خلال يومين متتالين حصد ماجد الكدواني جائزة أفضل ممثل من مهرجانيين سينمائيين، الأول مهرجان شيكاجو الدولي عن دوره في فيلم”678” وجائزة أفضل ممثل من مهرجان أبوظبي عن دوره في فيلم “أسماء” وسبق له الفوز العام الماضى، في مهرجان دبي بجائزة أفضل ممثل عن فيلم” 678”. ويقول ماجد الكدواني لـ”الاتحاد”: فيلم “أسماء” بطولتي مع هند صبري وهاني عادل وإخراج عمر سلامة، ويتناول قضية مرضى الإيدز حيث تدور الأحداث حول “أسماء”- 45 عاماً- المصابة بمرض نقص المناعة المكتسبة “الإيدز” وحملت من زوجها وانتقلت من ريف مصر الى المدينة، حيث رزقت بطفلة. استمراراً لأحداث الفيلم، كانت «أسماء» تعيش بصحبة أبيها «حسني»، في عالم خاص ولم ينكشف سر مرضها إلا بعد ما يقرب من عشرين عاماً حيث كبرت ابنتها وشاخ أبوها، وذلك حين تتعرض لإصابة بالمرارة تستدعي أن تخضع لعملية جراحية ولكن حال إجراء العملية تعلن أنها مصابة بالإيدز. «صائد الجوائز» ويضيف: جسدت في الفيلم شخصية الإعلامي “محسن السيسي” الذي يلتقي بأسماء ويعرف قضيتها ويطلب منها أن تواجه المجتمع في البرنامج الذي يعده بعنوان “صفيح ساخن” إنقاذاً لها كي تحصل على حقها في العلاج من الإيدز. وقال ان حصوله على جائزة افضل ممثل من مهرجاني شيكاجو عن فيلم “678” ومهرجان ابوظبي عن فيلم “أسماء” يؤكد انه اختار بدقة سيناريو الفيلمين وهذا ما كان يتمناه كما وجد دعما من المخرجين محمد دياب في فيلم “678” وعمرو سلامة في فيلم “أسماء”. ويؤكد الكدواني أن الرسالة التي يحملها الفيلمان لها بُعد إنساني وهذا شجعه على تقديمها لأن السينما ليست مجرد ترفيه وتسليه ولابد أن تقدم مواضيع تلمس الناس. وقال: انا سعيد بلقب “صائد الجوائز” الذي أطلقه عليَّ النقاد وفي تاريخ السينما المصرية، وهناك نجمان حصلا على هذا اللقب هما الراحل احمد زكي ونور الشريف. ويوضح أن التلفزيون وسيلة مهمة للوصول إلى قلوب المشاهدين لاننا ندخل به البيوت من غير استئذان وأنا أدقق في أدواري التلفزيونية وأحب الأدوار الى قلبي أدواري في “جسر الخطر” و”زيزينيا” و”نحن لا نزرع الشوك “و”الفرار من الحب” فقد ساعدتني كثيرا على الانتشار كممثل وأتمنى أن أجد دورا مميزا قريبا في التلفزيون لكي ألتقي مع جمهور الشاشة الصغيرة. البيوت أسرار! ونفى الكدواني وجود خلافات بينه وبين أحمد مكي لذلك رفض مشاركته مسلسل “الكبير أوي”. وقال: علاقتي بمكي قوية وهو فنان جميل وموهوب ولم أشارك معه في مسلسل “الكبير أوي” لأنني كنت في حاجة الى الراحة بعد الإرهاق الذي أصابني عقب تصوير فيلم “لا تراجع ولا استسلام” الذي حقق نجاحاً. وحول ابتعاده عن التلفزيون خلال الفترة الماضية قال: ركزت في السينما ورفضت كل العروض المقدمة لي للمشاركة في المسلسلات ولست ضد التلفزيون وكل مرحلة فنية لها ظروفها الخاصة، وفي الوقت الحالي أبحث عن الحضور السينمائي. وعن سبب رفضه الظهور في البرامج التلفزيونية قال: اتخذت هذا القرار قبل فترة ورفضت الظهور في كل البرامج التي طلبتني بلا استثناء لأنني أردت أن أكون ضيفاً خفيفاً على المشاهدين، ولا يمكن أن أحاصرهم في كل مكان لأنني أشاهد نفسي يوميا في الفضائيات التي تعرض الأفلام السينمائية والمسلسلات. وقال: أنا ضد البرامج المثيرة التي تركز على حياة الفنان الشخصية لأن البيوت أسرار، ولا يمكن أن أقبل التعرض لحياتي الخاصة أيا كانت المبررات وبرامج الإثارة لا تستمر كثيراً لأن المشاهد لا يستفيد منها شيئاً. جيلي معذور وعن شروطه في الأعمال التي يقبلها قال: احترف التمثيل وتعلمت في المعهد كيف أكون ممثلا أي كيف أمثل الدور سواء كان كوميديا أو تراجيديا، وإن كان الناس يعتبرونني ممثلا كوميديا فهذا إطراء لأن الكوميديا أصعب أنواع التمثيل، لأنك تضحك الناس من خلال الشخصية ويجب أن تكون هناك مصداقية في الأداء وليست لي شروط في أعمالي، ولكن لابد من الجهة الإنتاجية الجيدة، ولا أنظر الى الكم بل الى الكيف ودوري في فيلم “الرهينة” مثلا لم يتعد 14 مشهدا ولكنني قدمته لأنه أعجبني كما يجب ان يتوفر المخرج الذي يوجهني في عملي. وعن رأيه فيما يـقدمه أبناء جيله قال: أبناء جيلي يتحملون مسؤولية كبيرة وهي مواصلة المسيرة الفنية التي تسلموها من الجيل السابق وكل جيل استطاع أن يقدم شيئا، وجيلي معذور لحالة الزحام الفني الكبير الذي يختلط فيه الحابل بالنابل، ويمكن أن أذكر جملة سمعتها من عادل إمام: لا ينفع أن تصنع الصدفة النجاح، فنحن إذا قدمنا فيلما كوميديا، ناجحاً ترانا نجري وراء هذا النجاح الذي قد يكون للصدفة دور كبير فيه ونقلده. فالسينما عبارة عن كوكتيل أعمال فيها الكوميدي والتراجيدي والأكشن والرومانسي والغنائي الاستعراضي وعلينا أن نقدم هذه التنويعات كلها حتى نرضي جميع الأذواق. وعن كيفية تعامله مع الشهرة قال الكدواني: أنا بسيط وعادي وأحب أن أعيش حياتي على طبيعتها، ولم تؤثر فيَّ الشهرة ولم ولن تغيرني وأحب حياتي في بيتي مع أولادي أو في عملي أو مع أصدقائي. أدوار أعشقها يقول الكدواني عن أحب أفلامه الى قلبه:”حرامية في كي جي تو” و”حرامية في تايلاند”. والعمل مع مخرجة مثل ساندرا نشأت ونجم مثل كريم عبدالعزيز ممتع، وهناك دوري في فيلم “عسكر في المعسكر” أمام محمد هنيدي وكان نقلة كبيرة لي ومرحلة أفلام “كباريه والفرح وعزبة آدم” هي مرحلة الانتقاء وهي مرحلة مهمة في حياتي ودور “كلاوي” في فيلم “الرهينة” علامة مهمة بالنسبة لي كما أحب دوري في فيلم “طير أنت” مع أحمد مكي.