نادي السيارات و «تكاتف» يقدمان مبادرة لتعزيز العمل التطوعي
أبوظبي (الاتحاد) - للمرة الأولى، تم اعتماد وتفعيل نظام جديد من قبل نادي السيارات والسياحة مع “تكاتف” استعدادا لسباق جائزة الاتحاد الكبرى للطيران لـ”الفورمولا-1”، وبموجب النظام تتمكن المنظمات الموجهة والمختصة في الأعمال التطوعية بالإمارات من الحصول على نظام إدارة شامل لهم سهل الاستخدام ومتعدد المهام يشمل إدارة بيانات المتطوعين والتواصل معهم وإدارتهم خارج نطاق أماكن تطوعهم.
وتم تطوير النظام الإداري الجديد وتحسينه من قبل “تكاتف”، وهو برنامج للتطوع الاجتماعي أطلقته مؤسسة الإمارات لتنمية الشباب بهدف خلق وترويج ثقافة التطوع لدى الشباب في الإمارات.
وفي هذا السياق، صرح الدكتور محمد بن سليم، رئيس نادي السيارات والسياحة قائلا: “نحن سعداء جدا لتعزيز علاقتنا وأواصر الشراكة والتعاون مع “تكاتف” ودعم دورها الريادي في بناء وتعزيز ثقافة التطوع بين المواطنين والمقيمين في الدولة وبالأخص بين الشباب”.
وأضاف: “نحن ممتنون كثيرا لتكاتف لمشاركتنا نظام إدارة المتطوعين الخاص بهم، والاستفادة من مزاياه في التواصل مع متطوعينا وإدارة نشاطاتهم خلال سباق جائزة الاتحاد للطيران الكبرى لـ”الفورمولا-1” والبطولات الأخرى. خلال العام المقبل، وسنقوم بتكثيف جهودنا مع “تكاتف” بهدف تطوير النظام حتى نتمكن من تسويقه للمنظمات التطوعية في أنحاء الدولة”.
من جهتها، علقت ميثاء الحبسي، الرئيس التنفيذي للبرامج في مؤسسة الإمارات قائلة: “بتطوير علاقتنا وشراكتنا مع نادي السيارات نقوم بالتأكيد على مهمتنا المشتركة في إيجاد فعاليات جديدة للمتطوعين للانضمام فيها والمشاركة في العدد الكبير من المبادرات التطوعية التي تقام في مختلف أنحاء الدولة. نحن سعداء جدا بأن نقوم بدعم النادي في مساعيه المتواصلة في ضم وتدريب المتطوعين وتأهيلهم لتسلم مناصب حيوية في رياضات المحركات في الدولة”.
ويعمل نظام الإدارة الجديد لدى تكاتف في تخزين وإدارة ملفات المتطوعين، كما يسهل عملية التواصل مع المتطوعين عبر الرسائل النصية أو البريد الالكتروني، كما يسهم البرنامج أيضا في تحديد ساعات عمل كل متطوع، وبالتالي معرفة أصحاب الساعات الأكثر والأعمال الأبرز وتكريمهم على أعمالهم.
ويمكن أن يستخدم النظام أيضا لتقييم التأثير الاقتصادي الذي ساهمت به الأعمال التطوعية في الفعاليات أو المشاريع الخاصة، ما يجعلها أداة فعالة جدا للعديد من المنظمات التطوعية، كما أن المتطوعين ومن خلال هذا النظام يتمكنون من التواصل بشكل أسهل والحصول على معلومات حول كافة المبادرات التطوعية أولا بأول، ناهيك عن الفوائد الأخرى لهذا النظام المتطور.
ويمكن لنادي السيارات الاتصال بفريق المتطوعين المؤلف من 700 مراقب ومتطوع لتقديم خدماتهم في تنظيم سباق جائزة الاتحاد للطيران الكبرى للفورمولا-1 بحلبة مرسى ياس، التي شهدت قبل ثلاث سنوات استقطاب أكثر من نصف المراقبين من المملكة المتحدة للمساعدة في تنظيم فعالياتها وأحداثها.
ومنذ ذلك الوقت، قام نادي السيارات، بتطبيق خطة خمسية تهدف لضم المراقبين والمتطوعين من دولة الإمارات بهدف تنظيم فعاليات رياضات المحركات في الدولة وتحقيق الاكتفاء الذاتي في هذا المجال، وقد تمكن من تحقيق الهدف قبل سنتين من الموعد المحدد بمساعدة كبيرة من تكاتف.
وبعد توقيعهم لمذكرة تفاهم قبل نحو عامين، قامت المؤسستان بنجاح كبير من ضم وتدريب وإدارة فريق معتمد من المتطوعين المسجلين لدى تكاتف الذين شاركوا في تنظيم ومراقبة سباق الجائزة الكبرى لعام 2010، ويضم النادي حاليا أكثر من 1000 متطوع.