يدخل “الأبيض الشاب” الجولة الثانية لمنافسات الدور الأول لبطولة كأس آسيا للشباب لقاء إيران ضمن المجموعة الأولى اليوم، وعينه على النقاط الثلاث، على أمل الوصول إلى النقطة الرابعة، مما يعزز من فرص منتخبنا لبلوغ ربع النهائي، وقطع خطوة مهمة في طريق التأهل إلى مونديال تركيا 2013، وكما أن الفوز يعيد الفريق إلى المسار الصحيح، بعد التعادل غير المرضي مع الكويت في افتتاح البطولة، وهي المباراة التي تسابق فيها لاعبو منتخبنا في إهدار فرصة تسجيل الأهداف. ويدرك منتخبنا بقيادة عيد باروت أن مباراة إيران مصيرية للفريق في البطولة، وعلى ضوء النتيجة يتحدد الكثير من ملامح مشوار الفريق في البطولة التي تقام على أرضنا وبين جماهيرنا، وأن أي نتيجة سلبية لا قدر الله ستكون من شبه المستحيل تعويضها، خصوصاً إنه لن تتبقى لمنتخبنا إلا مباراة واحدة، بعد مباراة إيران مع منتخب اليابان التي لن تقل قوة وشراسة عن لقاء إيران، لذلك دون شك يلقي عيد باروت بجميع الأوراق التي يملكها، من أجل الظفر بنقاط المباراة، والبعد عن الحسابات المعقدة التي من شأنها أن تكلفنا الكثير. عودة المصابين وتمثل عودة المصاب فرج جمعة للتشكيلة دفعة قوية نحو الفوز، حيث يعتبر من العناصر الأساسية في توليفة عيد باروت، بما يملكه من حلول فردية يمكن استغلالها لترجيح كفة الفريق، وسوف يشكل قوة في الخط الأمامي للمنتخب، بجانب يوسف سعيد ووليد عنبر، كما أن اللعب بطريقة متوازن، بين الدفاع والهجوم، يعتبر من الأسلحة التي تسهم في تحقيق نتيجة إيجابية لمنتخبنا، لذلك مطلوب الحذر من الاندفاع نحو الهجومي من البداية بغية حسم نتيجة المباراة أو التراجع التام إلى الخلف للدفاع أمام منتخب يضم لاعبي على قدر من السرعة والقوة البدنية في الالتحام مثل المنتخب الإيراني. سلاحا الأرض والجمهور كما أن جمهور “الأبيض”، هو أيضاً سلاح يجب استغلاله لأن البطولة على أرضنا وبين جمهورنا، وهذا ما لم يحدث في المباراة الافتتاحية مع الكويت، التي غابت عنها جماهير المنتخب، وبالتالي افتقد الفريق أحد أهم أسلحته التي ستكون الدافع القوي للاعبين لتقديم صورة متميزة والخروج بنتيجة إيجابية في المباراة، وأن توقيت المباراة في منتصف الأسبوع دون أن تتزامن مع مباريات دوري المحترفين فرصة لجمهور “الأبيض الشاب” من مختلف إمارات الدولة للزحف إلى رأس الخيمة ومساندة منتخبها الذي تنتظره مباراة مصيرية ضد منتخب قوي مرشح للأدوار النهائية في البطولة الآسيوية . ويتطلع الجهازان الفني والإداري ولاعبو منتخبنا لرؤية مدرجات نادي الإمارات ممتلئة بجمهور الأبيض، إدراكاً منهم بالدفعة المعنوية الكبيرة التي تشكلها الجماهير للاعبين، مما ينعكس على أدائهم داخل المستطيل الأخضر والروح القتالية التي يبثها الجمهور في نفوس اللاعبين. وفي المقابل يعد المنتخب الإيراني المنتشي بفوزه على منتخب اليابان القوي بهدفين من أفضل منتخبات المجموعة والبطولة أداءً حتى الآن، وبالتالي لن يكون منافساً سهلاً، أو اللقمة السائغة أمام منتخبنا الطامح إلى مصالحة الجماهير في المباراة، ويدرك الإيرانيون تماماً أن نقاط المباراة تضمن لهم الصعود للدور الثاني بنسبة كبيرة، وتأهلهم لتحديد مصيرهم في البطولة بأيديهم، دون الدخول في حسابات أخرى، هم في غنى عنها، كما أنهم يعرفون تماماً رغبة منتخبنا الحقيقة في الخروج بالفوز من المباراة، خصوصاً بعد التعادل المخيب للآمال أمام الكويت، لذلك من المنتظر أن تشهد المباراة ندية وقوة من الطرفين. حصول منتخب إيران على نقاط المباراة يجعله يصل إلى النقطة السادسة منفرداً