل ذياب الذي ملأ الدنيا وشغل الناس بطريقة موته، كما شغلها بطريقة تسجيله الهدف الغريب بكعبه، وأطلقنا اسمه على البطولة لتكريمه، وسوف تكون هذه البطولة ذكرى طيبة داخل نفس كل طالب إماراتي موجود في أستراليا وخاصة في ولاية كوينزلاند».