الشارقة (الاتحاد)

تنطلق فعاليات وأنشطة أسبوع التراث الكازاخستاني، اليوم الاثنين، بمركز فعاليات التراث الثقافي «البيت الغربي»، ضمن برنامج «أسابيع التراث العالمي» الذي ينظمه المعهد، تحت شعار «تراث العالم في الشارقة»، وتستمر خمسة أيام حتى الجمعة المقبل، حيث يجول الزوار والجمهور وعشاق التراث في رحلة عبر التاريخ، ليتعرفوا خلالها إلى مختلف مكونات التراث الكازاخستاني من فنون شعبية، وموسيقى، وطرب، وحضارة عريقة تمتد جذورها إلى آلاف السنوات.
وقال الدكتور عبد العزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث: «تحل جمهورية كازاخستان ضيفاً على أسابيع التراث العالمي، لهذا الشهر، لنتعرف من خلال هذه الاستضافة على تراثها العريق، ونغوص في أعماق التاريخ وننهل من كنوز العلم والمعرفة، ما يشكل زاداً لنا جميعاً، خصوصاً أن ما سيقدمه الأصدقاء الكازاخستانيون من لوحات فنية وتراثية وعروض شعبية، سيكون هدية لكل عشاق التراث لمعرفة المزيد عن تراث جمهورية كازاخستان الغني».
وتابع المسلم: «تعتبر كازاخستان وجهة سياحية متميّزة، كما أنها ذات ثقافة عريقة، وتراث غني يتقاطع في كثير من مكوناته وعناصره مع التراث العربي والإسلامي».
وأكد أن برنامج «أسابيع التراث العالمي» جاء بتوجيهات من صاحب السمو حاكم الشارقة، وفي إطار أنشطة معهد الشارقة للتراث للتعريف بالتراث الثقافي العالمي وانفتاحه على التجارب العربية والدولية في هذا المجال، حيث تقدم الأسابيع الفرصة للأشقاء والأصدقاء لعرض العديد من النماذج من تراثها الثقافي بمختلف تجلياته وأنواعه وأشكاله.
ويتضمن الأسبوع فعاليات مميّزة، منها معرض الفن التشكيلي، ومعرض الحرف التقليدية الذي يتضمن منتجات فضية ومجوهرات نسائية، وعرضاً للأزياء التقليدية «اللباس الكازاخي»، ومنتجات للخيول «صناعة السروج»، ومنتجات جلدية تقليدية، ومنتجات صوفية تقليدية للنساء والأطفال، إلى جانب عروض فنية تقدمها الفرقة الشعبية «غاككو» تحمل رقصات شعبية كازاخية مثل غولدير، ودومالاق، وأكقو، وسامال، وساريلرقا، بالإضافة إلى المطبخ الكازاخستاني.
كما سيكون هناك حضور للتراث الكازاخستاني بمدينة خورفكان، ويشمل عروضاً فنية ومعرضاً للفن التشكيلي، والحرف التقليدية.
وتؤكد «أسابيع التراث العالمي» الاستمرار في حفظ وصون التراث وحمايته ونقله للأجيال، بصفته مكوناً حضارياً كبيراً وأحد عناوين الهوية والخصوصية لكل شعب وبلد وأمة.