بالوتيللي: العنصرية لن تنتهي من العالم
محمد حامد (دبي) - أكد ماريو بالوتيللي لاعب المنتخب الإيطالي وفريق مان سيتي أنه لا يرى أملاً في انتهاء العنصرية من العالم رغم الجهود المبذولة لملاحقتها، وشدد في حوار مع مجلة “تايم” الأميركية التي تصدر غلافها في عددها الأخير باعتباره شخصية مثيرة للجدل وتتمتع بشهرة عالمية كبيرة إن مشكلة العنصرية في إيطاليا أعمق منها في إنجلترا، مشيراً إلى أن الشهرة التي يتمتع بها حالياً جعلته عرضة للإهانات العنصرية بصورة كبيرة، في الوقت الذي كان يملك الكثير من الأصدقاء من الطليان أصحاب البشرة البيضاء في مرحلة الطفولة.
وأضاف بالوتيللي: “العنصريون قلة من البشر، ولكننا لا نملك فرصاً حقيقية في تغيير عقليتهم، ولا يمكننا إنهاء العنصرية من العالم في ظل وجود هؤلاء، وحينما كنت طفلاً كنت أتمتع بصداقة قوية مع فئات مختلفة من المجتمع، وكان لي عدد كبير من الأصدقاء الطليان، وبدأت أواجه مشاكل حقيقية مع العنصرية حينما بدأت في ممارسة كرة القدم، وشعرت بعمق المشكلة حينما أصبحت مشهوراً، ورغم كل ذلك أتطلع إلى مساعدة إيطاليا لكي تصبح بلداً متحضراً يواجه العنصرية مثل إنجلترا والولايات المتحدة، سعادتي كانت كبيرة حينما رأيت رجلاً مثل أوباما يتولى مقاليد الرئاسة في الولايات المتحدة، أنا أحب هذا الرجل وأتطلع إلى مقابلته يوماً ما”.
وعن سر نجاحه في تسديد ركلات الجزاء بكل ثقة وهدوء في ظل ظروف التوتر التي تحيط ببعض المباريات، حيث نجح بالوتيللي في تسجيل 8 أهداف من 8 ركلات جزاء منذ التحاقة بصفوف “السيتزين”، قال: “السر يكمن في القوة الذهنية، لدي قدرة على التحكم في عقلي وفي انفعالاتي في هذه اللحظات العصيبة، إنها أقرب ما تكون إلى المباراة الذهنية مع حارس المرمى، وحينما أرى الحارس يتحرك قبل أن أقوم أسدد الكرة في المرمى أدرك أنه خسر معركته معي”.
كما تحدث “سوبر ماريو” عن علاقته القوية مع مانشيني، مشيراً إلى أنه أقرب ما يكون إلى الأب بالنسبة له، خاصة أن علاقة قوية تربط بينهما منذ أن كان ناشئاًَ في صفوف الإنتر، بينما كان مانشيني يتولى تدريب الفريق الأول، وهو الذي منحه فرصة الظهور مع كبار النجوم في النادي الإيطالي في بداية مسيرته الكروية، كما أن المدرب الإيطالي هو الذي راهن عليه، وجلبه إلى صفوف سيتي، وأشار بالوتيللي إلى أنه أصبح أكثر انضباطاً الموسم الحالي، قائلاً:”يمكن للأمطار أن تهطل ليل نهار، لأنني أصبحت لا أغادر المنزل كثيراً”.