عقيل الحلالي (صنعاء)

نجا وزير الدفاع اليمني، الفريق الركن محمد المقدشي، أمس الأربعاء، من انفجار لغم أرضي استهدف موكبه في جبهة صرواح بمحافظة مأرب شرق البلاد. وذكرت مصادر عسكرية في مأرب لـ«الاتحاد»، أن لغماً أرضياً انفجر لدى مرور موكبه، أثناء تفقده قوات الجيش في الخطوط الأمامية في جبهة المشجح - هيلان بصرواح، مشيرةً إلى أن الانفجار أسفر عن تدمير إحدى المركبات العسكرية التي ترافق وزير الدفاع، ومقتل ستة عسكريين بينهم عدد من أفراد حراسة المقدشي.
وقال مصدر آخر: إن بين القتلى أربعة ضباط، أحدهم النقيب حمزة علي المقدشي قائد حراسة وزير الدفاع، الذي سبق وتعرض خلال الشهور الماضية لمحاولات اغتيال، بعضها بهجمات صاروخية شنتها ميليشيا الحوثي الانقلابية، على أماكن تواجده بمعسكرات في مأرب.
ومنذ أواخر الماضي، كثّف وزير الدفاع اليمني زياراته الميدانية والتفقدية لقوات الجيش في الخطوط الأمامية في جبهة صرواح، وللقواعد العسكرية للجيش على أطراف مدينة مأرب. وهذه ثاني زيارة ميدانية تفقدية، لوزير الدفاع اليمني للخطوط الأمامية للجيش في جبهة صرواح، منذ الثامن من فبراير الجاري.
واحتدمت المعارك بين القوات اليمنية وميليشيات الحوثي في جبهة صرواح الشهر الماضي، مع تجدد القتال بين الطرفين في مديرية نهم القريبة والتابعة لمحافظة صنعاء، وفي محافظة الجوف (شمال شرق)، وامتداده إلى مديرية مجزر شمال غرب مأرب.
وتواصلت أمس الأربعاء، المواجهات العنيفة بين قوات الجيش وميليشيات الحوثي الانقلابية في منطقة المحزمات الجبلية الواقعة بين مديريتي الغيل (جنوب غرب الجوف) ومجزر، حيث شنت مقاتلات التحالف العربي غارات على تحركات للميليشيات موقعة في صفوفها خسائر بشرية ومادية.
كما دارت الاشتباكات التي استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة والصاروخية في جبل المقاطع جنوب غرب مديرية الغيل، وسجلت مناوشات بين الطرفين على الحدود بين مديريتي نهم ومجزر، وقال الجيش اليمني في بيان على موقعه الإلكتروني: إن قواته صدت محاولات هجومية للميليشيات الحوثية على مواقعها في مرتفعات المحزمات، وأنها أجبرت الميليشيا على التراجع.
إلى ذلك، تواصلت أمس الأربعاء، ولليوم الثاني على التوالي، المعارك العنيفة بين القوات اليمنية المشتركة، المدعومة من التحالف العربي، وميليشيات الحوثي الانقلابية في مديرية الدريهمي جنوب مدينة الحديدة الميناء الاستراتيجي على البحر الأحمر، وأفادت مصادر ميدانية في الحديدة لـ«الاتحاد»، أن المعارك تجددت صباح امس الأربعاء، وبعد وصول تعزيزات عسكرية لميليشيات الحوثي إلى شرق الدريهمي، ومهاجمتها مواقع القوات المشتركة على أطراف مركز المديرية، حيث تتحصن مجاميع مسلحة تابعة للحوثيين، وسط الأحياء السكنية منذ تحرير معظم مناطق المديرية في أغسطس 2018.
ووصف سكان محليون الاشتباكات بالعنيفة جداً، فيما أكدت مصادر عسكرية تضرر عدد من منازل المواطنين في المناطق القريبة، من المواجهات التي كانت اندلعت، الثلاثاء، إثر هجوم واسع شنه الحوثيون لفك الحصار على عناصرهم المتحصنين داخل المدينة، وأفشلت القوات المشتركة، الليلة قبل الماضية، هجوماً ثانياً للميليشيات الحوثية على مواقعها شرق وجنوب شرق مديرية الدريهمي، حسبما ذكر لـ«الاتحاد»، المتحدث الرسمي باسم القوات المشتركة، العقيد وضاح الدبيش.
وقال الدبيش: إن القوات المشتركة «تمكنت من دحر الهجوم الثاني للحوثيين على مواقعها في الدريهمي، بعد معارك عنيفة استخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة»، وخلفت المعارك قتلى وجرحى من الجانبين، غالبيتهم من عناصر ميليشيا الحوثي الانقلابية.
وفي وقت لاحق مساء أمس أعلن الجيش اليمني إسقاط طائرة مسيرة تابعة لمليشيا الحوثي الانقلابية في محافظة الجوف، وذكر الجيش، في بيان صحفي، أن الطائرة الحوثية المفخخة كانت تحاول استهداف مواقع في منطقة» المحزمات» غرب محافظة الجوف.