«ستراتا» تصنع 10% من مكونات «بوينج 737» و «ايرباص 320»
تعتزم شركة ستراتا، المتخصصة في تصنيع هياكل الطائرات من المواد المركبة في مدينة العين والمملوكة لشركة مبادلة للتنمية، تطوير وتصنيع 10% من مكونات الطائرتين الجديدتين “بوينج 737 “ و”ايرباص 320 “ بحلول العام 2016، بحسب حميد الشمري رئيس مجلس إدارة ستراتا والمدير التنفيذي لوحدة مبادلة لصناعة الطيران.
وقال الشمري في تصريحات خاصة لـ“الاتحاد”، على هامش مشاركة الشركة في معرض دبي الدولي للطيران الذي بدأ فعالياته أمس، إنه من المقرر رفع الطاقة الإنتاجية لمصنع ستراتا بنسبة 275% خلال السنوات الثلاث المقبلة ليصل إلى حجم الإنتاج السنوي إلى نحو 1,1 مليار درهم (300 مليون دولار) مقابل نحو 293,6 مليون درهم (80 مليون دولار) بنهاية العام الحالي.
وأشار الشمري إلى أن مصنع ستراتا لتصنيع هياكل الطائرات في العين نجح في عقد اتفاقيات توريد تصل قيمتها إلى نحو 9,9 مليار درهم (2,7 مليار دولار) من خلال توقيع ثلاث اتفاقيات رئيسية تمتد الى 10 سنوات أولاها اتفاقية توريد الألواح المركبة من ألياف الكربون للجنيحات المتحركة والجانبية لطائرات إيرباص من طرازي A330 وA340، والتي تبلغ قيمتها نحو 3,67 مليار درهم “مليار دولار” وهي القيمة المماثلة لاتفاقية التوريد الثانية مع شركة “إلينا” الإيطالية، فيما تصل قيمة اتفاقية التوريد التي وقعتها ستراتا مع شركة “FACC” النمساوية الى نحو 2,5 مليار درهم “700 مليون دولار”.
وكشف الشمري أن الشركة ستوقع اليوم خلال مشاركتها في فعاليات معرض دبي الدولي للطيران اتفاقية رابعة مع أحد كبار مصنعي الطائرات في العالم، لافتا إلى أن الاتفاقية المزمع توقيعها اليوم تمثل أهمية استراتيجية لشركة ستراتا التي تتقدم بخطوات راسخة ومدروسة لتعزيز مكانتها العالمية في مجال تصنيع هياكل الطائرات.
واكد الشمري أن ستراتا استطاعت تحقيق الكثير من الإنجازات منذ انطلاقها في سبتمبر من عام 2010، حيث قامت بتسليم جميع الشحنات المطلوبة وفق الجدول الزمني والميزانية المحددين، وبما يلبي متطلبات الجودة لدى العميل، لافتا إلى عدم وجود قطعة واحدة تم رفضها من العملاء منذ بدء عملية الإنتاج قبل عام ما اعتبره دليلا قاطعا على الجودة الفائقة للإنتاج من خلال نجاح المصنع في تطبيق أعلى المعايير الفنية والهندسية المعمول بهما في هذا المجال. وأضاف أن شركة ستراتا تستهدف أن تصبح مورداً من الفئة الأولى لشركة إيرباص، موضحا انه بحلول منتصف العام 2012 ستكون ستراتا المورد الوحيد للألواح المركبة من ألياف الكربون للجنيحات المتحركة والجانبية لطائرات إيرباص من طرازي A330 وA340.
وأوضح الشمري أن إنتاج مصنع ستراتا يتم تصديره للخارج بالكامل، ومن المقرر توجيه جزء من الإنتاج لتصنيع أول طائرة رجال أعمال في منطقة الشرق الأوسط في وحدة مبادلة لصناعة الطيران.
وقال المدير التنفيذي لوحدة مبادلة لصناعة الطيران إن الشركة تعتزم إنتاج أول طائرة رجال أعمال تصنع في منطقة الشرق الأوسط بحلول العام 2018، مشيرا إلى توافر الكثير من مقومات تصنيع الطائرات في أبوظبي والإمارات.
وأوضح أن الإمارات تعد بمثابة مركز عالمي للطيران حيث توجد العديد من شركات الطيران الناجحة مثل الاتحاد للطيران، وطيران الإمارات، وفلاي دبي، والعربية كما تتمتع الدولة ببنية فائقة التطور على صعيد المطارات والمنشأت الجوية، وهو الأمر الذي يوفر الأساس الكافي لقيام صناعة طائرات مستقرة في الدولة للوفاء باحتياجات الشركات المحلية والإقليمية.
وقال إن وحدة تصنيع الطائرات التابعة لشركة مبادلة اختارت تصنيع طائرات رجال الأعمال بعد إجراء دارسات مستفيضة في هذا المجال حيث يمكن للشركة تقديم قيمة مضافة في هذا المجال من خلال إمكانياتها الفنية والتقنية.
وقال الشمري إن شركة مبادلة تعمل على تطوير قطاع الطيران في أبوظبي من خلال أنشطتها المتنوعة التي تشمل إنتاج المواد المركبة لهياكل الطائرات، وتصنيع الطائرات، وعمليات الصيانة والإصلاح والعمرة، وتدريب الطيارين بالإضافة إلى تأسيس مرافق للأبحاث والتطوير.
ولفت إلى أن الشركة تولى أهمية بالغة للبحوث التطوير (RD)، وذلك لدورها العام في تعزيز تنافسية الشركة في هذا المجال، مشيرا إلى أن مصنع ستراتا يعتزم تخصيص نسبة تتراوح بين 5% و10% من إجمالي الإيرادات لمجال البحوث والتطوير. وأوضح الشمري ان شركة ستراتا تضع عملية رفع نسب التوطين على راس أولوياتها، حيث تنتهج الشركة استراتيجية واضحة للتدريب وتقوم بتوفير فرص وظيفية للمواطنين بدءاً من الأدوار الفنية ووصولاً إلى الأدوار الهندسية والإدارية. ولفت إلى ان الشركة نجحت خلال العام الأول في رفع نسب التوطين في صفوف العاملين بها إلى نحو 33% فيما تستهدف زيادتها إلى 50% خلال السنوات القليلة المقبلة.
وأكد الشمري أهمية الدور الذي تقوم به حكومة أبوظبي في دعم برامج التدريب التي تعتمدها الشركة، منوهاً لوجود العديد من الشراكات القائمة بين ستراتا والجهات الأخرى المعنية بمجال التدريب والتأهيل بمجال هندسة وصناعة الطيران. وقال إن الشركة تستعد خلال الأسابيع المقبلة لتخريج 100 متدرب من المواطنين الذين تتولى تدريبهم بمجال صناعة أجزاء هياكل الطائرات. وحول المشاركة في معرض دبي الدولي للطيران، قال الشمري إن المعرض يمثل الحدث الأكبر في صناعية الطيران في منطقة الشرق الأوسط، حيث يجمع الشركات المصنعة والناقلات العالمية للتأكيد على وجود صناعة طيران راسخة في الدولة.
وتشارك شركة «مبادلة» في معرض دبي الدولي للطيران 2011 الذي بدا فعالياته أمس بجناح تبلغ مساحته 15 ألف متر مربع وتعد أكبر شركة عارضة في هذه الفعالية ضمن أكثر من 185 شركة محلية مشاركة بالمعرض.
المصدر: دبي