بالصدارة، بفارق مريح عن أقرب منافسيه، ويكفيه التعادل أمام الكويت للصعود كأول المجموعة، بينما فوز منتخبنا وهذا ما نأمل حدوثه سوف يبعثر أوراق المجموعة، ويعيد الأمل ليس لمنتخبنا فقط، بل للمنتخبات الأخرى في المجموعة وهما الكويت واليابان اللذان يلتقيان قبل لقاء منتخبنا مع إيران، لذلك يجب الحذر في مباراة اليوم، والعمل على السيطرة على مفاتيح اللعب لديه، وأبرزهم بهنام برزاي صاحب هدف التقدم في مباراة اليابان بعد ثلاث دقائق فقط من بداية المباراة. علاج الأخطاء وحرص الجهاز الفني لمنتخب الشباب على مراجعة أخطاء مباراته الأولى في البطولة الآسيوية أمام الكويت أمس الأول، من خلال المحاضرة التي ألقاها المدرب عيد باروت المدير الفني للمنتخب على اللاعبين أمس بفندق هيلتون رأس الخيمة مقر إقامة المنتخب. وطالب باروت اللاعبين قبل انطلاقة الحصة التدريبية الصباحية التي جرت بصالة الفندق نسيان نتيجة التعادل في المباراة الأولى، والتركيز على المباراة المهمة، والقوية أمام ايران في الجولة الثانية، وأكد ضرورة الاستفادة من دروس الأخطاء التي صاحبت أداء بعض اللاعبين خلال المباراة الماضية، خاصة “عدم التركيز” أمام مرمى المنافس. وأدى منتخبنا حصة تدريبية صباحية بصالة الفندق، قسم خلالها الجهاز الفني المنتخب إلى مجموعتين، ضمت الأولى اللاعبين الأساسيين في مباراة الكويت، والذين خضعوا لتمارين إزالة الإرهاق، فيما ضمت الثانية البدلاء الذين شاركوا خلال الشوط الثاني، إضافة إلى بقية اللاعبين، حيث أجروا حصة تدريبية خفيفة. ورصد عيد باروت المدير الفني لمنتخبنا المباراة الثانية ضمن المجموعة ذاتها مساء أمس الأول، والتي انتهت بتفوق إيران على اليابان بثنائية، وعمد باروت الذي تابع المباراة من مدرجات ملعب الإمارات، برفقة مساعده رشيد مجاهد تدوين ملاحظاته كافة عن المنتخبين، خاصة إيران التي يلتقيها منتخبنا في المباراة الثانية اليوم. إلى ذلك تابع لاعبو منتخبنا تسجيلاً لمباراة إيران واليابان من خلال محاضرة الفيديو التي عقدها الجهاز الفني بالفندق، واستعرض خلالها المباراة ونقاط الضعف والقوة لدى المنتخبين. وقال يوسف أحمد مهاجم منتخب الشباب، والذي حل بديلاً خلال الشوط الثاني في مباراة أمس الأول أمام الكويت إن “الحظ عاندهم في أكثر من مرة أمام مرمى المنافس”، وأن نتيجة التعادل “ليست مرضية”، عطفاً على المستوى الذي ظهر به المنتخب، وسيطرته على معظم مجريات المباراة”. وأشار إلى أن مهمة المنتخب في مباراة اليوم أمام ايران المتصدر لن تكون سهلة، ويدركون تماماً صعوبة المنافس، ولكنهم يرغبون في الخروج بنتيجة إيجابية وسوف يعملون من أجل تحقيق هذا الهدف”. وأضاف أن فوز ايران في المباراة الأولى على اليابان ضاعف من أهمية مباراة اليوم، ونطمح للظهور بمستوانا الحقيقي وسوف نبذل أقصى ما في وسعنا لتحقيق الفوز”. مشاركة فرج قائمة ومن المنتظر أن يكون فرج جمعة مهاجم منتخب الشباب، أحد الحلول المتاحة أمام الجهاز الفني في مباراته مساء اليوم أمام إيران، وجلس جمعة الذي يعد أحد اللاعبين الجيدين في صفوف العين والمنتخب على دكة البدلاء خلال المباراة الأولى أمام الكويت. وعانى جمعة من إصابة طفيفة في آخر مباراة ودية خاضها المنتخب أمام الأردن، غير أنه تماثل للشفاء تماماً، وأصبح جاهزاً للمشاركة، كما سيكون سالم علي لاعب وسط المنتخب ضمن خيارات الجهاز الفني، بعد أن تم استبعاده في المباراة الماضية بداعي الإيقاف. في المباراة الأخرى سيكون المنتخب الكويتي على موعد مع المنتخب اليابان الجريح بعد خسارته من إيران بهدفين