اختبار نظام جديد يخفض تلوث هبوط وإقلاع الطائرات
تعتزم كل من شركة “هني ويل” الأميركية وشركة “سافران” الفرنسية، البدء في أولى اختبارات تطبيق نظامهما الكهربائي الذي يحافظ على البيئة من التلوث الناجم عن هبوط وإقلاع الطائرات على أرض المدرج.
جرى تصميم النظام الكهربائي الجديد، بهدف إحداث تحسينات هائلة على الكفاءة التشغيلية لشركة الطيران، وتحقيق فوائد بيئية من خلال تقليص نسب الكربون والانبعاثات الأخرى الناتجة عن حركة الطائرات على المدرج، بحسب ما أفاد بيان صحفي أمس.
ومن خلال استخدام مولّد وحدة الطاقة المساعدة لتشغيل محركات في العجلات الأساسية بالطائرة، يسمح النظام للطائرة بالحركة على المدرج دون الحاجة إلى استخدام محركاتها، حيث تجهّز كل من عجلات الطائرة بمحرك الكتروميكانيكي، ومن خلال الكترونيات القوى الفريدة وأدوات ضبط النظام؛ يتحكم الطيار في السرعة والمكابح وتوجيه الطائرة على أرض المدرج.
من بين المزايا المتوقعة للنظام الجديد خفض احتراق الوقود، حيث تشير التحليلات الحالية في قطاع الطيران إلى أن طائرات الرحلات القصيرة في العالم تستهلك نحو 5 ملايين طن من الوقود سنوياً خلال العمليات على مدارج المطارات، وهنا تبرز أهمية النظام الكهربائي الجديد الذي سيوفر على العملاء نحو 4% من إجمالي الوقود المستهلك.
يسهم النظام الجديد في تحسين كفاءة الأداء، حيث ستصبح الطائرات المزودة به قادرة على الحركة للخلف والأمام بطريقة أسرع، ومن ثم تقليل الازدحام عند البوابة والمسارات، ما من شأنه تحسين مستوى انضباط مغادرة الرحلات وفق مواعيدها المقررة وتوفير الوقت على الأرض، هذا إلى جانب الحفاظ على البيئة من خلال خفض انبعاثات المحركات مما يؤدي إلى تراجع ضرائب الكربون، علاوة على القيمة المضافة المتمثلة في توفير النفقات المطلوبة لأغراض سحب الطائرات باستخدام المعدات اللازمة، كما يقلل النظام الجديد من اهتراء المكابح ويطيل عمر المحرك الأساسي، ويعزز من سلامة طاقم العمليات الأرضية وخفض التلوث الضوضائي في بيئة المطار.
كان قد جرى الإعلان عن المبادرة للمرة الأولى خلال معرض باريس للطيران في يونيو 2011، حيث وقعت “هني ويل” و “سافران” مذكرة تفاهم لإنشاء مشروع مشترك لإنتاج نظام كهربائي مبتكر خاص بحركة الطائرات العاملة والجديدة على المدرج.
وقال ايف لكلير النائب التنفيذي لرئيس شؤون التحول البيئي : “ تمثل الخبرة الواسعة التي تتمتع بها “سافران” في أنظمة تروس الهبوط المتكاملة وخبرة “هني ويل” في الكترونيات الطيران ووحدات الطاقة المساعدة تحالفاً مثالياً مؤهل لتزويد السوق بحلول مبتكرة تعود بالفائدة الاقتصادية والبيئية على كل من شركات الطيران والمطارات”.
تهدف سلسلة الاختبارات الأولية التي ستجرى في “مونبيلييه” بفرنسا، على طائرة من طراز “ايرباص” A320 جرى شراءها مؤخراً، إلى تقييم ظروف المدرج وحساب الأحمال المطلوبة لحركة الطائرة على الأرض، ويعكف فريق العمل حالياً على إعداد النموذج الأصلي واختبار مستوى المكونات، وذلك قبل تركيب النظام والاختبارات الأرضية في 2013.
المصدر: دبي