إيرادات «طيران أبوظبي» تنمو 45,4% إلى 1,6 مليار في 2011
يتوقع ارتفاع إيرادات شركة طيران أبوظبي خلال العام الحالي بنسبة 45,4% لتصل إلى نحو 1,6 مليار درهم مقابل 1,1 مليار درهم العام الماضي، بحسب خالد يحيى مشهور مدير التسويق بالشركة.
وقال مشهور في تصريحات لـ “الاتحاد”، على هامش مشاركته في معرض دبي الدولي للطيران، إن الزيادة المتوقعة في العائدات تتزامن مع زيادة مماثلة في الطلب على خدمات الطيران التي تقدمها الشركة لعملائها خاصة من شركات البترول.
وأوضح أن القطاع الحكومي يسهم بنحو 70% من إيرادات طيران أبوظبي، حيث تقدم الشركة خدمات إدارة وصيانة المروحيات التابعة لشرطة أبوظبي، وبرنامج الصقر للبحث والإنقاذ، فيما يسهم القطاع التجاري بنحو 30%.
وقال مشهور، إن الشركة تعمل بموازاة ذلك على تعزيز أسطولها بطائرات جديدة للوفاء باحتياجات العملاء مشيرا إلى أن الأسطول الحالي لطيران أبوظبي يضم نحو 80 طائرة 67,5%، منها طائرات مروحية بواقع 54 طائرة.
وذكر أن شركة طيران أبوظبي وقعت اتفاقية مع شركة “بل” لشراء 18 طائرة مروحية لخدمة حقول البترول تطبيقا لخطتها المستدامة لتوسعة أسطولها الجوي، حسب مستويات الطلب واحتياجات العملاء.
ولفت مشهور إلى أن طيران أبوظبي تعد أكبر مشغل للطائرات المروحية التجارية والعسكرية في الشرق الأوسط، وتغطي عملياتها العديد من الدول منها المملكة العربية السعودية وقطر والكويت وسلطنة عُمان واليمن وإسبانيا وباكستان وأريتريا والبرازيل وبابوا غينيا الجديدة وإندونيسيا وأستراليا.
وأوضح مشهور أن وجود شركتي رويال جت للطيران الخاص، وماكسمس لطائرات الشحن تحت مظلة الشركة يهدف إلى تعزيز الصورة الذهنية لمجموعة طيران أبوظبي لدى عملائها في جميع أنحاء العالم، بحيث تقدم الشركة جميع خدمات الطيران التي يمكن أن يحتاج إليها العميل. وأوضح أن الشركة تتمتع بوجود عالمي قوى في خمسة قارات حول العالم، لافتا إلى أن 60% من الطائرات التابعة للشركة تعمل حاليا خارج الدولة، فيما تستهدف الشركة زيادة تلك النسبة خلال السنوات القليلة المقبلة.
واكد مشهور أن مجلس إدارة الشركة وضع استراتيجية طموح تهدف إلى أن تصبح طيران أبوظبي من أكبر خمسة شركات في مجالها على مستوى العالم خلال فترة تتراوح بين خمسة إلى عشر سنوات.
وقال لدى الشركة رؤية واضحة للانضمام إلى قائمة أكبر خمسة مشغلين للطائرات المروحية التجارية والعسكرية في العالم، وذلك من خلال المضي قدما في عدة مسارات متوازية، أولها الاستمرار في ضخ الاستثمارات بالتعاون مع شركات البترول العالمية، بالإضافة إلى التوسع في الأسواق الأكثر نموا مثل العراق ونيجيريا.
وأوضح أن طيران أبوظبي تعمل على تعزيز شراكاتها مع اللاعبين الرئيسين في صناعة الطيران في المنطقة، مشيرا إلى الاتفاقية التي وقعتها الشركة مع وحدة مبادلة لصناعة الطيران خلال مشاركتهما فعاليات معرض دبي للطيران لإطلاق مشروع مشترك بهدف التأسيس لمنشأة تدريب طيران في الإمارة مخصصة لخدمة العملاء التجاريين والعسكريين العالميين.
ونوه بأن الشركة ستقدم ضمن اشتراكها في هذه الاتفاقية برنامج المحاكاة الخاص بمروحيات بالإضافة إلى منصات الاهتزاز عالية الأداء بهدف توليد اهتزازات اصطناعية مهمة لطياري المروحيات.
وقال إن شركة طيران ابوظبي تتميز بحصولها على الشهادات الدولية اللازمة لصيانة المروحيات الأشهر من طراز (AW139)، وهو الطراز الأكثر انتشارا في منطقة الخليج، حيث توجد نحو 100 مروحية من هذا النوع، لافتا إلى أن العديد من الشركات الكندية والأوربية المستخدمة لهذا النوع من الطائرات تفضل إجراء عمليات الصيانة لطائراتها في مراكز الصيانة التابعة لطيران أبوظبي. وأضاف أن الشركة ستعلن عن شراكة مع الشركة المصنعة للطائرات المروحية (AW139)، بحيث يمكن لشركة طيران أبوظبي توفير كافة الإمكانات وخدمات الصيانة لهذا النوع من الطائرات في أية منطقة في العالم.
وحول تأثيرات الأزمة المالية العالمية على أعمال الشركة خلال المرحلة المقبلة، قال مشهور إن الاختناقات الاقتصادية التي سببتها الأزمة أدت إلى زيادة حرص الحكومات في العديد من مناطق العالم على تكثيف الجهود المبذولة على صعيد عمليات التنقيب على البترول، الأمر الذي انعكس إيجابا على أعمال الشركة خلال السنوات القليلة الماضية.
واستبعد مشهور أن تشمل خطة توسع أعمال الشركة الاستحواذ على شركات أخرى عاملة في هذا المجال، مؤكداً عدم وجود خطة لدي الشركة في الوقت الراهن لتنفيذ أية صفقات استحواذ.
وأضاف أن الشركة ستواصل تعزيز مكانتها العالمية محلياً وعالميا والحفاظ على العقود الحالية والاهتمام بتجديدها والسعي الدؤوب للحصول على عقود عمل جديدة.
المصدر: دبي