حسين العامري: العام القادم سيكون حافلاً بإنجازاتي
استطاع المذيع والإعلامي الإماراتي حسين العامري أن يملأ الدنيا ويشغل الناس خلال السنوات الأخيرة بإبداعاته، وفنه، وحضوره المميز على الشاشة، فهو الذي تفوق على نفسه من خلال الظهور الأول له عبر برامج تلفزيون الواقع، ولم يقف عند هذا النجاح بل واصل شق طريقه متحديا كل الصعاب، ومتغلباً عليها بالصبر والمثابرة، من أجل تطوير وتحقيق ذاته.. العامري برع خلال السنوات الماضية، في تقديم برنامج “شاعر المليون” لمدة أربع سنوات، وكسب محبة الملايين من متابعيه، وتمكن من خطف الأضواء، والتربع على عرش النجومية.
مع انطلاق الموسم الخامس من برنامج “شاعر المليون” واقترابه من البث المباشر على قناة أبوظبي، كان لنا هذا الحوار مع حسين العامري، والذي صرح فيه لـ”الاتحاد”، بأنه يعيش مرحلة بداية النجومية في عالم الدراما، وأن ما قدمه، عبر البرامج وبعض الأعمال الدرامية، هو الخطوة الأولى، مؤكدا أنه حقق أحلامه وبات أحد أفضل مذيعي الخليج، وفي نفس الوقت أوضح أن الفضل يعود فيما وصل إليه إلى مسابقة “شاعر المليون” التي قدمته للناس، وزادت من جماهيريته.
وعن جولات برنامج “شاعر المليون” في نسخته الخامسة، يقول العامري: كانت الجولات الخارجية موفقة، حيث شهدت إقبالا كبيرا وحماساً لم نتوقعه من الشعراء، للوصول للمرحلة النهائية، فأغلب الشعراء الذين التقيناهم كان لديهم نفس الهدف وهو “بيرق الشعر”، ومن خلال جولاتنا شارك في الاختبارات الأولية مجموعة من الشعراء المعروفين وتفاجأنا بمجموعة أخرى من شعراء قدموا للبرنامج ولم يكن لهم تجارب شعرية في أي مكان، إلا أنهم أثبتوا تميزهم من خلال إلقائهم للقصائد أمام لجنة الحكم.
مواقف طريفة
أما بخصوص المواقف التي واجهتهم في هذه الجولات يوضح العامري: كانت هناك عدة مواقف طريفة أهمها، أنه في حال عدم قبول بعض المشتركين من قبل اللجنة، كانوا يخرجون ويعبرون عن امتعاضهم من أعضاء اللجنة الذين لم يقدروا موهبتهم، مؤكدين أن البرنامج هو الذي خسر هذه المواهب، وأيضاً عندما يروني الشعراء كانوا يأتون إلي كي أتوسط لهم عند لجنة التحكيم، بحكم أنني مقدم البرنامج وعلى صلة باللجنة، فكان هذا الأمر يضحكني كثيرا، خاصة أنني لا أستطيع مناقشة لجنة الحكم أو التأثير عليها في مثل هكذا أمور.
وعن عدم ظهوره هذا العام في أي فعالية، يقول العامري: لم أشارك هذا العام سوى في بعض الفعاليات البسيطة، منها بعض الأمسيات الشعرية كعريف للأمسية، أما عن أسباب الغياب، فلم يكن هناك أسباب سوى انشغالي في أمور خاصة، وبإمكاني أن أعتبرها استراحة محارب، ولكن العام المقبل سيكون حافلا بالإنجازات.
ويؤكد العامري: برنامج شاعر المليون هو الذي قدمني وأعطاني الضوء الأخضر في الانتشار، فهو المحفز الأكبر لي وهو سبب ظهوري بهذا الشكل المميز، ولم يكن يوما عائقا لي في مسيرتي كإعلامي، كما أن القائمين على البرنامج كانوا هم من يدفعونني دوما لأكون موجودا في المنابر الإعلامية.