للاشيء في افتتاح مباريات المنتخبين بالمجموعة الأولى، والتي فأجأ فيها المتابعين، بالهزيمة أمام إيران، والأداء الضعيف الذي ظهر عليه اليابانيون، على عكس المتوقع بأن يظهر الفريق أمام إيران بقوة وشراسة أكبر، لذلك سيكون على الكويت التعامل بحذر مع اليابانيين الذين سوف يقاتلون من أجل نقاط المباراة نظرا للمركز الذي يحتله اليابان متذيل ترتيب المجموعة بعد الجولة الأولى، والذي لا يتناسب مع فترة الإعداد، ويطمح الكويت صاحب المركز الثاني برصيد نقطة بالتساوي مع منتخبنا، بعد التعادل في افتتاحية البطولة هو الآخر شأنه شأن باقي فرق المجموعة التأهل عن المجموعة للدور الثاني، ويدرك أن مواجهة اليابان الذي يعد من منتخبات شرق القارة الآسيوية التي تمتاز بالسرعة والقوة الهجومية لن تكون سهلة، خصوصاً أن المنتخب الياباني من المنتخبات المرشحة للبطولة، وليس التأهل فقط عن المجموعة، ومن المتوقع أن يدخل الكويت المباراة بالتشكيلة التي بدأ بها المباراة الأولى أمام منتخبنا، واللعب بالطريقة ذاتها بدفاع المنطقة، والاعتماد على المرتدات، وهذا ما يمتاز به الفريق “الأزرق”، ونجح في تطبيقها أمام منتخبنا ليخرج بنقطة التعادل من أصحاب الأرض والجمهور . غانم حزين لضياع نقطتين رأس الخيمة (الاتحاد) - أعرب غانم أحمد غانم رئيس اللجنة المنظمة لمجموعة رأس الخيمة عن حزنه لضياع نقطتين من “الأبيض الشاب” بتعادله في المباراة الافتتاحية أمام الكويت، بعد أن كانت النتيجة تسير لمصلحة منتخبنا، وقال: “أعتقد أن النتيجة ليست مرضية بالنسبة لنا، خاصة أن منتخبنا كان الأفضل أداءً، والأوفر فرصاً، إلا أن غياب التركيز تسبب فى إهدار فوز كان فى متناول اليد. وقال: بذلت اللجنة المنظمة جهوداً مقدرة وكبيرة بمعاونة اللجان الفرعية، وصولاً للافتتاح الذي عكس حجم العمل الكبير الذى تعاون فيه الجميع. وعبر غانم عن عدم رضائه عن الحضور الجماهيرى الذى لم يكن متوقعاً، خاصة أن الجميع توقعوا وقفة قوية ومشرفة للجمهور مع “الأبيض الشاب” في الإفتتاح. وتمنى غانم أن يكون الجمهور حاضراً الليلة فى مواجهة إيران التي من شأنها أن تحدد الكثير للمنتخب في مشواره بالبطولة. محمدي: أحترم منتخب الإمارات رأس الخيمة (الاتحاد) - أكد أكبر محمدي مدرب منتخب إيران احترامه لكرة الإمارات، ومنتخب الشباب وأن كل مباراة لها حسابات خاصة، و”أعرف أن فريقي قادر على تقديم مستوى أفضل مقارنة بالأداء الذي ظهر به أمام اليابان، وسوف تشاهدون منتخب إيران أفضل في المباريات المقبلة، ولكن يجب ألا نبالغ في الثقة لأن منتخبي الكويت والإمارات جيدان للغاية، وكل شيء ممكن في كرة القدم”. وأشار محمدي إلى أنهم ركزوا خلال مباراتهم الأولى أمام اليابان على “تفادي الخسارة”، وقال “يجب أن أشيد بلاعبي فريقي على مستوى التركيز العالي الذي أظهروه، ربما يعتقد البعض بالنظر إلى النتيجة أن المباراة كانت سهلة، ولكنها لم تكن كذلك على الإطلاق، والمنتخب الياباني كان قوياً جداً، وكلا الفريقين وجد صعوبة في إيجاد المساحات”. واعتبر مدرب إيران أن فريقه كان “محظوظاً بتسجيله هدفين في توقيت مناسب مهدا لخروجنا بنقاط المباراة كاملة”، ولفت إلى أن منتخبات البطولة لم تكشف عن كل أوراقها بعد بانتظار بقية المباريات وأن المشوار لا يزال طويلاً والفرصة متاحة أمام كل المنتخبات”. من ناحية أخرى تصدر منتخب إيران المجموعة الأولى، بعد فوز على اليابان بهدفين في مباراتهما أمس الأول في الجولة الأولى للبطولة في رأس الخيمة، وأحرزهما بهنام برزاي في الدقيقة الثالثة، والبديل حسين فضيلي في الدقيقة 57.