الثوم يحمي القلب ويمنع نمو الخلايا السرطانية
يعرف الثوم على أنه “عسل الإنسان الفقير”، لأنه استخدم لعلاج العديد من الأمراض والآلام والمتاعب، واعتاد الناس ربطه حول الرقبة ملفوفًا في قطعة قماش للوقاية من البرد، وتعتبر آسيا منشأ للثوم حيث كان ينقل إلى أوروبا، واعتبره الأوروبيون دواء، واعتقدوا أنه يمدهم بمناعة من الطاعون ويحميهم من مصاصي الدماء، ويحفظهم من الشياطين أيضًا.
وتوجد أصناف كثيرة من الثوم وعادة تأخذ الأصناف أسماء الدول المنتجة لها كالثوم البلدي والثوم “اليبرودي” نسبة لمنطقة يبرود في سوريا، والثوم الصيني والثوم الفرنسي، كما يوجد الثوم ذو الفصوص الصغيرة ولكن يفضل ذو الفصوص الكبيرة الخشنة لسهولة إزالة قشرته السليلوزية، حيث أكد باحثون أميركيون أن الثوم يحمي القلب من الأمراض شرط تناوله طازجاً بعد هرسه لأن فوائده الصحية بالنسبة إلى القلب حينها تكون أكبر، ولكن يفضل لمن يعانون من مشاكل بالجهاز الهضمي أن يستخدموا الثوم المطبوخ أو الثوم المستحضر طبيا والذي يباع على شكل كبسولات حيث يحتوي على خلاصة الثوم فقط بعد إزالة المواد المهيجة عنها.
الاعتدال في تناوله
وأكدت دراسة حديثة أن الثوم يمنع نمو الخلايا السرطانية، حيث يحتوي الثوم على مركبات تقي من انقسام خلايا السرطان سريعاً مما يمنعها من إتلاف الخلايا السليمة، وأشارت الدراسة إلى أن الثوم يفرز عند تقشيره وهرسه الإنزيم المساعد على الحماية من الإصابة بالسرطان، ويبدأ تفاعلا كيميائيا يحتاج بعض الوقت، لذلك ينصح الأطباء بالانتظار 15 دقيقة قبل وضع الثوم مع الطعام، وذلك للسماح للمواد الكيميائية الوصول إلى ذروة التفاعل الكيميائي ومن ثم تتحقق الفائدة للجسم.
كما أوضحت الدراسة أن الثوم يعتبر مضاداً حيوياً طبيعياً ضد الفطريات والالتهابات وهو غذاء مفيد للصحة بصفة عامة، ورغم ذلك ينصح الأطباء بالاعتدال في تناوله حتى لا يؤدي إلى اضطراب المعدة والحساسية والتهاب الجلد لمن لديهم حساسية ضد بعض مكوناته. وأكد الأطباء أنه يكفي استخدام الثوم مع الطعام عدة مرات في الأسبوع ليحمي من الإصابة بالأمراض السرطانية.
الفوائد العلاجية للثوم
وللثوم دور فعال في علاج التهاب القصبات المزمن والتهاب الغشاء القصبي النزلي والزكام المتكرر والأنفلونزا وذلك نتيجة لطرح نسبة كبيرة من زيت الغارليك عن طريق جهاز التنفس عند تناول الثوم، وله أيضا دور فعال في قتل البكتيريا ومقاومة السموم التي تفرزها، وتعتبر بكتيريا السل الحساسة بشدة لمادة البكتيريا الموجودة في الثوم وتمتد فوائد الثوم إلى مجال الأورام الخبيثة ففي حالة طحنه ينتج مادة تعرف باسم “دياليل” التي تؤدي إلى تقليل حجم الأورام السرطانية إلى النصف إذا ما حقنت بها، هذا بالإضافة إلى مواد أخرى تؤدي إلى توقف التصاق المواد المسببة للسرطان بخلايا الثدي.
ويفيد الثوم حالات السعال والربو والجمرة الخبيثة وقرحة المعدة، والغازات والتهاب المفاصل، ويدر إفرازات الكبد “الصفراء”، ويفيد في خفض ضغط الدم، والحيض، ويزيد مناعة الجسم ضد الأمراض، ويكسبه نشاطا وحيوية ويزيد حرارة الجسم، ويفيد في حالات الأمراض المعوية العفنة ويطهر الأمعاء، خصوصا عند الأطفال ويفيد مرضى البول السكري كثيرا في وقايتهم من مضاعفات المرض، كما وأنه طارد للسموم وخاصة سموم الأفاعي والعقارب بشكل ضمادات من مسحوقة.
كما أثبتت دراسات موثقة أهمية الثوم في خفض نسبة الكوليسترول في الدم، ومن هذه الدراسات دراسة ألمانية أكدت أن استخدام الثوم لمدة 12 أسبوعا يؤدي لخفض نسبة الكولسترول في الدم إلى 12% والدهون الثلاثية إلى 17%، ولم تقتصر فوائد الثوم التي أكدتها الدراسات على هذا فقط، فقد ثبت دوره الفعال في تقليل احتمالات حدوث تسمم الحمل الناتج عن ضغط الدم ،فضلا عن أنه يساعد على زيادة أوزان المواليد وأن الثوم يفيد في تحسين القدرة الجنسية كما أنه منبه عصبي جيد ويفيد في معالجة تساقط الشعر وفي الإلتهابات الناتجة بعد الولادة ( النفاسية) يضاف إلى ذلك انه يساعد على طرد الديدان والطفيليات من الجهاز الهضمي.
أضرار الثوم
وجد الباحثون في المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية، أن الثوم الذي يشيع استخدامه بسبب الاعتقاد بأنه يقلل مستويات الكوليسترول في الدم والتي تزيد بسبب بعض علاجات الإيدز، يقلل مستويات دواء “ساكوينافير” في الدم إلى النصف، فالثوم مادة غنية جدا إلا أنها تسبب عسر هضم أحيانا .
المصدر: الشارقة