معتز الشامي (دبي)

طلب الصربي إيفان يوفانوفيتش، المدير الفني للمنتخب الأول، بدء تجمع «الأبيض» 16 مارس المقبل، عقب نهاية «الجولة 18» لدوري الخليج العربي، والمقرر لها 13 و14 مارس، حيث يحصل الدوليون بعدها على راحة لمدة 24 ساعة، على أن يكون التجمع 16 من الشهر نفسه، استعداداً لاستئناف مشوار التصفيات الآسيوية المشتركة، المؤهلة إلى مونديال 2022 وكأس آسيا 2023، أمام ماليزيا وإندونيسيا يومي 26 و31 مارس.
ولا يزال الجهاز الفني يتابع مباريات الدوري عن قرب، بجانب لقاءات أنديتنا في دوري الأبطال، للوقوف على مستوى اللاعبين المرشحين لدخول قائمة تجمع مارس.
وضع يوفانوفيتش قائمة موسعة تضم 40 لاعباً، هم الأكثر جاهزية للمشاركة في مباريات المنتخب في أي وقت، من بينهم إسماعيل مطر، قائد «الأبيض» والوحدة، الذي طالبت الجماهير بضرورة مشاركته مع المنتخب خلال الفترات الأخيرة، خاصة بعد تألقه مع «العنابي» عقب العودة من الإصابة، فيما يمكن القول إن الخيارات أمام جهاز المنتخب أصبحت أوسع، بعد إتاحة الفرصة لاستدعاء الجدد إلى تشكيلة «الأبيض»، وهم ليما وتيجالي وكايو، ما يسهم في زيادة القوة الضاربة على مستوى الخط الأمامي وصناعة اللعب.
ولم يحسم الجهاز الفني بشكل نهائي مسألة لعب تجربة دولية ودية، خلال التجمع المقبل، والتي طرحت على هامش الاجتماع الأخير للجنة المنتخبات، وينتظر أن يعقد الجهاز الفني اجتماعاً الأسبوع المقبل لحسم مسألة التجربة المغلقة، سواء مع أحد المنتخبات الضعيفة في آسيا، أو بالاكتفاء بـ «تقسيمة» داخلية بين اللاعبين، مع زيادة عدد الأسماء التي يقع عليها الاختيار للتجمع المرتقب.
وغادر الجهاز الإداري إلى إندونيسيا، وقام بزيارة مدينة بالي، التي تقرر أن تستضيف مباراة منتخبنا أمام نظيره الإندونيسي 31 مارس، ضمن مشوار التصفيات، للوقوف على أماكن التدريب ومقر الإقامة وملعب المباراة، حيث تقرر أن يغادر المنتخب في اليوم التالي لمباراة ماليزيا التي تقام 26 مارس على ملعب آل مكتوم، على أن يؤدي «الأبيض» تدريبه الأول في بالي 28 مارس، وحتى موعد المباراة.

«الأبيض» لا يزال في خطر
أكد ياسر سالم مدير المنتخب، أن الثقة كبيرة في اللاعبين لتجاوز المرحلة الصعبة، حيث يتابع الجهاز التفاصيل الخاصة بإعداد اللاعبين ومستوياتهم الفنية في جميع المباريات التي تخضع لمتابعة دقيقة.
ورداً على استفسار حول وجود ليما وكايو وتيجالي في التجمع المقبل، وقرار الجهاز الفني بشأنهم، قال: بالتأكيد فإن وجود الثلاثي يتيح للمدرب خيارات أكبر، كما يصنع حالة من التنافس بين جميع اللاعبين، خصوصاً في الخطوط الأمامية، وذلك في مصلحة المنتخب، لكن أيضاً يجب التشديد على أن وجود الثلاثي صاحب القدرات والمهارة والإمكانيات العالية، لا يعني ضمان التأهل من مجموعتنا، ونحن ما زلنا في خطر، ونحتاج إلى تضافر جميع الجهود، وأن نواجه المنافسين بثقة واحترام كبير لجميع فرق المجموعة التي تحتل فيتنام صدارتها حالياً.
وعن إمكانية ضم إسماعيل مطر وأحمد خليل، بعد وجود لاعبين بحجم تيجالي وليما وكايو، قال: المدرب لن يتأخر عن ضم أي لاعب جاهز، بغض النظر عن السن أو غيره، و«سمعة» لاعب كبير، وشخصياً أتمنى مشاركته مع المنتخب، إلا أن القرار «فني بحت»، وفي يد الجهاز الفني فقط، الذي أعلن أنه سيضم أجهز العناصر بغض النظر عن السن، وهو موجود ضمن قائمة 40 لاعباً بالفعل، الذين يعتمد عليهم الجهاز في مشوار التصفيات.
وأضاف: التحدي الأكبر الآن هو ضرورة تصدر المجموعة، والتأهل إلى المرحلة الأخيرة من التصفيات، هذا هو الهدف الواقعي خلال المباريات الأربع المقبلة، ويجب أن نتعامل معها مثل نهائيات مبكرة، من دون النظر لما هو أبعد، وجميعها ليست سهلة. وقال: نتعامل مع المرحلة الحالية بـ«القطعة»، ونحتاج دعم الجميع، كما نحتاج الجماهير، ووقفتهم معنا، أكثر من أي وقت مضى، لأنهم هم الوقود والأساس وشريك النجاح، مع الإعلام وباقي أطراف الساحة الرياضية، كما يجب أن نستغل عاملي الأرض والجمهور في مشوار التصفيات، الذي لن يكون سهلاً.