أكد حسين الهاجري رئيس جمعية الصيادين بأم القيوين، إنه تم الاتفاق مؤخراً مع عدد من الشركات المحلية من خارج الإمارة لتوريد مستلزمات الصيد بأسعار مخفضة، وذلك بهدف دعم وتشجيع الصيادين المواطنين على مواصلة مهنة الصيد. وقال إن الجمعية استطاعت خلال ستة أشهر تحقيق أرباح بنسبة 80% مقارنة بالعام الماضي، لافتاً إلى أن 55% من أرباح الجمعية ستوزع على الأعضاء الفاعلين في نهاية السنة المالية، و45% سيتم توزيعها على الأعضاء غير الفاعلين بعد استقطاع المصروفات والرواتب. وأشار إلى أن الجمعية توفر أدوات الصيد بأسعار أقل من السوق، حيث تبيع علبة الصبغ الخاصة بالقوارب 2.5 ليتر بسعر 180 درهما، والأنابيب المستخدمة في القراقير بسعر 12,5، و14,5 حسب الحجم، كما توفر أنواع مختلفة من الحبال و”الأسيام” لصناعة القراقير. وأكد رئيس جمعية الصيادين بأم القيوين، إن مستلزمات الصيد التي يتم بيعها تعتبر ذات مواصفات وجودة عاليتين، عكس ما يعرض في المحال المتخصصة ببيع أدوات الصيد في الإمارة. ولفت الهاجري إلى أن الجمعية خاطبت بعض المصانع المتخصصة في إنتاج معدات صيد الأسماك في السعودية من أجل شراء مستلزمات الصيد بأسعار مخفضة وعرضها على الصيادين في الإمارة بسعر مناسب وبفائدة بسيطة. وأضاف أن الجمعية تسعى جاهدة إلى توفير الدعم اللازم للصيادين من خلال خططها وبرامجها التي وضعتها من أجل تشجيع المواطنين على الاستمرار في المهنة، وتخفيف الأعباء المادية التي يتحملها الصياد أثناء رحلة الصيد. وأوضح أن الجمعية استطاعت إقناع أكثر من 200 صياد بعرض جميع محصولهم اليومي في سوق السمك بأم القيوين، بعد أن كانوا ينقلون الأسماك إلى الأسواق الأخرى بهدف بيعها بأسعار مرتفعة، موضحاً أن الجمعية اعتبرتهم من الأعضاء الفاعلين الذين سيحصلون على 55% من الأرباح في نهاية السنة المالية. وقال إنه تم تعيين 3 أشخاص لإجراء عملية “الدلالة” في سوق السمك بعد أن زاد عدد الصيادين الفاعلين، الأمر الذي ساهم في ارتفاع أرباح الجمعية، إضافة إلى “دكك” تقطيع السمك الذي يعود ريعه إلى الجمعية. من جهة أخرى، أشاد عدد من الصيادين في أم القيوين بفكرة توفير مستلزمات الصيد بأسعار مخفضة، مما ساهم في تخفيف الأعباء المادية التي يتحملها الصياد أثناء خروجه لممارسة الصيد. وقال المواطن سيف سعيد منكوس من أم القيوين أن مهنة الصيد أصبحت مكلفة في ظل عدم توفر الدعم الكافي للصيادين، لافتاً إلى إن بيع أدوات الصيد بأسعار مخفضة ستقلل من خسائرهم، وستوفر عليهم عملية البحث وشراء المستلزمات من أماكن بعيدة. وأشار إلى إن جمعية الصيادين في الإمارة استطاعت خلال ستة أشهر طرح أفكار ومقترحات تدعم الصيادين، وفي الوقت نفسه وفرت مستلزمات الصيد بأقل الأسعار ومنافسة الآسيويين، الذين يستغلون حاجة الصيادين لتلك الأدوات. وأضاف أنه قام بشراء أدوات الصيد المتوفرة في الجمعية، مطالباً بتوفير بقية المعدات الأخرى التي يحتاجها الصياد مثل قطع الغيار للمحركات، والزيوت وغيرها. وقال المواطن عبدالله حميد من سكان أم القيوين إنه رغم فرق السعر البسيط في أدوات الصيد التي تبيعها الجمعية، إلا أن شرائها سيساهم في زيادة أرباح الصيادين، وسيقلل من استغلال الآسيويين للبضائع المعروضة لديهم. وأوضح أن بعض محال بيع مستلزمات الصيد اضطرت إلى خفض أسعارها لكي تنافس الجمعية، ولكن الصيادين يفضلون شرائها من الجمعية باعتبارها من الأنواع الجيدة التي لا تتأثر بسرعة بعوامل الطبيعة.