«أبوظبي السينمائي»
أما عن سبب غيابه عن مهرجان أبوظبي السينمائي لهذا العام، حيث لم نره كممثل أو كمذيع أو كضيف، يوضح: كنت أخطط في السنة الماضية بعد أن قدمت المهرجان أن أتواجد هذا العام كممثل في أحد الأعمال السينمائية، ولكن لانشغالي لم أتمكن من التواجد كممثل، والأمر الأهم في الموضوع هو انشغالي بجولات “شاعر المليون” التي وافقت توقيت إطلاق مهرجان السينما، وهذا كان السبب الرئيسي في غيابي وعدم حضوري؛ لأنني في ذلك الوقت كنت موجودا في جولة بدولة الكويت.
وعن صحة أن مخرج مسلسل “الغافة”، شعلان الدباس، قد عرض عليه دورا ثانويا، في أحد الأعمال الدرامية، بعد قيامه ببطولة المسلسل، وأن العامري رفض هذا العرض يقول: هذا الكلام غير صحيح، فبعد دوري في مسلسل “الغافة”، عرض علي أكثر من عمل ولكنني لم أكن في وقتها مستعدا لتقديم أعمال درامية، وقد تلقيت عرضاً لأكون أحد نجوم عمل درامي جديد، ولم أوافق، حيث قال لي المؤلف رعد شلال أن شخصية أو بطولة العمل قائمة على رجل في الخمسين، وأنها لا تصلح لي ولا تناسبني، لذلك عرض علي إحدى الشخصيات الأربعة الرئيسية، لكنني رفضت أيضاً لأنني لم أجد نفسي في هذه الأدوار، فكان هذا ردي بعيدا عمن يقول أنه كان عرضا لدور ثانوي. فأنا لا أرضى بأي دور يقدم لي لعدة أسباب، منها نجوميتي في الإعلام التي توازي مكانة أي نجم من الصف الأول في الدراما، لذا لن أقبل بأي دور لا يضيف لي أو يحرمني من حقي.
ضغينة وحقد
وعن أسباب تعرضه للنقد في كثير من الأحيان، يقول العامري: من ينتقدني لا يعرفني وينتقدني لمجرد النقد فقط، فأنا أتقبل النقد البناء والهادف، بل وأستمع له إن كان منطقيا بعيدا عن الضغينة والحقد، فأنا أحاول دوما معالجة أخطائي وأستمع للنصائح التي توجه لي، أما النقد الشخصي أو النقد الذي لا يخدم مصلحتي ولا يخدم ما أقدمه، فهذا لا أعيره اهتماما، فالانتقادات غير المفيدة وغير الهادفة أضعها جانباً لكي أترفع عن هذه الترهات.
وأكثر الانتقادات التي تأتيني انتقادات شخصية، منها، مغرور ومتكبر وغيره من هذا الكلام، وأنا أقول لم يروني أو يتهموني بهذه الصفات، “موتوا بغيظكم”.
وعما يدور حول عمن ستقدم البرنامج لهذا العام من العنصر النسائي، يقول العامري: الأمر لا يعنيني كثيراً فهذا قرار إداري لا أتدخل فيه، وفي النهاية البرنامج يبحث عن الأفضل والمميز، وأياً كان من سيقع عليها الاختيار، فالأكيد ستكون هي الأفضل والأصلح لهذا البرنامج.
وعن أصدقائه من الشعراء، يوضح: تربطني علاقة صداقة مع أغلب الشعراء الذين شاركوا في البرنامج، لكن الأقرب إلي قلبي الشاعر القطري “ابن فطيس”.
خوض تجربة الإنتاج
يقول حسين العامري عن اتجاهه للإنتاج الإعلامي: أنشأت شركة للإنتاج الفني باسم الثريا للإنتاج الإعلامي، ونحن الآن بصدد إنتاج فيلم وثائقي بعنوان “صناعة عربية” ويتكون الفيلم من 15 حلقة ويتحدث عن المشاكل الإنتاجية والإعلامية في الوطن العربي وسيرى هذا العمل النور قريباً. كما اتفقت مع الشاعر سليمان القبلان صاحب شركة إنتاج، على إنجاز مسلسلات درامية تخدم الدراما الإماراتية، خاصة أن هناك ضعفاً في الإنتاج الدارمي المميز. ويضيف العامري، أنه قريباً بصدد التواجد في مهرجان الظفرة، القريب من قلبه، حيث سيشارك في تقديم بعض الفعاليات خلال أيام المهرجان.
المصدر: أبوظبي